تشهد المملكة العربية السعودية في هذا الوقت توسعاً غير مسبوق في مجال التعليم ليس فقط على المستوى الكمي بل على المستوى النوعي، لذا نجد اهتمامنا متزايداً بالموهبة والموهوبين إيمانأ من القيادة بأهمية رعاية وتشجيع الصفوة من المبدعين والمفكرين، وما المخترعات من حولنا إلا خير شاهد بأهمية هذا النوع من الطلاب الموهوبين، وتسابق الدول في تحفيز هذه الفئة مصدر فخر واعتزاز لهم، وقد رعت الدولة - وفقها الله - هذه النخبة من أبنائنا الطلاب وكانت الرعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إذ أنشئت مؤسسة خاصة تعنى بالموهبة والموهوبين تحمل اسمه - حفظه الله - وانطلقت مراكزها من خلال وزارة التربية والتعليم وإدارات التربية والتعليم في كل منطقة ومحافظة تستقطب هذه النوعية المتميزة من الطلاب لترقى بموهبتهم من خلال مواد إثرائية في كل مجال بما يتناسب مع ميولهم وفق تخطيط معد أثناء العام الدراسي.
ولأهمية التواصل معهم خلال الإجازة الصيفية بغية استثمار أوقاتهم في تحصيل المزيد من المهارات وتنمية القدرات الذهنية والإبداعية خططت الملتقيات الإثرائية التي تجعل من البرامج المقدمة أكثر إثراء وتشبعاً وتميزاً وتمكناً.
وهاهو الملتقى الرابع من ملتقيات الإثراء الصيفي العلمي يظهر في عامة الرابع 1429 بموضوعات جديدة ومهمة تناقش من خلال برامج معدة من قبل معلمين متخصصين في رعاية الموهوبين بغرض الوصول مع المشاركين إلى حلول علمية لمشاكل تلك الموضوعات.
أتمنى أن يحقق الملتقى أهدافه المرسومة، شاكراً لزملائي القائمين على الملتقى الرابع في إدارة رعاية الموهوبين جهودهم في الإعداد لهذا الملتقى وإنجاحه.
وفى الوقت الذي أشيد فيه بجهود القيادة الرشيدة على دعمها وتشجيعها أدعو أبناءنا الموهوبين إلى استثمار هذه البرامج والتفاعل مع ما يقدم لهم منتظرين نتائج وثمرات ذلك من خلال ما سينتجه الأبناء.
(*) مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة الرياض