«الجزيرة» - الرياض
تعد المملكة العربية السعودية واحدة من بين دول الشرق الأوسط الأكثر نمواً في استهلاك النفط في عام 2007 حيث وصلت معدلات تلك الزيادة إلى ضعف معدلات المنطقة وفقاً للتقرير الذي نشر مؤخراً عن إحصائيات مراجعة BP للطاقة في العالم لعام 2008.
وأعلن التقرير أن معدل استهلاك المملكة اليومي من النفط وصل إلى ما يعادل 15.2 مليون برميل في اليوم أو بنسبة 2.7% مقارنة بمتوسط النمو في منطقة الشرق الأوسط والذي هو 4.4% وتعد المملكة العربية السعودية أكثر دول العالم إنتاجاً للنفط، حيث وصل متوسط إنتاجها في عام 2007 إلى 4.10 مليون برميل في اليوم، وهو ما يعادل 6.12% من إجمالي الإنتاج العالمي، فاحتياطي النفط المثبت في المملكة والذي يصل إلى 2.264 مليار برميل يمثل نحو 3.21% من إجمالي الاحتياطي العالمي، ووفقا لمستويات الإنتاج الحالية قد يستمر ذلك الإنتاج إلى 70 سنة بينما ثبت مخزون النفط المكتشف في الشرق الأوسط عند 755 مليار برميل أو ما يعادل 61% من الإجمالي العالمي في حين بلغ المخزون العالمي المثبت من النفط 24.1 تريليون برميل.
وانخفض إنتاج البترول في الشرق الأوسط بمعدل 8.1% إلى 2.25 مليون برميل يومياً على خلفية تخفيض الدول المصدرة للبترول (أوبك) لإنتاجها في أواخر عام 2006 وبدايات عام 2007 وقد تم موازنة هذا الانخفاض جزئياً عن طريق زيادة العراق لإنتاجه بمعدل 7% وكان واضحاً الأثر في إنتاج البترول في العالم أجمع، والذي انخفض بمعدل 2.0% ليصل إلى 5.81 ملايين برميل يومياً.
وقال مارك فينلي المدير العام لأسواق الطاقة العالمية والاقتصادات الأمريكية: (إن الطلب في المملكة العربية السعودية تزايد تماشياً مع الاتجاه العالمي لزيادة الطلب من الأسواق الناشئة).
وشرح فينلي في الرياض في مستهل جولته في المنطقة والتي زار خلالها أيضاً كلاً من الكويت، عمان، قطر والإمارات العربية المتحدة (أظهرت إحصائيات مراجعة BP للطاقة في العالم لعام 2008 المنشورة هذا العام استمرار أسواق الطاقة العالمية في تقديم إمدادات طاقة موثوقة على الرغم من التقلب والارتفاع المتزايد لأسعار الطاقة، وعلى الرغم من استمرار ضعف إمدادات النفط وزيادة الطلب على الأسواق الناشئة والذي بدوره يلقي الضوء على التحديات التي تواجهها الصناعة للحفاظ على إمدادات آمنة للطاقة).