عنيزه - بندر الحمّودي
يقوم مدير التربية والتعليم للبنين بمحافظة عنيزة الأستاذ يوسف بن عبد الله الرميح مساء اليوم بتكريم المشاركين في برنامج مخيم بناء المهارات الذي تستضيفه إدارة تعليم عنيزة ممثلة في النشاط الطلابي الكشفي والذي يشارك فيه أكثر من 120 كشافا يمثلون 21 إدارة تعليمية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة حيث سيتم تكريم إدارات التعليم المشاركة وكذلك القادة والمدربين الكشفيين بالدروع التذكارية وشهادات الشكر والتقدير وذلك على مسرح المعهد الثانوي المهني بعنيزة الساعة السابعة مساء كما يتضمن برنامج حفل التكريم عرضا مسرحيا رائعا لفرقة عنيزة المسرحية من خلال مسرحية (سوق الهوامير) الذي حقق النجاحات الكبيرة في كافة عروضها المسرحية وهي من إخراج الأستاذ علي بن عبد العزيز السعيد المشرف الثقافي في تعليم عنيزة وتأليف الأستاذ سعد بن محمد المسمى المعلم في مجمع الفاخرية التعليمي بعنيزة ويقدم بأدوار هذه المسرحية الرائعة نخبة من الممثلين البارعين على خشبة المسرح من نجوم المسرح التربوي التعليمي في عنيزة.
هذا وقد واصل مخيم برنامج بناء المهارات برامجه وفعالياته المميزة والذي يشارك فيه أكثر من 120 كشافاً يمثلون 21 إدارة تعليمية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وذلك لليوم الثالث على التوالي في مركز التدريب الكشفي بحي الملك خالد بعنيزة.حيث أصبح هذا المركز خلية نحل منظمة أكمل عقدها وهندستها قادة كشفيون يشرفون على تقديم البرامج الثقافية والتوعوية وبرامج بناء المهارات للشخصية وكذلك في مجال الفنون والأعمال اليدوية وغيرها من البرامج والدورات في التنمية الذاتية والمهنية والجسمية وتنمية العلاقات والبرامج الكشفية الإثرائية والزيارات الميدانية والبرامج الترفيهية.
ومن هنا استطاع هذا المخيم الكشفي العملاق أن يحقق الأهداف التي أقيم من أجلها في معرفة الكشاف على كثير من المهارات الشخصية والعديد من الفنون والأعمال الفنية والأعمال الإبداعية.
وغيرها من الأهداف الهامة والمهمة، حيث حظي المخيم باهتمام ومتابعة كبيرة من قبل المسئولين في إدارة التربية والتعليم وعلى رأسهم الأستاذ يوسف بن عبد الله الرميح مدير التربية والتعليم للبنين في محافظة عنيزة الذي أكد بأن أي مطلع على القيم المستهدفة لبرنامج مخيم بناء المهارات يجد أنها قيم مهمة وأساسية في حياة الإنسان وفي بناء ونسق المجتمع سواء تلك المتعلقة بتعزيز الأمن الفكري أو تنمية مهارات التفكير الإبداعي والمهارات الشخصية الفنية والعملية.وقال الأستاذ يوسف الرميح بأن المهم في هذا البرنامج إضافة إلى كثير من الفوائد يرتكز كثيرا على الجوانب المعرفية التي اعتاد الطلاب على أن تكون هي الغالبة في عناصر البرامج التقليدية في العملية التربوية التعليمية، ولكنه يركز على بناء مهارات حياتنا من خلال أساليب وطرق واستراتيجيات يغلب عليها الطالب العملي والمستوى التفاعلي املاً في تحقيق التكامل البنائي لشخصية الإنسان السوي والمواطن المسلم الصالح المشارك بفاعلية في بناء مجتمعه وتقدم أمنه، وهكذا برنامج ومثل هذه القيم جديرة بأن تحظى بالرعاية والدعم والتمكين ومن هنا فقد أحسنت وزارة التربية والتعليم بطرح مثل هذه البرامج في مثل هذا الوقت.
القادة الكشفيون ودورهم في تحقيق الأهداف
لعل مخيم بناء المهارات في مركز التدريب الكشفي بعنيزة ضم نخبة بارزة من القادة الكشفيين وكذلك مجموعة ممتازة من المشرفين والمدربين على تنفيذ هذه البرامج مما أسهم في نجاحاته وتنوع برامجه المتميزة التي عززت من تحقيق القيم التي يستهدفها البرنامج وتحقيق الأهداف التي أقيم من اجلها.
حيث تحدث لنا الأستاذ يوسف محمد المانع مشرف النشاط الكشفي في تعليم عنيزة وقائد مخيم بناء المهارات فقال: بأن خدمة الوطن تأتي من خلال خدمة وتنمية أبنائه وتزويدهم بمهارات الحياة العملية ومبادئ المواطنة الصالحة وتحقيق أهداف السياسة العامة للتربية والتعليم ومنح الفرصة لأبناء الوطن لإثبات قدراتهم ومعرفة ذواتهم وإمكاناتهم وكيفية توجيهها الوجهة الصحيحة السليمة ومثل هذه المحاور هي من أهم أهداف مخيم بناء المهارات الذي يأتي ضمن اهتمامات وزارة التربية والتعليم بشكل واضح وبارز ويحتاج منا نحن أهل الميدان دعمه بالجديد وتنفيذ برامجه بشكل سليم يكفل تحقيق الأهداف.
مخيم بناء المهارات من البرامج المبتكرة
فيما قال القائد والمدرب الأستاذ خالد محمد منشي من تعليم مكة المكرمة من برامج بناء المهارات في عنيزة: يعد من البرامج المبتكرة في مخيمات النشاط الكشفي حيث أنه يخدم التوجه العام للوزارة في إعداد المواطن الصالح المخلص لدينه ومليكه والخادم لمجتمعه ووطنه وذلك ببناء المهارات الحياتية التي يحتاجها كل شاب لخدمة ورفعة هذا الوطن الغالي على نفوسنا جميعا.
وقال الأستاذ خالد منشي بان تنمية المهارات فن من فنون الحوار والثقة بالنفس وقبول الرأي الآخر وفن التعامل والقيادة المبكرة من المهارات التي ينبغي غرسها في نفوس أبنائنا الكشافة من سن مبكرة.
ومن هنا فإن فكرة المخيم جديدة وممتازة وركزت على هدف محدد ووصلت إليه وقد لمست ذلك أثناء ورش الحوار والنقاش التي كانت بين الكشافين في الخروج بمشاريع تخدم الوطن والمجتمع عن طريق برنامج ساعة تطوع وبرنامج بناء الثقة في النفس والمهارات الأخرى التي قدمها وسيقدمها زملائي القادة والمدربون.
برنامج ناجح بكل المقاييس
أما القائد والمدرب الأستاذ علي بن عبد الله الشهري من تعليم عسير فقال بان الهدف من إقامة مثل هذه البرامج هو صقل الأبناء الكشافين فكريا وذهنيا من خلال برامج المخيم التي أعد لها إعدادا مميزا حيث شمل برنامج المخيم على التنمية الذاتية والمهنية والاجتماعية والجسمية والاثرائية والبرامج المصاحبة.
مؤكدا الأستاذ علي الشهري بان برامج مخيم بناء المهارات في عنيزة هو برنامج ناجح بكل المقاييس لأنه خدم شريحة كبيرة من كشافة المناطق والمحافظات التعليمية وإثراء معلوماتهم وأفكارهم بالشيء الجديد والمفيد وبأسلوب شيق وممتع.
ومن هنا فنحن لا نغفل دور وزارة التربية والتعليم باهتمامها بالحركة الكشفية بدليل ما تقدمه وتنفذه من المخيمات والمعسكرات والدورات على مدار العام.
جولة تسوق في مراكز وأسواق عنيزة التجارية
سيكون عصر اليوم الاثنين فترة مفتوحة للمشاركين في المخيم من قادة كشفيين ومدربين وكافة المشاركين من الكشافة من خلال قيامهم بجولة ميدانية على أسواق ومراكز عنيزة التجارية والاطلاع على ابرز معالمها وأسواقها التجارية المتنوعة وستكون هذه الفترة فرصة سانحة بان يتبضع الجميع من هذه الأسواق وشراء ما يحتاجونه من مستلزمات واحتياجات.
أصغر عضو في اللجان العاملة يخطف الأضواء
حظي مخيم برنامج بناء المهارات بعنيزة بوجود العديد من الكوادر العاملة المؤهلة من منسوبي التربية والتعليم في عنيزة حيث تم تشكيل العديد من اللجان العاملة في هذا المخيم التي أسهمت في تحقيق نجاحاته وقامت بجهود كبيرة ومشكورة مؤدية أدوارها ورسالتها على أكمل وجه وكانت هذه اللجان هي بمثابة الجندي المجهول في هذا المخيم الكشفي الكبير ومنها لجنة التدريب ولجنة المالية والخدمات واللجنة الكشفية ولجنة الإعلام والسكرتارية إلا أن اصغر مشارك بين كافة أعضاء اللجان العاملة هو الطالب عبدالعزيز بن احمد المسند الذي لم يتجاوز عمرة 13 عاما الطالب في الصف الأول متوسط في متوسطة عبد الله بن مسعود بعنيزة والعضو النشط في لجنة الإعلام والسكرتارية استطاع أن يخطف الأضواء من بين كافة زملائه من خلال مواهبه المتعددة لخدمة اللجنة بشكل خاص والمخيم بشكل عام من خلال متابعة الأعمال التحريرية ومهمة التصوير الفوتوغرافي والعمل بواسطة الحاسب الآلي فقد كان الطالب عبدالعزيز المسند شعلة من النشاط في كافة المهام التي أوكلت إليه ونجح فيها بكل اقتدار مما اجبر الجميع على وصفه بأنه يستحق نجومية أعضاء اللجان العاملة في المخيم.