موسكو - سعيد طانيوس
حذَّرت روسيا اليابان من إثارة مسألة جزر الكوريل الأربع التي احتلها الجيش السوفيتي في أواخر الحرب العالمية الثانية أثناء قمة الثماني الكبار التي تستضيفها إحدى الجزر اليابانية، فيما أعلنت الدبلوماسية الروسية أن الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف ونظيره الأمريكي جورج بوش سيبحثان على هامش القمة المذكورة قضايا الاستقرار الاستراتيجي ومراقبة التسلح.
ونقلت وكالة (نوفوستي) الروسية الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس قوله: إن روسيا تحذر المؤسسات الاجتماعية والسياسية اليابانية من إثارة مسألة جزر الكوريل خلال قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى المزمع عقدها في جزيرة هوكايدو. وقال المصدر: (نرى أن ذلك غير لائق وخاصة أن اليابان تترأس حالياً مجموعة مجموعة الدول الثماني الكبرى. وأضاف أن روسيا تنطلق من المبدأ التالي: (لا علاقة للمشكلات الثنائية بالقمة وليس من تقاليد المجموعة إدراج المشكلات الثنائية في جدول أعمال القمة).
يُذكر أن سفارة اليابان بموسكو نظمت في وقت سابق هذا الأسبوع مؤتمرا صحفيا أعلنت خلاله أن القمة لن تبحث قضية جزر الكوريل التي تسعى اليابان لاستعادتها منذ أكثر من ستين سنة.
من جهة ثانية، ذكر مصدر الخارجية الروسية، أن رئيسي روسيا والولايات المتحدة سيبحثان على هامش قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى المزمع عقدها في اليابان قضايا الاستقرار الاستراتيجي ومراقبة التسليح. وقال: (من المهم بالنسبة لنا تثبيت النتائج الإيجابية التي أحرزناها في العلاقات الروسية - الأمريكية وإيجاد حلول للمسائل الاقتصادية المتبقية والمتعلقة بانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية وبحث قضايا الاستقرار الاستراتيجي والمراقبة على التسلح).
وذكر أن موسكو مهتمة أيضاً باستمرار الحوار بين البلدين حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي وعدم توقفه على خلفية التغييرات المقبلة في الولايات المتحدة مع انتخاب رئيس جديد للبلاد في الخريف القادم.