طهران - أحمد مصطفى - القاهرة - ضياء عبد العزيز
أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أمس السبت أن إيران لن تتخلى عن حقوقها النووية لكنها مستعدة للتفاوض مع القوى العظمى لتسوية الأزمة النووية.وأوضح الهام أن (إيران لن تتراجع عن حقوقها في المجال النووي.. إرادة الشعب الإيراني صلبة وستستمر على أساس المبادئ التي حددها المرشد الأعلى) علي خامنئي.وأتى كلامه خلال مؤتمر صحافي أسبوعي غداة تسليم إيران ردها على عرض تقدمت به القوى العظمى لحملها على تعليق تخصيب اليورانيوم.وأضاف الناطق (إيران تصر على أن المفاوضات (مع القوى العظمى) يجب أن تتم في إطار احترام حقوقنا وعبر تجنب حرماننا (من هذه الحقوق) بموجب القواعد الدولية) مكررا بذلك الموقف الإيراني التقليدي.
وتابع الناطق يقول: إن إيران مستعدة للتحاور (لاسيما مع مجموعة 5 +1) أي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا (بشأن النقاط المشتركة في الرزمة الإيرانية وعرض القوى العظمى).
وفي الجانب العسكري يواصل القادة العسكريون الإيرانيون تحذيراتهم لأمريكا من مغبة شن هجوم على إيران، فقد أكد عسكريون إيرانيون أن إيران قد تلجأ إلى تكتيكات عسكرية غير تقليدية في استهداف المصالح الأمريكية في العراق وأفغانستان.
يأتي ذلك رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي بوش الذي هدد إيران باحتمالية لجوء بلاده إلى الخيار العسكري إذا لم ترضخ إيران إلى الإرادة الدولية وتقوم بتعليق التخصيب.
من جهتها حذّرت الجامعة العربية من توجيه ضربة عسكرية لإيران، مؤكدة أنها لن تأتى بنتائج إيجابية على المنطقة ومشددة إلى أن أي ضربة عسكرية ستؤدى إلى إشعال المنطقة بنزاع عسكري سينعكس سلباً عليها.
وقال السفير وائل الأسد مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية: من الواضح أن هناك توجهاً لفرض المزيد من العقوبات على إيران لاعتقاد البعض بأن هذه العقوبات ستأتي بنتائج على المدى الطويل، مشيراً إلى أن التخوف الذي انتشر في الفترة الأخيرة من احتمالات لتصعيد الموقف وضرب إيران من قبل إسرائيل والولايات المتحدة يجعل الموقف متوتراً وفي غاية الخطورة مستشهداً بما قاله د. محمد البرادعي بأن ضرب إيران سيفجر كرة من اللهب في المنطقة.
