أنهى مؤشر الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 9.467 نقطة ليكون بهذا قد حقق السوق خلال تداولات الأسبوع الماضي انخفاضاً بـ114 نقطة ما يعادل 1.18% وكان المؤشر قد تذبذب الأسبوع الماضي بواقع 346 نقطة وذلك بعد أن سجل مستوى 9.583 نقطة كأعلى مستوى أسبوعي له بفارق نقطتين عن مستوى الافتتاح الأسبوعي عند 9.581 نقطة وسجل السوق أدنى مستوى له عند مستوى 9.237 نقطة وأعلى مستوياته الأسبوعية في جلسات تداول السبت والتي شهدت تراجعاً كبيراً خسر فيه السوق 268 نقطة بينما سجل أدنى مستوياته في جلسة تداول الاثنين.
أما عن مستوى الإغلاقات اليومية فقد سجل السوق أعلى مستوى إغلاق في جلسة الأربعاء وهو مستوى الإغلاق الأسبوعي، أما أدنى مستوى إغلاق فقد سجله في جلسة السبت عندما توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 9.313 نقطة. وقد شهد السوق في جلسة الاثنين الماضي اختتام تداولات يونيو 2008 وأيضا إسدال الستار عن تداولات الربع الثاني والنصف الأول من العام الحالي 2008 فقد اختتم المؤشر تداولات الشهر الماضي عند مستوى 9.352 نقطة ليكون بهذا قد تراجع السوق خلال الشهر الماضي بواقع 1.85% أي تراجع بما يعادل 177 نقطة. وحسب إحصائيات شركة تداول والمنشورة على موقعها الرسمي فقد سجل السوق ارتفاعاً بما يعادل 42.6% بالقيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في السوق خلال الشهر الماضي مقارنة بشهر مايو حيث تجاوزت قيمة الأسهم المتداولة في يونيو 223.3 مليار ريال مقارنة بقيمة التداول في مايو التي لم تتجاوز 156.58 مليار ريال، وقد بلغ عدد الصفقات المنفذة في السوق خلال شهر يونيو 6.8 ملايين صفقة، ولا يزال الأفراد السعوديون لهم السيطرة العليا في قيم وأحجام التداول في السوق حيث بلغت مبيعات الأفراد السعوديين 204.84 مليارات ريال في حين أن مبيعات الشركات لم تتجاوز 6.32 مليارات ريال، أما الصناديق الاستثمارية فقد سجلت مبيعاتها ما قيمته 5.65 مليارات ريال، وقد سجلت مبيعات المستثمرين الخليجيين ما نسبته 3.44 مليارات ريال، فيما بلغت مبيعات المستثمرين العرب المقيمين ما قيمته 2.9 مليار ريال، أما مبيعات المقيمين غير العرب فلم تتجاوز 200 مليون ريال. ومن جهة المشتريات فقد سجل المواطنون الأفراد ما قيمته 202.84 مليار ريال وأما عمليات الشراء للشركات فقد سجلت ما قيمته 8.07 مليارات ريال، وقد سجلت الصناديق الاستثمارية عمليات شراء بما قيمته 4.15 مليارات ريال، أما المستثمرون الخليجيون فقد سجلت قيم الشراء في هذه الفئة ما يعادل 4.58 مليارات ريال في حين أن المقيمين العرب قد سجلوا عمليات شراء بما قيمته 3.49 مليارات ريال وقد بلغت قيمة مشتريات المقيمين غير العرب ما يعادل 213.9 مليون ريال.
وكما نعلم وبعيداً عن أرقام الإغلاقات وإحصائيات التداول فإن المؤثر الأكبر على السوق خلال الأيام القادمة سيكون النتائج المالية للشركات وخصوصاً القيادية وكذلك التوزيعات النصفية لها ونأمل أن تكون النتائج المالية والتوزيعات محفزاً إيجابياً للسوق وأن لا تكون عكس ذلك إن شاء الله تعالى.
قراءة في الأداء الأسبوعي للسوق (Weakly):
افتتح السوق السعودي تداولاته السبت الماضي على انخفاض كبير وكانت هناك عدة عوامل ومؤثرات نفسية شكلت عوامل سلبية على مجريات التداول في السوق حيث زادت خلال الأسبوعين الماضيين حدت التوتر السياسي على النطاق العالمي وأيضا سجلت الأسواق العالمية تراجعات من تأثير تجدد المخاوف من دخول أكبر اقتصاد عالمي مرحلة الكساد وكذلك دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة كساد، وقد شهدنا بعض الإشارات المؤثرة كتسجيل شركة جنرال موتور مستويات سعرية لم تبلغها منذ 53 عاماً وكذلك تسريح عدد من الشركات لعدد من موظفيها وأيضا إعلان إحدى الشركات العالمية في مجال القهوة والكافيات إغلاق 600 فرع من فروعها وهذه أيضا إشارة سلبية وكان لهذه المؤثرات أثرها السلبي على مجريات التداول في السوق السعودية.
وبالعودة لتحليل السوق السعودي فقد سجل السوق بتراجعه الكبير في تداولات السبت وتراجعه الأسبوعي كسراً للمسار الصاعد الذي ظل محافظاً عليه لما يقارب عام كامل ولا يخفى أن كسر المسار الصاعد هو إشارة سلبية في الأسواق المالية وهذا ما حدث خلال تداولات الأسبوع الماضي إلا أن السوق خلال الأسبوع الماضي حافظ على مستوى 9.240 نقطة دون أن يكسرها أو يغلق أدنى منها وهي إشارة تحوي ببعض الإيجابية حيث إن هذا المستوى استطاع السوق أن يرتد منه نحو الإيجابية في موجة هبوط سابقة وبهذا يكون مستوى 9.240 نقطة مستوى دعم أسبوعي يترقب المتعاملون التماسك أعلى منه خلال تداولات الأسبوع الحالي ولكن في حال عدم قدرة السوق والمؤشر التماسك أعلى من هذا المستوى فيزيد هذا من احتمالية العودة لمستويات قريبة من مستوى 9.000 نقطة حيث يقع مستوى الدعم الأسبوعي الثاني عند النقطة 8.940 نقطة وتلغي هذه الاحتمالات السلبية استمرار الإيجابية في مطلع تداول الأسبوع الحالي وتجاوز مستوى 9.675 نقطة وهو ما يتشكل مستوى الحاجز السفلي للمسار الصاعد المكسور حاليا ففي حال مقدرة المؤشر العودة إلى أعلى من هذا المستوى وإنهاء السوق تداولاته الأسبوعية أعلى من 9.675 نقطة فهذا سيزيد من الإيجابية للعودة إلى مستويات أعلى من هذا المستوى أو إلى مستوى المقاومة الأسبوعية الثانية والواقع عند مستوى 9.860 نقطة
المتوسطات المتحركة
وبالنظر أيضاً إلى المتوسطات المتحركة فقد أصبح السوق الآن يتداول أدنى من مستوى المتوسطات المتحركة الموزونة لـ200 و100 و50 و14 و9 أيام وهي إشارة سلبية وأيضا تدل على عدم انتظام التداولات في السوق حتى يستطيع المؤشر تجاوز هذه المتوسطات والتي أصبحت تمثل مقاومات لتحركات السوق بدلاً من كونها دعماً له؛ فالمتوسط المتحرك 200 يوم يقع عند مستوى 9.477 نقطة وهو قريب جداً من مستوى الإغلاق الأسبوعي ويقع مستوى المتوسط المتحرك الموزون عند مستوى 9.639.
دعم 1 مقاومة 1 دعم 2 مقاومة 2
المؤشر 9.240 9.675 8.940 9.870
* محلل أسواق مالية
Thamerfalsaeed@Gmail.com