إنهم غزاة جدد..
تكاثروا ونموا مثل نبات الفطر..
يملكون فكرا ضحلا..
ودونية في الفكر..
ورداءة في التخيل..
إنهم قطعان مسعورة..
تجوب المدن والقرى والهجر..
تسلب.. وتنهب.. وتدمر كل شيء حي متحرك..
تغتال براءة الطفولة..
وتتآمر على الوطن..
إنهم غزاة جدد..
مختلسون ومرتشون ويعملون بالمحسوبية وبالفساد بالأرض..
إنهم يريدون استباحة الوطن..
وتدمير منجزاته..
وتفكيك وحدته..
وإشعال نار الفتنة..
إنهم مستبدون، خرجوا علينا بفكر فاسد.. وعقيدة فاسدة.. ونهج فاسد..
خفافيش برزوا لنا بحدة..
بعين واحدة..
وأذن واحدة..
وهدف واحد..
يعيشون على لعق الدم وإيذاء الجسد..
لهم ثقافة تنطلق من فوهة البنادق..
ومدافع الهاون..
يخطبون بعنف..
ويتكلمون بعنف..
ويستعملون لغة السيف..
والعبوات الناسفة..
وقذائف ال (آر. بي. جي)
يتشحون بالسواد ويلتحفون به..
ويمقتون لون البياض..
وسنابل القمح..
وعرانيس الذرة..
وبيادر الحصاد..
والبحيرات الملونة..
وشكل النخيل..
وامتداد البحر..
يمارسون لعبه الرعب والخوف والمصادرة..
ويحبون العنف والدمار..
لهم مفرداتهم الخاصة..
وشعاراتهم الخاصة..
وحياتهم الخاصة..
وانتماءاتهم الخاصة..
ومفاهيمهم وأعرافهم الخاصة..
وحفلاتهم الخاصة..
وشهاداتهم التقديرية الخاصة التي يوزعونها على كل واحد يجيد حرفة القتل والتدمير والاغتيال الصريح..
مخلوطين ومعجونين من فشل وسقوط..
لهم جوع تدميري مزمن..
وسلوك شخصي راديكالي تقليدي..
وإيديولوجية مشينه ومقيتة..
يملكون معول الهدم والوأد..
لهم أنياب بارزة..
ومخالب طويلة..
ويزدرون كل حي جميل نابض بالحياة..
يستطيعون غسل الادمغة..
ويملكون قدرة عجيبة في جعل الأسود ابيض..
لهم شيوخهم المزعومون..
وزعمائهم المزعومون..
وطوائفهم المزعومة..
وكتبهم المزعومة..
وإعلامهم المزعوم..
ومنتدياتهم المزعومة..
ولهم ذكاء خارق قبيح في جعل الاكذوبة حقيقة..
ويمارسون أبشع أنواع الهرطقة الفكرية والكلامية..
إنهم يريدوننا أمة مهزومة..
فضمائرهم ساقطة مقابل ثمن بخس لصفقة مشبوهة..
لم يعد يهمهم الوطن..
واستقرار الوطن..
ومقدسات الوطن..
وجمالية الوطن..
ومشاريع الوطن التنموية..
إنهم هوس شيطاني عاهر..
تلبسوا القتل وفلسفة النفاق..
وأخذوا مبادئ الحرباء المتلونة والأفاعي المندسة بين الرمال..
فأكثروا من الالتواء والانحراف الجهنمي..
لقد كشف هؤلاء الظلاميون عن عوراتهم..
وبدت سوءاتهم تظهر..
***
لكن لوطني إعصار قوي سوف يشل حركات هؤلاء العبثيين..
ويحولهم تدريجيا إلى رماد..
ولن يخدعه سراب هؤلاء التدميريين المتلونين الأشباح..
وسوف يسحقهم كما تسحق آلة الحصاد الحصاد..
ويتصدى لهم بصرامة وحزم..
ويمنع قطعانهم من التزاوج والنمو والتكاثر..
وعلينا كمواطنين ومواطنات..
وإعلاميين..
وخطباء مساجد..
ومعلمين..
واساتذة جامعات..
وآباء..
وأمهات..
مساعده الوطن ورجال قوى الأمن للتصدي لهؤلاء وفضحهم والعمل على تعريتهم..انه يجب علينا اخذ زمام المبادرة بشجاعة وان نقف إلى جانب رجال الأمن البواسل ونمارس معهم دور الحامي والمدافع والمهاجم، وان تتضافر جهودنا في جعل هؤلاء الخفافيش لا يستقرون ولا يرتاحون ولا يعرفون طعم الأمان أو روعة غفوة النعاس..
خاتمة:
دعونا نقرأ لأطفالنا ونعلمهم كل صباح كيف يرتلون آيات الحمد والانتماء لوطن المجد والعطاء.