دبي - فن
حلّ الفنان والمنشد الإماراتي محمد المازم ضيفاً على ثاني حلقات البرنامج الأسبوعي (بصراحة) على شبكة قنوات نجوم عبر قناة نجوم القصيد 4، وتحدث بصراحة واقعية عن تحوُّله الغنائي من العاطفي إلى الملتزم الذي أثار الكثير من الجدل حول هذا الأمر الذي أوضحه من خلال المقابلة .. وقال: (أشعر الآن بالراحة النفسية والطمأنينة وأنام قرير العين) .. مؤكداً أنه لن يرجع في قراره هذا مهما كانت النتائج، وسيستمر في تقديم أعمال تفيد الناس، توصله إلى دعوة الناس له بدلاً من أن يقوموا بالدعاء عليه، حسب قوله .. مشيراً بذلك إلى الأغنيات السابقة العاطفية التي كان يؤديها قبل توقفه عنها. كما كشف المازم خلال الحلقة أنه كثيراً ما كان يتساءل بينه وبين نفسه عن جدوى وقيمة وأهمية ما يقدمه للناس، وأنه كان يمنع أولاده من مشاهدة القنوات الفضائية التي تقدم الفن الهابط وتسيء إلى جيل الشباب، كما عبّر المازم عن إحساسه بالتناقض الموجود في حياته بين ما يقدمه للشباب وبين ما يمنع أولاده من مشاهدته وأوضح أن قرار الاعتزال جاء بعد تفكير عميق واستغرق وقتا طويلاً، معبراً عن شعوره بالراحة النفسية التي لم يعرفها سابقاً عندما كان يغني للحب، مؤكداً أنه منذ بداياته اهتم بالأغنيات الاجتماعية والوطنية ضمن مسؤوليته ودوره كفنان.
وعن رأيه في الفن حالياً وما يقدم به من أعمال، أجاب المازم: (لم أعد أهتم بالأعمال الفنية مثل ما كنت سابقاً فبالصدفة أسمع بعضها من خلال تقليبي بالراديو أثناء قيادة السيارة، وأتمنى أن أرى الأفضل، وأن يؤدوا الغناء الذي يفيدهم بالأساس ويفيد غيرهم). وعن وجود موسيقى مصاحبة لأناشيده قال: (استشرت الكثير من العلماء فمنهم من أجاز لي ومنهم من رفض فطرحت ألبومي بنسختين مختلفتين الأولى مع الموسيقى وصورة لي على الغلاف وأخرى من دون موسيقى وبدون صورة لي، حيث تم وضع منظر طبيعي ولوحة لها معنى)، وأكد أن لم يتوقف من التعامل والاتصال مع زملائه الفنانين والذين تعاون معهم في السابق وخاصة في مجال الألحان والتوزيع، مؤكداً أن يقوم بالوقت الحالي بالعمل على إنهاء ألبومه الثاني الذي من المفترض أن يحمل عنوان (الانطلاقة)، ويكون من ضمنه عمل باللغة الفصحى وهو قصيدة للإمام الشافعي، إلى جانب مجموعة من القصائد الهادفة ذات المعنى الذي يسعى للالتزام بها خلال مسيرته الحالية، منهياً حواره الذي أعده مراد النتشة مع مقدمة البرنامج بشاير بالعبد بإنشاد مقطع من أحد أناشيده المقبلة التي سيطرحها في عمله المقبل.