أعلنت لجنة المنتخبات برنامج معسكر منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي سيقام في جمهورية التشيك استعدادا للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال2010 قبل أن يكتمل البرنامج حيث لم تحدد أسماء الفرق المحلية التشيكية ولا المنتخب الذي سيلاقي منتخبنا في مباراته الإعدادية التي تلي مباراة البارغواي وكم تمنيت لو تأجل الإعلان إلى أن يكتمل البرنامج حتى لا يكون هناك قلق من احتمال إلغاء بعض المباريات الإعدادية أو حتى لا يكون البرنامج تحت ضغط الواقع المتاح مما قد يؤثر في خطة الإعداد ويفرض إقامة مباريات مع أي فريق أو منتخب تسمح ظروفه !
ومن خلال متابعات سابقة لمعسكرات المنتخب يمكن القول بأن برنامج الإعداد هو أخطر فرق المجموعة فمتى كان المعسكر معداً وفق معايير فنية دقيقة كانت نتائج المنتخب أفضل وأعني بالمعايير الفنية استقرار تشكيلة المنتخب وقوة الفرق التي يلاقيها ودياً في معسكره وتشابه طرق أدائها مع أداء فرق المجموعة!
في كثير من المناسبات تأتي الأخبار بأن المعسكر كان ناجحاً بكل المقاييس ومع أول مباراة رسمية نكتشف غير ذلك لتضطر القيادة الرياضية للتدخل وسط البطولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وما كان هذا ليحدث لولا غياب التقارير التي تشخص واقع حال المنتخب في معسكره الإعدادي!
كلي ثقة في حرص لجنة المنتخبات على أن يكون معسكر الإعداد في مستوى الحدث لنضمن تواجد منتخبنا في نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي.
نادي الظواهر الصوتية!
أخيراً اعترف بعض المسئولين النصراويين صراحة بأن ناديهم هو نادي الظواهر الصوتية بل وأضافوا (الكاذبة) لكني هنا سأستبدلها (بالصاخبة) فكشف الحساب الذي قدمته هذه الجريدة أكد أحقية النصر بلقب نادي الظواهر الصوتية الحاضر فقط بصدى صخب فريقه الأول لكرة القدم في غياب تام لألعابه الفردية والجماعية المختلفة والأنشطة الثقافية والاجتماعية المفترض أن تكون من ضمن اهتمامات النادي !
فالنصر النادي الرياضي الثقافي الاجتماعي الحاضر الدائم في كافة أنواع البرامج الإعلامية خرج من الموسم الماضي بإنجاز يتيم هو كأس الأمير فيصل الأولمبي لكرة القدم فيما جاره الذي يبعد عنه مجرد عدة أمتار يحصد 30 بطولة وإنجاز في مختلف الألعاب والمسابقات!
والأمل في الأمير فيصل بن عبد الرحمن رئيس نادي النصر والأمير فيصل بن تركي عضو الشرف الفاعل في أن يعملا على تغيير صورة النصر الحالية التي تختزله في الفريق الأول لكرة القدم وأن يعملا على تطوير ألعابه وأنشطته المختلفة ليحقق معنى النادي الرياضي الثقافي الاجتماعي !
وكشف حساب الجزيرة فضح كثيراً من الأندية التي لا تعمل وهو هدية الموسم للمسئولين الذين أتطلع لأن يتفاعلوا مع معطياته بما يكفي لزحزحة اللوائح المتجمدة وتعزيز دعم الأندية التي تمثل النموذج المثالي في العطاء الرياضي والثقافي والاجتماعي باعتبار أن هذه الأندية هي الرافد الرئيس للرياضة السعودية وليس من العدل ولا المنطق أن تعامل على قدم المساواة مع تلك الأندية التي تكتفي بالفرجة أو تؤدي أدواراً هامشية !
التحية تقدم هنا للهلاليين لحضورهم الكبير وتصدرهم وبفارق كبير لقائمة الشرف في كشف حساب الجزيرة الذي لم يفضح فقط كثيراً من الأندية بل حتى كثير من الإعلاميين كشفهم كشف الحساب فقد كانوا طيلة الموسم الماضي منشغلون بالظواهر الصوتية في غياب المهنية والأمانة الصحفية التي كان يفترض أن تضع الأولوية في الاهتمام والتقدير والأضواء لصاحب الإنجاز المتميز بغض النظر عن هويته لكن مشجعي الصحافة في واد والمهنة في واد آخر!
وكشف حساب الجزيرة فضح جهل الغالبية من جماهيرنا الرياضية التي صدقت أن المنافسة الحقيقية هي التي يكون فيها التنافس حاضراً بين فريقين للفوز بنتيجة مباراة حتى لو كان فارق البطولات بينهما في الموسم الواحد 29 بطولة!
كشف الحساب يحتاج إلى لجنة مختصة وفاعلة تدرس نتائجه فعلى ضوء هذه النتائج يمكن أن يحدث التغيير في الأنظمة واللوائح والتطوير في نوعية العمل الإداري الذي يمارس في الأندية وإذا لم يكن هذا ممكناً فعلى الأقل العمل على إتاحة أجواء أفضل للأندية التي تريد أن تعمل وقطع الطريق على الأندية التي لا تعمل ولا تريد أن يعمل الآخرون!
ابتسامة أوروبية وتكشيرة محلية!
أيام يورو2008 لفت انتباهنا جميعاً روح المرح والابتسامة التي كانت تعلو وجوه مشجعي المنتخبات المشاركة رغم ضراوة التنافس الكروي داخل الميدان وربما تساءل الكثيرون منا عن سر الابتسامة الأوروبية في مقابل التكشيرة التي تسود بين غالبية جمهورنا الرياضي المحلي!
المسألة ليس فيها أسرار ولا ألغاز بل هناك في أوروبا ما يبرر البسمة وهنا ما يبرر التكشيرة!
هناك يحضر المشجع قبل المباراة بثلاثين دقيقة فقط فمقعده محجوز برقمه الخاص!
وهنا مشجعنا يحضر قبل المباراة بأربع وأحياناً خمس ساعات وقبلها يعاني من الوصول للملعب ثم الدخول للبحث عن مقعد وهناك رقم بوابة الدخول مسجل على التذكرة وهنا لكل مباراة بوابة وعليك أن تدور حتى تدوخ!
في يورو 2008 المشجع هو في الحقيقة داخل مركز ترفيهي انسيابية في الدخول والخروج والحصول على الخدمات المتاحة بينما في ملاعبنا تقاتل بين الشوطين لتحصل على قارورة ماء تصادر عندما تتوجه نحو المدرج حيث التضحية براحة ثمانين ألف مشجع بسبب خمسة أو عشرة متخلفين نعجز عن ضبطهم !
هناك المشجع يحضر للملعب من أجل الاستمتاع بفنون كرة القدم وهنا مشجعنا يدخل الملعب مشحوناً بفعل التصريحات والتعليقات فلا هو استمتع بالمباراة ولا هو أتاح الفرصة للآخرين للاستمتاع بها!
وفي مباريات يورو 2008 المشجع يشاهد أمامه في الملعب مجموعة من اللاعبين يتسابقون لتقديم المتعة الكروية فيما هنا يصدم مشجعنا بنوعية من اللاعبين يتساقطون لإضاعة وقت المباراة أو يتسابقون لتعطيل نجوم المنافسين قتلاً للمتعة الكروية!
لذلك كله يبقى المشجع الأوروبي في مقعده بعد نهاية المباراة مبتهجاً بأجوائها فيما مشجعنا ينسحب قبل نهاية المباراة بربع ساعة لأنه أولاً مرهق بما فيه الكفاية فقد استنفذ مجهوده في الساعات الطوال التي سبقت المباراة وثانياً هو يبحث عن مخرج من أزمة الخروج من الملعب!
لكن رغم هذا نجح مشجعنا الرياضي في صناعة الإثارة والشعبية لمسابقاتنا الكروية وهو لذلك يستحق التقدير وأتمنى أن نعمل على راحته لأنه يستاهل.
وسع صدرك
** صوت العقل وروح الأسرة الواحدة سر من أسرار التفوق الهلالي!
** اللعب مع إنتر ميلان ودياً في معسكر إعداد يكشف الفارق بين معسكر يرتب له إداري ومعسكر يضع برنامجه فني خبير!
** بدر الخراشي بالغ في طلب مليون ريال في مقابل اللعب مع الحزم موسماً واحداً فقط مفوتاً على نفسه فرصة إعادة تأهيله فنياً من خلال الحزم الذي جدد شباب وحيوية النجعي والمرحوم والخيبري وطورهم فنياً ومنح عقودهم قيمة مالية أعلى !
**الحضور المثير والمدهش الذي كانت عليه قناة الجزيرة الرياضية أيام نقلها الحصري ليورو 2008 والذي أنسى جماهيرنا الرياضية معاناة موسم كامل مع النقل الحصري الآخر المتواضع في جودته يضع مسئولية أكبر على القناة الرياضية السعودية التي تعد العدة لنقل عدد من الأحداث الرياضية من أبرزها التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 والدورة الأولمبية في بكين!
** أكثر ما يسيء للصحافة الرياضية الصحفي الشحاذ وضعيف الشخصية!
** الصحافة الاتحادية تحاول النيل من ناصر الشمراني لأنه كان يقف وراء انتصارات الوحدة على الإتحاد ثم أكد العقدة مع الشباب!
** واضح تماماً أن جاسم الياقوت فعلاً يتبع سياسة الأرض المحروقة في القادسية فقد قام بتوزيع نجوم الفريق مما سيصعب من مهمة الرئيس القادم في العودة بالفريق إلى دوري الأضواء!