«الجزيرة»- أحمد القرني
وقع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي مساء أمس الأول بمنزل سموه بالرياض اتفاقية تعاون مع معالي مدير الجامعة الدكتور خالد الحمودي جامعة القصيم؛ حيث سيتم بموجبها إيجاد 400 فرصة تعليمية للذكور والإناث، من مرضى الفشل الكلوي أو المتبرعين أو الزارعين وذويهم من الدرجة الأولى من الأولاد أو البنات أو الإخوان أو الأخوات أو الزوجات.
وأكد سموه سعي الجمعية إلى تأسيس جامعة افتراضية لمرضى الكلى من خلال توقيعها مع الجامعات السعودية لتوفير الفرص التعليمية لمرضى الفشل الكلوي من الجنسين أو أقاربهم من الدرجة الأولى أو للمتبرعين بالكلي والزارعين، مشيراً إلى أن الجمعية ستوقع المزيد من هذه الاتفاقيات في غضون الأسبوعين المقبلين.
لافتاً سموه إلى أن الجمعية تقوم بدور توعوي كبير ضمن رسالتها النبيلة اتجاه هذه الفئة من المرضى ولديها تحركات الآن مع وزارة التربية والتعليم والجامعات لإيجاد آلية تهدف لتوعية الطلاب والطالبات حول هذا المرض ومضاعفاته وتجنبها.
وأبان سموه أن الاتفاقية التي تبرمها الجمعية مع الجامعات السعودية تشمل في مضامينها بث التوعية لدى الطلاب والطالبات والبرامج الهادفة للتوعية وحماية الأجيال القادمة، ليكون لدينا جيل صحي معافى بأذن الله تعالى من الأمراض.
وأضاف سموه إن الجمعية لديها ثلاثة برامج مخصصة لمرض الفشل الكلوي، الأول يقوم بتوفير خدمة الغسيل الكلوي للمرضى، وهذا البرنامج يقدم خدماته لـ 400 مريض حيث يخفف العبء على مستشفيات وزارة الصحة، والثاني برنامج خاص للجمعية تم التبرع له بمبلغ سبعة ملايين ريال لتوفير أجهزة غسيل حيث تم توزيع نحو 200وحدة غسيل منها لجميع مناطق المملكة.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، إن الجمعية لا تعنى بمرض الفشل الكلوي في الرياض فقط وإنما تعنى بجميع المرضى في مختلف مناطق المملكة.
والأهم من ذلك أن نتاج مسوحات الجمعية وتعاون جميع الجهات الصحية في المملكة وتعاون مجلس الخدمات الصحية، حيث أقر برنامج تحسين مراكز الغسيل الكلوي في المملكة، الذي تم تشكيل لجنة له بغرض تنفيذ تحسين مراكز الغسيل وزيادتها في كل مناطق المملكة بحسب الأولويات التي توصلت لها نتائج مسح الجمعية، بالإضافة إلى عملية تحديث بيانات مرضى الفشل الكلوي، التي الجمعية مشاركة فيها كعضو في هذه اللجنة. وأشار سموه أن الجمعية ليست (جمعية طبية أو صحية) بل هي داعم وموفر للإمكانيات، وقال ليس لدينا مسؤوليات طبية، ونعمل على إيجاد برامج معتمدة على مفهوم الأولويات وتحسين بيئة مرضى الفشل الكلوي وتحفيز المتبرعين للتبرع بالكلى وتوفير الغسيل للمحتاجين في القطاع الخاص، هذا إضافة لما تقوم به الجمعية من دور تنسيقي مع الجمعيات الخيرية الأخرى لمساعدة هؤلاء المرضى.
وأوضح سموه أهم أسباب الإصابة بالفشل الكلوي هوا مرضى السكري والضغط والظروف الاجتماعية التي يعيشها المريض وأسرته هي من أهم أسباب الإصابة، مشدداً سموه على أهمية برامج التوعية والتثقيف الصحي في تجنب هذا المرض الذي يعان منه ما يقارب الـ 10آلاف مريض حالياً.
من جهته أكد معالي الدكتور خالد الحمودي على أن هذه الاتفاقية وما ستقدمه لمرضى الفشل الكلوي هو جزء من رسالة الجامعة لخدمة الوطن والمجتمع، فهي بذلك تحقق أهدافها بأن يكون لها دور مهم في التوعية من أضرار هذا المرض.
وقال د. الحمودي: جامعة القصيم ستركز في جانب البحث العلمي كجانب إنساني وخيري لهذه الفئة.
