هناك حقيقة واقعة في حي في شمال الرياض يُسمى (حطين)، ذلك الحي الذي نسكنه، ونعتز بأنه يُسمى بغزوة عظيمة من غزوات العز والنصر للمسلمين؛ حيث كان الحي وأهله ينعمون براحة واستقرار وسلاسة في الدخول والخروج، وفجأة قيل إنه سينفذ (طريق الأبراج) الذي يحد الحي من جنوب، والذي يعتبر العمود الفقري للحي، فسدت نوافذ الحي النافذة على الأبراج بالعقوم، وأُزيل الطريق السابق الذي كان يخدم على قدمه وصغره الحي، ووضع في مدخل الحي من الناحية الغربية الموالية لشركة الكهرباء مطبات اصطناعية متوالية، لم يُرَ مثلها في شدتها وخطرها للسيارة ومَن فيها من الأولاد، حتى كره الزائرون للحي المجيء إلى مَن يحبونهم في الحي، ووقع الهجران بين الأقارب والأحباب بسبب هذه المطبات بالحي، فأين يذهبون والمطبات من أمامهم والعقوم من خلفهم؟ وما زال أهل الحي صابرين مؤملين أن تنجلي هذه الكربة عن حيهم، حتى مضى على تلك الحالة سنة تقريباً، وهم على حالهم، فلا طريق جديداً ولا شيء.. اتصل أهل الحي بالأمانة شاكين حالهم، فقالت الأمانة وهي لا تحس بالمعاناة: اصبروا، المقاول أُعطي إنذار، وإن شاء الله يلتزم بتنفيذ المشروع. وما يحس بوضع أهل الحي المحاصرين بالمطبات والعقوم إلا هم، كان الله في عون أهل الحي وألهمهم الصبر والسلوان، وأعاد لهم اسم حيهم السليب (حطين) عاجلاً غير آجل. نرجو سرعة تجاوب المسؤولين بالأمانة وحث المقاول على إنهاء المشروع بحي حطين. والله الموفق.
عبدالله بن محمد الحماد
ساكن الحي الجميل (حطين)