القاهرة - مكتب «الجزيرة» - عتمان أنور
أصدر الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة رواية أدبية جديدة بعنوان سوناتا لتشرين وأقيم للرواية حفل توقيع في مكتبة الزمالك حضره نخبة من النقاد والأدباء.
تتناول الرواية فكرة تحقق الأمنيات بعد فوات الأوان من خلال شخصية الصفحة أشرف عفيفي الذي يتوارى عن الأنظار بعد أن كان ملء السمع وله خبطات صحفية مهمة وأثناء إقامته في منفاه الاختياري بمدينة الإسكندرية يأتيه الحب وهو في خريف العمر من فتاة شابة، ولكن قصة الحب لا تكتمل.
وعن الرواية قال أسامة أنور عكاشة: إن الكتابة لا تزال تمثل عشقه الأول والأخير، رغم اتجاهه للتلفزيون، مؤكداً أنه آن الأوان للاهتمام بفن الكتابة، لأن رحلة التلفزيون أخذت حقها عبر 45 مسلسلاً تلفزيونيا، (لم يتبق منها غير (كناسة الدكان)) وهو عنوان كتاب ليحيى حقي، مضيفاً أن الفرصة جاءته للتفرغ للأدب.
ورداً على سؤال حول الفرق بين كتابة الرواية والكتابة للتلفزيون، قال عكاشة: إن كتابة الرواية ليس فيها وسيط بينك وبين المتلقي، كما أن الرواية تمتاز بالحرية الشخصية للكاتب وبحرية اختيار الموضوعات، بعكس التلفزيون الذي يخضع لاعتبارات أخرى لا علاقة لها بالفن، مثل مقص الرقيب والتقاليد التي تحكم المجتمع. وقال الناقد د. صلاح فضل: إن عكاشة بلغ مدى من الإتقان في الشكلين الكتابة بالكلمة والصورة، أكمل به ما بدأه ونماه واعتلى عليه، مشيراً إلى أنه عبقرية عربية معروفه استطاعت إدراك أسس الشاشة البصرية وقوانينها، وفرضها على الدراما المصرية والعربية، حتى أن أي ناقد مبتدئ يمكن أن يستنبط من أعماله كل السمات الجمالية والفنية.