Al Jazirah NewsPaper Saturday  05/07/2008 G Issue 13064
السبت 02 رجب 1429   العدد  13064
التغطية الإعلامية للحملة السادسة أهم القواعد التي يرتكز عليها نجاح الحملة
تنوع الوسائل الإعلامية وأساليبها في مخاطبة كافة شرائح المجتمع يحقق أرقاماً قياسية من الحضور

الدور الإعلامي مؤثر بشكل كبير على إقناع المتلقي سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، والحملة الإعلامية المصاحبة للحملة السادسة للبرنامج الوطني للتوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي بمنطقة القصيم المنبثقة من لجنة أصدقاء المرضى النسائية بالتعاون مع المديرية العامة للشئون الصحية بالمنطقة الذي تنوعت فيها الأساليب والوسائل لمخاطبة كافة شرائح المجتمع واثمر ذلك أن شهد مركز النخيل بلازا توافد عدد كبير من الزوار للاستفادة من الحملة التي سوف تستمر مدة اثني عشر يوما من بداية الانطلاقة برعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد رئيسة اللجنة النسائية بالقصيم وبرعاية إعلامية من جريدة (الجزيرة) لضمان استفادة أكبر شريحة من المجتمع.

ومن جانبه تحدثت ل(الجزيرة) مقررة لجنة أصدقاء المرضى النسائية ومسئولة العلاقات العامة والإعلام في لجنة التوعية بالكشف المبكر لسرطان الثدي - أ. مريم غالب الحربي قائلة:

حين شاء الله ان يبتلى الإنسان بالأسقام والأمراض المختلفة كان للأمر تقديره وحكمته التي لا تخفى على مؤمن، ولكن يضل هذا المخلوق الذي مهما بلغ من العلم والدراية يضل محدوداً محصوراً حتى يشاء الله ان يفتح عليه في أمر ما أو مجال ما فيتجلى له مدى جهله وقلة علمه ولعل اكتشاف خريطة (الجينيوم) البشري بما تحمله من أسرار وصفات إنسانية ظاهرة وخفية أثبت مدى جهل الإنسان بذاته، لذا كانت الدعوة لنا كمسلمين للتفكر والبحث في أنفسنا بداية فسبحان الذي خلق هذا التناسق والترابط في جسد صغير ثم أمرنا بالحفاظ عليه وبذل الأسباب لوقايته، وسن التشريعات لحمايته، ثم خلق الأسقام التي تصيب ليبتلي بها من يشاء لحكمة عنده سبحانه. ثم جاء التوجيه النبوي في السنة المطهرة بالتداوي والبحث عن العلاج وعدم الاستسلام في حال المرض مع الاحتساب وجاءت الحكمة العربية لخلاصة التجربة وترسيخ مبدأ استباق الحدث (فدرهم وقاية خير من قنطار علاج) وعند الحديث عن مرض له تواجده في أوساط النساء - ولا تكاد تجد من لم يلامسه من قريب أو بعيد - تجدنا حينها نحيطه بهالة من التجاهل ونلفه بأستار الإهمال وندفعه إلى الزوايا البعيدة في أذهاننا وكأن ما أصاب فلانة أو عانت منه فلانة بعيداً عنا، أو أننا محصنين ضده ولعل أشد مراحل أي مرض حرج هي بدايته فهناك ارتباط مباشر وكبير بين سرعة الاكتشاف وسرعة العلاج بإذن الله.

لذا من المهم - بل المهم جداً أن نتحرر من قيودنا السابقة في التعامل مع هذا المرض بالذات. وأن نبني جداراً زجاجياً يحمي ولا يحجب وأن تكون الشفافية هي مبدأ التعامل معه فلا خطوط حمراء ولا تجاهل ولا إهمال بل تعامل بواقعية ومصارحة وصدق، ومن هذا المنطلق كانت هذه الحملة الداعية إلى التوعية بسرطان الثدي. والتي كان من أهم مبررات إقامتها:

1- تزايد نسبة سرطانات الثدي عالمياً بشكل عام ومنها المملكة العربية السعودية بشكل خاص.

2- جهل الكثير من افراد المجتمع بهذا المرض وطرق الوقاية منه.

3- ان الاكتشاف المبكر يزيد احتمالات الشفاء التام منه باذن الله. وتسعى هذه الحملة إلى تحقيق أهداف البرنامج الوطني للتوعية بسرطان الثدي في منطقة القصيم والتي تتلخص في:

1- نشر الوعي بين كافة افراد المجتمع ورفع المستوى الثقافي الصحي لديهم.

2- تعريف المواطن والمواطنة بأهم الأمراض المنتشرة وكيفية الوقاية منها.

3- تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر وطرق الفحص الذاتي للثدي وعلى الاتجاهات والأفكار السلبية تجاه ذلك.

4- إبراز دور القطاع الصحي واهتمامه بكافة الجوانب التنموية وخاصةً في مجال صحة المجتمع.

5- خلق فئة فاعلة تساهم في تثقيف باقي أفراد المجتمع في كل محافظة لضمان استمرارية التوعية مستقبلاً.

6- الحث على الكشف المبكر على سرطان الثدي عن طريق جهاز الفحص الإشعاعي (الماموجرام) وكسر حاجز الخوف الذي يسيطر على كثير من سيدات المجتمع تجاهه. ويتم ذلك من خلال استراتيجيات الحملة التي تتمثل في: - المحاضرات - وورش العمل - التغطية الإعلامية وهي أهم القواعد التي يرتكز عليها نجاح الحملة وقد تم التنسيق أيضاً مع المراكز الصحية في المنطقة لاستقبال الراغبات بالفحص الإشعاعي للثدي ولا يقتصر الأمر على حضور الراغبة بالفحص بل سهلت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة القصيم الأمر فقد وفرت عيادة الفحص الجوالة المزودة بجهاز الماموجرام الرقمي مع طاقم طبي نسائي عالي المستوى حيث يتم فحص السيدة بشكل سريع وتسليم النتيجة مباشرة وإذا عثر على أي ورم صغير يتم التحري عنه وتحويل الحالة إلى المختصين للمتابعة بشكل كامل للتشخيص النهائي ويقدم الخدمة لأصحابها في أماكنهم.

- الخطوات الإعلانية عن الحملة: بطاقة دعوية لرجل تحث الآباء والأزواج لتهيئة الزوجة أو الابنة.. - توزيع بطاقات إعلانية على:

- المراكز الصحية الأولية

- الأسواق الكبرى

- القطاعات الصحية الاهلية.. إعلان في شاشات البلازما.

أعلام وردية اللون عليها الشعار على امتداد شارع الملك عبد الله.

وضع شعار الحملة باستكارات على (السيارات- مراكز الرعاية الصحية الأولية - سيارات الإسعاف). إطلاق بالونات وردية بالشعار قبل انطلاق التوعية بيومين. تنظيم مسيرة للسيارات تحمل شاشة متنقلة يدشنه مدير عام الشئون الصحية.

إعداد مسابقة للتوعية بسرطان الثدي ووضع مسابقات وتوزيع جوائز قيمة.

تصميم عدد 5 لوحات أسطح

أخواتي الكريمات..

أعتقد انه قد حان الوقت لإخراج ذلك الصندوق الملفوف بالحرير الأسود والذي نحاول دفنه في أعماقنا مخفين فيه هواجسنا ومخاوفنا لكي تتخلله أشعة شمس الواقع وتضيئه أنوار الحقيقة.

إن التوعية هي بداية الطريق الطويل للتعامل مع المرض في المجتمع السعودي الذي تمثل المرأة فيه قرابة 50% هو مجتمع شاب يبلغ فيه معدل الأعمار بين 7 إلى 25 النسبة الكبرى منه لذا - فإن التوعية الأسرية يجب أن تشمل الجميع (الأم - الأخت - البنت - وحتى الصديقة) فيجب أن يكون الوعي على مستوى المجتمع ككل فالأم تحمل أمانة توعية بناتها، والمعلمة لتلميذاتها وهكذا الجميع (فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

ختاماً.. أخواتي.. حين يتوقف الجميع ويتحرك الأفراد فإنهم ينعزلون في المقدمة تاركين الغالبية العظمى خلفهم أما حين يتحرك الأكثرية ويتوقف الأفراد فإن موجة التحرك ستحمل هؤلاء الأفراد معها ولن تسمح لهم بالتخلف عن الركب لذا دعونا نتحرك مجتمعين حاملين المتوقفين إلى آفاق مجتمع يصنع الوعي ويشربه ويرسم خطوطه بذاته لكي نحيل معاً هذا المرض بإذن الله من مصيبة وكارثة على الأسرة تنصب أطنابها في كيانها وترفع رايتها عليها إلى مشكلة وقتية ذات حل يمكن التعامل معها، عندها فقط سنكون حققنا الهدف الذي نصبو إليه.

دعوة اخيرة لاغتنام فرصة الحملة بتسجيل اسماء الراغبات بالفحص وحضور الورش التوعوية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد