موسكو - سعيد طانيوس
اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي (الدوما) قسطنطين كوساتشوف أمس، أن رفض بولندا نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أراضيها لا يعني انتهاء المحادثات، بل يعني أن وارسو تحاول التوصل إلى تحقيق منفعة أكبر لها.
وكان رئيس الحكومة البولندية دونالد توسك قد أعلن في مؤتمر صحفي خاص أن بولندا غير موافقة على نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أراضيها وفق الشروط التي طرحتها واشنطن. إلا انه أكد مع ذلك أن وارسو مستعدة لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة حول نشر المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أراضيها.
وقال كوساتشوف في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم) التلفزيونية في هذا الشأن (على حد علمي لا أحد يضع قيد الشك إمكانية نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أراضي بولندا. المشكلة تكمن في مدى كون شروط نشر عناصر هذه المنظومة تناسب بولندا. أعتقد أن المحادثات الأمريكية البولونية ستتواصل).
وذكر كوساتشوف أن بولندا طلبت من واشنطن 20 مليار دولار لإعادة تجهيز نظام الدفاع البولندي.
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي اقترح 200 مليون دولار فقط ,وهذا المبلغ يقل بنحو 100 مرة عن المبلغ الذي تطلبه بولندا.
وأضاف كوساتشوف قائلا (بالنسبة لبولندا فهذا المبلغ لا يكفي. لهذا أرى أن المال يلعب الدور الرئيسي في هذا الموضوع وليس انعكاسات نشر عناصر هذه المنظومة على الجو العام للأمن في أوروبا).