الرياض - فهد الغريري
اشتكى مزارعون في منطقة الخرج من عدم توفر (سلك اللبانة) في المنطقة الأمر الذي أدى إلى فساد محاصيلهم من البرسيم قبل بيعها، ويستخدم السلك المكون من الحديد في ربط مكعبات البرسيم قبل إيصالها إلى السوق لبيعها. وقال المزارعون إن كرتون السلك الذي كان يباع بما يقارب المئة وعشرة ريالات وصل في السوق السوداء إلى أسعار فلكية تعادل خمسة أضعاف السعر الأصلي حيث اشتراه بعضهم بقرابة خمسمئة ريال في ظل عدم توفره واستغلال الموزعين لهذه النقطة في غياب تام لدور مصنع الحديد الذي اشترط الحصول على صك المزرعة لإعطاء المزارع ثماني كراتين من السلك وهو العدد التي لا تغطي كمية المحاصيل.
وقال سامي الفهيد أحد المزارعين الشباب أنها لا تغطي نصف كمية المحصول الذي لديه رغم أنه يعتبر من المزارعين الصغار حيث يزرع نصف رشاش محوري بمعدل أربعة أبراج فقط، وأضاف: (لدي استعداد لدفع أكثر من خمسمئة ريال من أجل الحصول على السلك حتى أسترد بعض قيمة الزراعة قبل أن يفسد المحصول في المخازن، ولكن المشكلة أني لا أجد السلك حتى بهذا السعر).
وأشار آخرون أن موزعي الحديد يقومون باستغلال لهفة المزارعين على السلك لتعويض خسائرهم في الزراعة، حيث يخبرون من يطلب السلك أن هناك من عرض مبلغاً أكبر ليقوم المزارع بالمزايدة وهكذا يتم تصاعد السعر إلى أرقام فلكية وصلت في مناطق أخرى غير الخرج إلى 800 ريال لكرتون السلك.
وتأتي هذه المشكلة ضمن أزمة الحديد التي تعصف بالمملكة منذ مدة وصل سعر طن الحديد فيها إلى 6 آلاف ريال مع أن سعره وفق سابك محدد بقرابة 4 آلاف ريال، وذلك رغم الإجراءات التي قامت بها الدولة ممثلة في وزارة الداخلية لتضييق الخناق على الأزمة بإصدار قرار يمنع تصدير أي من مواد البناء بما فيها الحديد.