كابول - وكالات

أمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بفتح تحقيق في ضربة جوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، يقول مسؤولون محليون إنها أسفرت عن مقتل 15 مدنياً، لكن الجيش الأمريكي يقول إنها لم تقتل سوى متشددي طالبان. وسقوط ضحايا مدنيين قضية حساسة في أفغانستان إذ تغذي إحساساً عاماً بأنّ القوات الدولية لا تبدي حرصاً كافياً عند شن الغارات الجوية، مما يقوض الدعم الشعبي لاستمرار وجودها في البلاد.

وقتل نحو 700 مدني أفغاني في الشهور الستة الأولى من هذا العام، بينهم 225 بأيدي القوات الأفغانية والأجنبية، والبقية بأيدي مقاتلي طالبان. وقال الجيش الأمريكي في بيان السبت إن قوات التحالف البرية طلبت دعماً جوياً من طائرات هليكوبتر هجومية بعدما هاجم المتشددون موقعاً في إقليم نورستان بشمال شرق البلاد يوم الجمعة.

وأضاف البيان (قامت أطقم الهليكوبتر بالتنسيق مع القوات البرية بتحديد مركبتي المقاتلين بشكل مؤكد. ثم دمرت طائرات الهليكوبتر المقاتلة المركبتين فقتلت أكثر من 12 متشدداً). لكن حاكم نورستان قال إن 15 مدنياً قتلوا وأصيب سبعة في الهجوم على مقاطعة ويجال بالإقليم وأنه لا يوجد أي متشددين بين الضحايا .. إلى ذلك كشف مسؤولون أفغان أمس الأحد عن أن أكثر من 20 مسلحاً سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهة وهجوم جوي وقعا بإقليم كونار شرقي البلاد، فضلاً عن مقتل آخرين في عملية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أنها نجحت في قتل أكثر من 20 مسلحاً في مواجهة في منطقتي بايلا ونانجلام بإقليم كونار.

وأضافت الوزارة أن المسلحين كانوا يستقلون مركبتين عندما هاجمتهم قوات أفغانية بدعم جوي من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). ومن جانبه أعلن الجيش الأمريكي أنه قتل عدداً غير محدد من المتمردين أمس بإقليم نانجهار شرقي البلاد. وأضاف الجيش الأمريكي في بيان له أن (معلومات استخباراتية كشفت عن وجود مجموعة كبيرة من المسلحين في منطقة ديه بالا .. ونجحت قوات التحالف في تحديد موقعهم في منطقة جبلية حيث شنت هجمات جوية موجهة بدقة لقتلهم).