بريدة - بندر الرشودي
أثار تأخير بدء إطلاق العمل في الكوبري المزمع إنشاؤه في تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الملك خالد بمدينة بريدة الكثير من علامات الاستفهام لدى أهالي مدينة بريدة الذين استبشروا خيراً إبان إعلان إقامة هذا الكبري الذي يخدم طرق المدينة في ظل النمو الكبير الذي تشهده مدينة بريدة سكانياً التي تجاوزت حسب التعداد السكاني الأخير حاجز النصف مليون نسمة.. ويشار إلى أن إغلاق الطريق عند ذلك التقاطع وصل لشهرين من الآن بدون أي بوادر للعمل بشكل أثر على أصحاب الأعمال والمحلات المجاورة مما حدا بالبعض منهم إلى الانتقال إلى مواقع أخرى بعيدة عن حواجز إغلاق الطرق فيما صرح البعض الآخر بأن خسائره اليومية تعد بالآلاف. وتتجه أصابع الاتهام حسب مصادر (الجزيرة) إلى قطاعات الأمانة وفرع وزارة المياه والاتصالات وإدارة النقل في عدم الإسراع في ترحيل الخدمات التابعة لهذه القطاعات في ذلك الطريق الذي يؤدي تأخر إنهائه بشكل كامل إلى طرح التساؤلات حول أسباب تقسيط العمل فيه بهذا الشكل الغريب؟!!
(الجزيرة) توجهت إلى رئيس مجلس إدارة شركة الرواف (المنفذة للمشروع) الأستاذ عبدالله بن سليمان الرواف الذي أكد جاهزية الشركة لبدء العمل مؤكداً أن الشركة المنفذة هي أكبر المتضررين من تأخير البدء في العمل في ظل ارتفاع الأسعار وعدم ثباتها كأسعار الحديد وغيره مشدداً على أنهم فقط في انتظار ترحيل الخدمات لإطلاق العمل في هذا المشروع الحيوي الذي سيخدم أهالي مدينة بريدة في ظل توسعها السكاني المطرد مؤكداً في الختام أن طاقم الشركة الفني وطاقاته متأهبة تماماً لقص شريط العمل في المشروع.
من جانبهم طالب الأهالي الجهات المعنية بالجدية في عملية الإسراع في ترحيل الخدمات أو فتح الطريق لحين الانتهاء من ذلك مبدين تذمرهم من عرقلة القطاعات لمسيرة المشاريع وتباطؤها في إنهاء عملها وناشد البعض الجهات المعنية الاقتداء ببعض الدول المجاورة التي تنهي إنشاء العمل في الكباري الجديدة أو الأنفاق بسرعة فائقة لم تتجاوز في بعضها أربعة الأشهر فقط لا غير؟!!