مكتب «الجزيرة» - غزة - رندة أحمد
تعالت أصوات الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الإسرائيلي في غزة (جلعاد شاليط) المطالبة بتعليق المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى مقابل تحرير الجندي (شاليط) إلى حين إيفاء إسرائيل لاستحقاقات التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار عن غزة بشكل كامل.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتولى المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، قالت: إنها اعتذرت لمصر عن عدم المشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن ملف الجندي (شاليط) الأسير منذ أكثر من عامين لدى الحركة في غزة؛ وأكد عضو القيادة السياسية لحركة حماس الدكتور أسامة المزيني أن حركته لن تشرع في المفاوضات مع إسرائيل بشأن الجندي شاليط قبل أن تنفذ إسرائيل التزاماتها في اتفاق التهدئة وتحديداً رفع الحصار عن غزة وإعادة فتح المعابر.
وأكد المزيني أن حركته ستقيم مدى تنفيذ إسرائيل لبنود اتفاق التهدئة، مشيراً إلى أن إعادة فتح المعابر التجارية لا يكفي وحده للحكم على جدية إسرائيل بل يتوقف على حجم ونوعية المواد التي تسمح إسرائيل بإدخالها.. وفي الوقت ذاته نفت حماس أن تكون قد قامت بتسليم مصر شريطاً مصوراً للجندي الإسرائيلي (شاليط).
وقال عضو القيادة السياسية لحركة حماس الدكتور أسامة المزيني: (إن حماس لم تقم بأية بادرة حسن نية جديدة في كل ما يتعلق بملف الجندي الإسرائيلي الأسير.. وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، د. موسى أبو مرزوق قد أكد حركته علّقت المفاوضات الخاصة بصفقة تبادل أسرى فلسطينيين في مقابل الجندي (شاليط)؛ وقال: (إن وفد الحركة لن يتوجه إلى القاهرة لهذه الغاية بسبب عدم التزام إسرائيل بالتهدئة وقرارها إغلاق معابر غزة رداً على إطلاق صاروخ محلي فلسطيني مساء الخميس على جنوب إسرائيل).
من ناحيتها قالت لجان المقاومة الشعبية، إحدى الفصائل الثلاثة الآسرة للجندي شاليط: إنه لا حديث عن ملف الجندي (شاليط) قبل إيفاء إسرائيل لاستحقاقات التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار بشكل كامل.
وأكد (أبو مجاهد) المتحدث باسم اللجان في تصريح صحفي : أن أولويات (المقاومة) رفع الحصار عن غزة وفى هذا الإطار جاءت الموافقة على المبادرة المصرية للتهدئة.