مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي - شيخة القحيز
أشادت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بكفاءة الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية، وقيامها بالواجب الوطني في حماية الوطن والمواطنين من الإرهاب ودحر الإرهابيين وكشف خلاياهم وحماية المنشآت الوطنية من خططهم.
جاء ذلك في بيان أصدره معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام للرابطة، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة، بمناسبة نجاح الجهات الأمنية في المملكة في كشف عدد من الخلايا الإرهابية الموجهة من الخارج، والقبض على (520) ضالاً من أفرادها.
وقال د. التركي: لقد تلقت رابطة العالم الإسلامي اتصالات من مسؤولي المراكز والجمعيات الإسلامية في الخارج، أعربوا فيها عن وقوفهم إلى جانب المملكة وشعبها في مواجهة خلايا الإرهابيين، الذين تعاملت معهم الجهات الأمنية السعودية بكفاءة عالية، أحبطت خططهم وكشفت أهدافهم الماكرة، كما أشادوا بتطبيق المملكة للشريعة الإسلامية واعتمادها نظام الإسلام في الحكم، وقيام سياستها على وسطية الإسلام والاعتدال الذي أمر به الله ورسوله، كما أشادوا بما تقدمه المملكة من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، إلى جانب رعايتها للحرمين الشريفين وعنايتها بحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، وتوزيعها لملايين النسخ من المصحف الشريف وترجمات معانيه في أنحاء العالم.
وأكد د. التركي أن أعمال الإرهاب عدوان على النفس والمال وترويع للآمنين، بل وعدوان على الدين، وقد رتب الشارع الحكيم على مرتكبيها المباشرين لها والمشاركين فيها تخطيطاً ودعماً مالياً وإمداداً بالسلاح والعتاد وترويجاً إعلامياً يزينها ويعتبرها من أعمال الجهاد وصور الاستشهاد عقوبات رادعة كفيلة بدفع شرهم ودرء خطرهم، والاقتصاص العادل منهم، وردع من تسول له نفسه سلوك مسلكهم، قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } سورة المائدة (33).
وبين د. التركي أن استهداف الإرهاب والإرهابيين من فلول الفئة الضالة للمملكة العربية السعودية استهداف للإسلام الذي علت رايته في العالم بالجهود التي بذلها قادة المملكة من لدن الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
وأكد معاليه أن على كل مواطن ومقيم واجب التعاون مع الجهات الأمنية في الإبلاغ عن أفراد الفئة الضالة، مشيراً إلى حرمة إيوائهم أو التستر عليهم، وأن ذلك من كبائر المعاصي والذنوب.
ودعا المؤسسات الإسلامية والعلماء والدعاة إلى الاستمرار في عقد مناشط التوعية من خطورة الإرهاب، وانحراف الفئة الضالة وشذوذها عن الإسلام، مبيناً أن رابطة العالم الإسلامي بذلت جهودا متواصلة في هذا الشأن حيث أصدرت الفتاوى ونشرت الكتب والبيانات، كما عقدت الندوات التي تبين للناس حرمة الإرهاب وخطره على المجتمع المسلم، وقال: إن الرابطة مستعدة للتعاون مع العلماء والدعاة والمؤسسات الإسلامية والجهات الأمنية، في تنفيذ المناشط المشتركة لمواجهة الفكر الضال، وحماية الناس من خطر الإرهاب والإرهابيين.