Al Jazirah NewsPaper Monday  07/07/2008 G Issue 13066
الأثنين 04 رجب 1429   العدد  13066
رجال أعمال يناقشون مشاركة المرأة في انتخابات الغرفة
نجحت في جدة وأخفقت في الشرقية فما مصيرها في الرياض

الرياض - منيرة المشخص

كيف ينظر رجل الأعمال لعضوية سيدات الأعمال في مجالس الغرف التجارية بطريق الترشيح والانتخاب ؟ هل هي قيمة مضافة أم رقم زائد؟ وما هو الدور المطلوب من قبل الفرع النسائي في تعزيزفكرة ترشيح وانتخاب المرأة، هذه الأسئلة وغيرها جاءت في سياق حوارات مع رجال أعمال حول مشاركة المرأة في انتخابات مجالس الغرف التجارية، يرى الدكتور المهندس بدر بن إبراهيم بن سعيدان أهمية الدور الذي تشكله سيدة الأعمال في مجلس إدارة الغرفة التجارية، لكونه يعكس اهتمامات وآراء السيدات في قطاع الأعمال ويعرف مشاكلهم وهمومهم التي تحتاج إلى الحلول والتطوير، ونجاح سيدات الأعمال في المشاركة يكمن في دور السيدة الأولى في هذا المجال وإمكاناتها القيادية لإثبات دور سيدة الأعمال السعودية.

بدوره يقول المستثمر العقاري سلطان بن تركي اللويحق: إن دخول سيدة الأعمال في عضوية مجلس إدارة غرفة الرياض منوط بوعيها في أهمية المشاركة بالانتخابات المقبلة ومدى قناعتها و تفاعلها مع الفرص المتاحة لها للمساهمة في الحراك الاقتصادي الوطني، وهو ما لم يتم ترجمته حتى ألان واقعيا على أقل تقدير حيث وجدنا الإقبال الضعيف في السابق لسيدات الأعمال تجاه عملية الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات الماضية لمجلس إدارة غرفة الرياض, هذا المستوى من المشاركة قد لا يعكس الصورة الحقيقية لدور سيدة الأعمال ولا يمثل أيضا المكانة التي وصلت إليها في تأثيرها على صناعة القرارات , وسيدة الأعمال اليوم أمام تحديات كبيرة يتطلب معها الامساك بزمام المبادرة للعب دور أكبر في المسيرة الاقتصادية.

من جهته يرى المستشار الاقتصادي فوزي البيتي أننا نضع أسئلتنا بطريقة مقلوبة في كل ما يخص سيدة الأعمال وكأن المرأة هي مجرد هامش بينما العكس هو الصحيح، فنحن نضفي على الرجال صفات المثالية والكفاية والإنتاج بطريقة مبالغ فيها تصل أحياناً إلى حد الضرر بأسلوب حياتنا العملية والعلمية، فنتصور أن دخول المرأة في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض يتطلب مؤهلاً نادراً في الفيزياء النووية، فهو يرى أن يكون السؤال هو كيف ترى دخول رجل الأعمال في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وحول مقترح رجل الأعمال بشأن دور الفرع النسائي لحث سيدات الأعمال وتحفيزهن للمشاركة في التصويت والترشيح، يؤكد بدر السعيدان الدور الكبير للفرع.

وحول الذي يقترحه رجل الأعمال على فرع الغرفة النسائي للقيام بحملة لحث سيدات الأعمال وتحفيزهن للمشاركة في التصويت والترشيح بدعم الاختيار المناسب أو الأنسب لأول سيدة أعمال سعودية في غرفة الرياض والتأكد من أن لديها جميع مقومات النجاح للقيام بهذا الدور الصعب وقبول التحديات التي ستواجهها لضمان الاستمرارية، يتفق معه سلطان اللويحق من حيث إن الفرع النسائي لديه من الإمكانات ما يتيح له وضع الاستراتيجيات المستقبلية المناسبة، كما لديه قيادات لها تجارب ثرية تفرض احترامها في الوسط الاقتصادي وبالتالي فإن الأمر يعود لنجاح ترجمة هذه الإمكانات على ارض الواقع، في ما يرى البيتي ان ذلك يقع على مدى الانخراط المطلوب للمرأة، حتى تتاح نسبة المشاركة الواسعة لقاعدة عريضة من سيدات الأعمال اقترح توجيه الدعوة لهن مباشرة من خلال عناوينهم المسجلة لدى الغرفة التجارية والصناعية بالرياض.

وحول التوقعات بالنسبة لفرص فوز سيدة الأعمال في انتخابات غرفة الرياض، ودور الرجل في ذلك أكد المهندس السعيدان اهمية دعم الرجل للمرأة واقتناعه بدور المرأة كسيدة أعمال في قيادة الغرفة.

بينما اللويحق يوضح أن نجاحها مرتبط بإصرارها، فنجاحها في انتخابات غرفة جدة جاء انعكاسا لجهودها الحثيثة في خوض غمار المنافسة العملية والمرأة في انتخابات غرفة الرياض على وعي بتلك التجربة وبالتالي إمكانية الاستفادة منها كنموذج يحتذى به إن أرادت مع الاستفادة أيضا من إخفاقات انتخاباتها في غرفة الشرقية، وبين هذه وتلك مسارات يمكن لفرع النسائي في غرفة الرياض المضي فيها لإنجاح تجربة ثانية. والرجل يعي ان المرأة نصف المجتمع ويعي أن نجاحها العملي مكمل لدوره في الارتقاء بالعمل الاقتصادي المحلي.

في هذا الجانب لدي فوزي البيتي وجهة نظر تفاؤلية، متوقعاً نجاحها في انتخابات غرفة الرياض بمعدل يفوق ذلك الذي حصل في جدة، استناداً لدورها التجاري والعملي، الذي يمتلك من الحضور والقوة والتأثير ما يحقق لها ذلك، داعياً الرجل لمساندتها لتتمكن من الاستفادة من فرصة الترشح في مجلس إدارة الغرفة الجارية والصناعية بالرياض وعدم اعتراض مسيرتها.

أما بشأن توقيت ترشيح سيدة الأعمال لنفسها، فالسعيدان يرى ان العبرة ليست في التوقيت ولكن في المحاولة ذاتها، في مقابل اللويحق الذي أكد أهمية ما تقدمه سيدة الأعمال من جهد وعمل لخدمة وطنها في كل الأوقات سواء أكانت عضوا أو لم تكن، وبإمكانها النجاح في التوقيت مع الفشل عمليا وبإمكانها الفشل في التوقيت والنجاح عمليا. أما المستشار الاقتصادي البيتي فيعتقد أن التوقيت مناسب بقوله: لو لم يكن الوقت مواتياً لترشح المرأة في مطلع القرن الحادي والعشرين بمجلس إدارة الغرفة التجارية فمتى يمكن أن يكون ذلك مناسباً؟




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد