Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/07/2008 G Issue 13065
الأحد 03 رجب 1429   العدد  13065

في الوقت الأصلي
الحذر ثم الحذر يا إدارة الهلال!
محمد الشهري

 

بقدر ما ملأتني مضامين كلمة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بمناسبة تسلمه رئاسة الهلال في عمومها.. بالغبطة والطمأنينة، والشعور بالارتياح على مستقبل الزعيم.

ولا سيما ما يتعلق بالجوانب الإنسانية والخيرية التي أفصح عن اعتمادها والتمسك بتنفيذها خلال مرحلة رئاسته للنادي.

إلا أنني (توجست) نوعاً ما من مسألة التعامل مع الأطراف الأخرى المنافسة التي إشار إليها سموه، والآلية التي ينوي تطبيقها في هذا الجانب.

ذلك أنني لا أعلم عن مدى اطلاعه على كل ما دار وما زال يدور في وسطنا الرياضي خلال السنوات الأخيرة.. من تحالفات وتكتلات شرفية وإدارية وإعلامية، وحتى لوجستية.. غايتها الإضرار بالهلال الكيان والمنظومة بشتى الطرق والوسائل ما ظهر منها وما بطن (؟!).

إن من حق الأمير عبدالرحمن بن مساعد (الرمز الإنساني) علينا أن نبارك وأن نقدر ونثمن له نهجه الرائع، ومثاليته المستمدة من قيمه الكريمة والأصيلة، وأن نشد على يده وندعمه.. انطلاقاً من مبدأ التعاون على الخير ونبذ الشر.

غير أن هذا لا يمنع من مطالبة سموه بالحذر من مغبة الاطمئنان المطلق إلى نوايا الآخرين مهما كانت درجة تنميق وزخرفة الأقوال.. فضلاً عن التظاهر بالتناغم الإيجابي مع نهجه ودعوته المثالية.

هذا عدا أن وسطنا الرياضي أضحى يعج بالآلاف من الحاقدين والمنتفعين، والذين تقتضي مصالحهم الخاصة.. مداومة الانكباب على رسم وحبك المكائد والدسائس للإيقاع بالغافلين والناجحين وتعكير الأجواء (!!).

أقول هذا الكلام وأنا على يقين تام بأن سموه بما أوتي من فطنة ومن شفافية الروح ونبل المقاصد، وصدق المشاعر.. أكثر قدرة (إن شاء الله) على التزام جانب الحذر.. مع التمسك وعدم التفريط بمبادئه وقناعاته التي يؤمن بها في آن واحد.

ولعل سموه على بينة من أنه بمجرد الإعلان عن تنصيبه.. حتى تعالت أصوات بعض الأبواق الصحافية من ذات (الدفع الخلفي) ولا تزال.. بالطعن في قانونية تنصيبه.. لا حباً في الأنظمة كما تزعم تلك الأبواق، وإنما نكاية بالهلال.. ثم خدمة (للمعزب) خصوصاً أن الكل على بينة ومعرفة بالبيئة التي جاءتنا منها؟!

ويبقى هنا التأكيد على أنني لا أحاول ممارسة أي نوع من الوصاية لا على هؤلاء ولا على أولئك لسبب بسيط وهو: أنه لا أحد يمتلك هذا الحق.. بقدر ما هي وجهة نظر مستمدة من سلسلة طويلة من الشواهد والتجارب.

والله أعلى وأعلم.

البُلهاء..؟!

يضطرنا المشار إليهم في العنوان أعلاه في كثير من الأحيان إلى إعادة مواجهتهم وتفنيد أكاذيبهم وهرطقاتهم حول بعض الأحداث والمناسبات القديمة؛ ظناً منهم أنهم سيحصلون على قيمة من نوع ما من خلال إعادة اللّت والعجن فيها بين الفينة والأخرى.. خصوصاً في ظل انحدار مؤشر قيمتهم على الساحتين الرياضية والإعلامية إلى الحضيض.. هذا عدا أن مستمسكاتهم وأسانيدهم، من الوهن وقلة الأمانة بحيث لا تدعو لتفاخرهم بأي حال من الأحوال، ولكنه متكأ وعادة الضعفاء دائماً (!!).

ذلك أن آسيا بأسرها.. تعلم بأن الهلال (سيدها الكروي الأول) قد تأهل (ميدانياً) وليس (مكتبياً؟!) - كما هو حال البعض - لتمثيل القارة الآسيوية ضمن الفرق المتأهلة لنهائيات البطولة العالمية للأندية في نسختها الثانية على الأراضي الإسبانية.

وإن الدورة ألغيت لأسباب تتعلق بالأوضاع المالية للشركة الراعية.. بعد أن أجريت القرعة، وبعد أن تم اعتماد كافة الترتيبات اللازمة لإقامة البطولة، وبعد أن تم تحديد الملاعب، وبعد أن تسلمت الفرق المشاركة الدفعة الأولى من مستحقاتها عن المشاركة.

وإن الراحل عبدالله الدبل (يرحمه الله) باعتباره رئيس اللجنة المنظمة للبطولة.. قد أكد في كل المناسبات وفي كل الحوارات التي أجريت معه في كافة وسائل الإعلام المختلفة.. أن النسخة التي ألغيت هي النسخة الثانية رسمياً، وأنها ستظل كذلك مدونة في سجلات الاتحاد الدولي، وأن التي تلتها هي النسخة الثالثة رغم أنوف أسرى (الطهبلة والتأتأة والكأكأة).

كل هذه الحقائق الدامغة لم تردع الذين وضعتهم آنفاً بين قوسين.. من الخوض الكاذب في هذا الشأن.. كأن يبالغوا في نفخ بالونات الفرق التي تم ترشيحها (مكتبياً) مقابل الانتقاص من شأن الهلال.. رغم الفوارق الشاسعة، ورغم انعدام أدوات وحيثيات المقارنة بين التأهل الهلالي الواضح والصريح، وبين تأهل تلك الفرق والكيفية التي تم اعتمادها في ترشيحها والدفع بها للمشاركة (!!).

هؤلاء ظهرت أصواتهم مؤخراً على خلفية إجابات الأمير عبدالرحمن بن مساعد على بضعة تساؤلات متعلقة باستعدادات الهلال للموسم القادم والتي من بينها الاستحقاق الآسيوي (؟!).

إذ تعاملوا مع إيضاح الأمير في هذا الصدد بحسب ما ينسجم ومستوى فكرهم (المقلوب) أو المعطوب على الأصح.

يا هادي.. يا دليل.

للوطن

رفرفي يا راية التوحيد فوق

واخفقي باعلى مكان في الوجود

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد