Al Jazirah NewsPaper Friday  04/07/2008 G Issue 13063
الجمعة 01 رجب 1429   العدد  13063
سرقة الهوية الفلسطينية

لم يكتفٍ الإسرائيليون بالاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وإلغاء الوطن الفلسطيني الذي وهبته بريطانيا إلى اليهود من خلال وعد بلفور وزير الخارجية البريطاني الذي أراد التخلص من اليهود في أرووبا وإرسالهم إلى الشرق الأوسط، فوعد بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض العرب في فلسطين. ولأن بريطانيا كانت (وصيته) على فلسطين، فكانت أن أخلت بأصوال الوصاية وما يجب أن تكون عليه الأمانة، فمنتحت وطناً لا يحق أن تفرط به إلى شعب آخر، وهكذا زرع الكيان الإسرائيلي في قلب الوطن العربي.

لم يكتفِ الإسرائيليون بسرقة الأرض الفلسطينية، وسرقة وطن بكامله وتشريد شعبه، بل تمادوا في ذلك في سرقة التراث الفلسطيني ونسب الكثير من الصناعات الثقليدية والملابس الفلسطينية والزعم بأن الثوب الفلسطيني المطرز والحلي والفضيات (المداريم) و(الخلخال) والعقد الذي يوضع على الصدر التي تتجمل بها الفلسطينيات منذ آلاف السنين ما هي إلا صناعات وتراث يهودي..!!

وبعد قيام منظمة التحرير الفلسطينية بتكوين فرقة فلكور فلسطينية أبهرت المشاهدين عند تقديمها للرقصات الفلسطينية وخاصة (الدبكة) وغيرها التي لاقت عروضها إعجاباً وإقبالاً في أوروبا قام الإسرائليون بتكوين فرق راقصة ودربوهم على الدبكة الفلسطينية والرقصات الأخرى مدعين أنها من التراث اليهودي..!!

حتى البرتقال اليافاوي الذي يعرفه القاصي والداني بأنه برتقال فلسطيني تصدره إسرائيل على أنه برتقال إسرائيلي..!!

آخر سرقات إسرائيل للوجود الفلسطيني هو ترويجها في ملصقات دعائية لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية على عدد من المتاجر البريطانية على أساس أنها منتجات فلسطينية، وغش المستهلك البريطاني والإيحاء إليه بأنه عندما يبتاع هذه المنتجات يدعم الشعب الفلسطيني واقتصاده. بينما هو عملياً ونتيجة لهذا التضليل يدعمون الاستيطان الإسرائيلي من حيث لا يعرفون ولا يدرون ويساندون باطلاً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد