حالة القلق التي عبر عنها بعض النقاد الرياضيين حول قرار الأمير سلطان بن فهد بتكليف المدرب السعودي ناصر الجوهر ليقود دفة الأخضر في المنعطف الأخير المؤهل لنهائيات جنوب إفريقيا هي حالة طبيعية جدا على اعتبار أن لا أحد معصوم من النقد الهادف البناء، لكن للأسف الشديد تجد أن بعض تلك الحالات النقدية تخطت حدود الحقيقة الواقعية لتأتي من باب رص الحروف واستعراض الكلمات دون أدنى تقييم فني أو معلوماتي والأغرب أنها تختفي حال التعاقد مع أجانب مغمورين لا يحملون ربع تاريخ ابن الوطن الجوهر لكنها عقدة تلازم أصحابها لا تتلاءم مع مرحلة انفتاح القارئ والمشاهد الرياضي..
نعم هناك آراء عقلانية موزونة طرحها البعض بدافع الحب لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل كانت مبنية على أرقام وإحصاءات وبيانات معلوماتية؟؟
طالعت الكثير من المقالات الإعلامية فلم أجد سوى آراء انطباعية تتحدث بإسهاب عن الجوهر وكأنه يعمل وحده بعيدا عن أساسيات أخرى تم غض الطرف عنها ليضعوه وحيدا تحت سياط الكلمة النقدية وهو ما أعتبره إجحافا بحق مدرب مخلص لوطنه حقق الكثير من النجاحات وله من التجارب ما يشفع له أن يقود منتخبنا فهو لا يقل شأنا عن سابقيه لإطلاقا سوى أنه يحمل الجنسية السعودية بكل فخر.
يجب أن لا ننظر للمنتخب من زاوية الجوهر وننسى اللاعبين ونطالبهم بتشريف الكرة السعودية كما لا ننسى أن نطالب المسؤولين بتقديم كل الإمكانات للمنتخب ليلعب التصفيات بشكل مغاير لما حصل بالتصفيات السابقة.
نظلم الجوهر ونظلم أي مدرب إذا علقنا كل الأشياء حول رقبته والجوهر يستحق أن نقف معه بقوة وأن نرفع من معنوياته فقد حظي بثقة وجه السعد الأمير سلطان بن فهد الذي دائما وأبدا يقف خلف نجاحات الوطن العالمية والآسيوية والعربية والخليجية على الصعيد الكروي والرياضي بشكل عام فلتتوحد حروفنا من أجل الأخضر ولا غيره ولنترك لغة التشكيك الخالية وأجزم بأننا سنكون شركاء نجاح في المرحلة القادمة.
صالح بن ناصر
تلقيت اتصالا هاتفيا أبويا من الدكتور صالح بن ناصر وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس لجنة الاحتراف بعد نشر مقالاتي السابقة المتضمنة بعض النقاط التي أراها جوهرية في سياق تعامل لجنة الاحتراف مع قضية اللاعب الخيبري.
الدكتور كان حضاريا كعادته في اتصاله ناقش كل الجوانب المتعلقة بالقضية وبما أوردته في ثنايا المقال بشكل دقيق مؤكدا روح المسؤول الرياضية حيال النقد البناء الهادف، وأحب أن أشكر الدكتور الكريم على تفاعله المباشر ونبل كلماته وثنائه على كاتب السطور ونصائحه التي ستكون بالتأكيد بعين الاعتبار وهي الخارجة من مسؤول خبير وإعلامي بارز سابقا، متمنيا أن يتحلى الكثير من المسؤولين بأريحية بن ناصر وتواصله واحترامه لرجال الإعلام ببلده.
تصويبات
- كما توقعت (فلت) المخطئ من الناديين في قضية الخيبري من العقوبة ولثقتي بنزاهة ابن ناصر كنت أتمنى أن تكشف لجنة الاحتراف الأوراق كاملة منعا للتشويش.
- أمطار هائلة طغت على ملاعب بطولة أمم أوروبا ومع ذلك فلا يحس اللاعبون بأي تغيير وسط الملعب ويلعبون كما أنها غير موجودة... ليت ربعنا يستفيدون من تعامل الأوروبيين مع حالات كهذه..!!
- الأوروبيون يستغلون صور النساء في المدرجات كواجهة لإثارة غرائز المشاهدين بينما الإسلام يحمي المرأة ويحرص على أن تكون سلعة غالية غير قابلة لأن يستعرض الآخرون بصورتها... إنها عظمة الإسلام يا من تنادون بحضور النساء للمدرجات..
- الدكتور إبراهيم القناص رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه يقوم بعمل جبار جدا مع بقية الأعضاء لإعادة استراتيجية توهج اللعبة بكامل مناطق المملكة ومن خلال قربي لتلك التحركات أرى أن الكاراتيه سيكون واحدة من أهم الألعاب المشرفة للوطن.
قبل الطبع
الخطأ هو الابن الشرعي للعمل.
Msultan444@hotmail.com