لندن - طلال الحربي

شكك كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بالمعلومات المتوفرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أو المخابرات الإسرائيلية (الموساد) حول مواقع القواعد أو المنشآت النووية إلايرانية، وبأن تلك الوكالات ليست على دراية بمواقع كل منشأة وبالتالي لا يمكن ضمان تدميرها في حال تنفيذ الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد طهران.

وهناك مخاوف أمريكية من أن الخطة الإسرائيلية لمهاجمة إيران ستفشل في تدمير منشآتها النووية وأنه في حال مهاجمة إسرائيل لإيران فإنها أي إيران قد تشن بدورها هجوماً انتقامياً على مفاعل ديمونة الإسرائيلي النووي أو حتى منشآت النفط في دول الخليج.

وأشارت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية أن المباحثات العسكرية بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي بينت أن إسرائيل عاقدة العزم على اتخاذ إجراء قبل أن تستطيع إيران إنتاج يورانيوم مخصب يكفي لإنتاج قنبلة نووية وقبل أن تزودها روسيا بنظام دفاع جوي من طراز إس أيه -20 تدافع به عن منشآتها النووية.

من جهة أخرى أكدت الولايات المتحدة أنها ستجري مشاورات مع حلفائها قبل أن تعلق على رد طهران على العرض الذي قدمته الدول الست الكبرى بتقديم مساعدة تقنية لإيران وإجراء مفاوضات مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو السبت على متن الطائرة الرئاسية التي أقلت الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى اليابان: (سنتشاور مع حلفائنا حول ما يعنيه الرد الإيراني). وأضافت أن الولايات المتحدة تتشاور مع مجموعة (خمسة زائد واحد) (البلدن الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) حول كيفية الرد على إيران. وتابعت بيرينو: (سنرى كيف تنظر البلدان الأخرى إلى الرد الإيراني قبل أن نقدم رداً رسمياً).