وبين معاليه أن عدد الطلاب المستفيدين من هذه الاتفاقية يصل إلى 400 فرصة للذكور والإناث إذ تشمل مرضى الغسيل الكلوي والزارعين والمتبرعين وأقاربهم من الدرجة الأولى.
ومن جهة أخرى أبرز سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز الدور الإيجابي لرجال الأعمال والبنوك وفاعلي الخير لدعم برامج الجمعية في أعمالها الخيرية لمرضى الفشل الكلوي، ومشاركة المجتمع عبر رسائل الجوال في هذه الأعمال الخيرية، والتي نهدف منها التواصل مع الموطنين العاديين، الذي نفعنا بعد الله في برنامج الغسيل للمرضى، حيث تم جمع حوالي 30 مليون ريال، وهذا يمشّي البرنامج حيث تم اعتماد 400 على برنامج الغسيل والذي حصلنا على تكلفة أقل للغسيل لهؤلاء المرضى، فيما لو ذهب المريض من تلقاء نفسه للغسيل وعلى حسابه الخاص لوصل المبلغ حوالي 150 ألف ريال، ولكن الجمعية لديها تخفيض للغسيل لمرضى الفشل الكلوي يصل إلى حوالي أقل من 90 الف ريال في السنة، والذي يحصل معها المريض على الأدوية والفحوصات وبعضهم التوصيل، إضافة إلى وجود مبلغ في شركة التأمين التعاونية إذا تعرض أي مريض الفشل الكلوي لأي حالة طوارئ فيكون هناك إجراء سريع للتعامل معه نظرا لوجود هذا المبلغ لعلاجه. آملا سموه زيارة الإعلاميين لمراكز الغسيل الكلوي التي يتم فيها عملية الغسيل الكلوي للمرضى الذين تدعمهم الجمعية فيها، والتي تعد من المراكز الكبيرة والمتطورة، ولقاء هؤلاء المرضى والتعرف عن قرب على ما يقدم لهم، ولكي يلمس المتبرعون أعمالهم الخيرية كيف تتم. وبين سموه أن البنك الأهلي تبرع للجمعية بمبلغ 4 ملايين ريال لتأمين أجهزة الغسيل الكلوي العام الماضي تم توزيعها على جميع مناطق المملكة حسب المسح، وأيضا هذه السنة وصلنا تبرعهم بنفس المبلغ، إضافة إلى بنك آخر رفض أن نعلن اسمه تبرع بمبلغ 2 مليون ريال، وكذلك مصرف ألراجحي وهناك الكثير من فاعلي الخير والمؤسسات تبرعوا بمبالغ كبيرة للجمعية، للصرف على مرضى الفشل الكلوي.
من جهة ثانية يوقع المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي ظهر اليوم مذكرة تفاهم بين جامعة حائل والجمعية، لدعم البرنامج التعليمي في الجمعية من خلال قبول عدد من مرضى الفشل الكلوي أو الزارعين أو المتبرعين أو ذويهم من الدرجة الأولى، والمحولين من قبل الجمعية، لتمكنهم من الحصول على وظائف جيدة تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم مستقبلا وإعالة أسرهم.
وأوضح المدير التنفيذي للجمعية الدكتور عبدالله الدغيثر، أن الأمير عبدالعزيز بن سلمان سيوقع الاتفاقية ظهر اليوم بمكتبه بوزارة البترول والثروة المعدنية.
وأبان الدغيثر أن ذلك يأتي انطلاقا من دور الجمعية الإنساني والاجتماعي كجهة خيرية في المملكة تهدف إلى تأمين الخدمات الصحية والاجتماعية والتوعوية المثلى لمرضى الفشل الكلوي في جميع مناطق المملكة. وأشار الدغيثر لوجود عدد من الأسر التي يوجد فيها مريض ومريضة فشل كلوي أو زارع وزارعة، أو متبرع ومتبرعة، أو أكثر ممن هم أو لديهم أبناء وبنات في سن تمكنهم من تعزيز قدراتهم العلمية ومواصلة تعلميهم العالي للمساهمة مع إخوانهم الأصحاء لخدمة مجتمعهم، مما يساعدهم في التخفيف من معاناتهم الاجتماعية والنفسية.
ووجه الدغيثر شكره وتقديره لجامعة حائل على اهتمامهم بهذه الفئة من المرضى والوقوف بجانبهم ومؤازرتهم.
واعتبر الدغيثر أن التوقيع مع هذه الجامعة يفتح الباب لدخولهما كشريك للجمعية لدعم رسالتها الإنسانية النبيلة لتحقيق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية.