جدة - خالد الصبياني - فيصل المران - خالد ابوراس
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة مهرجان جدة غير 29 السياحي أمس الأول في كورنيش شاطئ الإسكندرية وأعطى سموه إشارة انطلاق فعاليات مهرجان (جدة غير 29) من كورنيش شاطئ الإسكندرية بمنطقة ابحر.
وأكد محافظ جدة رئيس لجنة السياحة الأمير مشعل بن ماجد أن انطلاق مهرجان جدة لهذا العام يمثل محطة جديدة للازدهار السياحي للمدينة التي تتميز بتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع والمتوارث من الأجيال المتعاقبة، فضلاً عن رصيدها الوافر من النشاط الإنساني في جميع المجالات، وأضاف إن هذه المدينة العريقة تحقق كل عام المزيد من الإنجازات التنموية حينما تستضيف بين ربوعها العديد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية العالمية بحيث أصبحت وبجدارة مصدر جذب للمؤتمرات والمنتديات والمعارض الدولية الكبرى، موضحاً أن جدة تواصل خطاها الواثقة برصيد من النجاحات السابقة وبالفكر المتجدد وبالانفتاح على التجارب العالمية نحو المزيد من الازدهار السياحي لتكون في المستقبل القريب وجهة سياحية متكاملة طوال العام مشيدا بدور الهيئة العليا للسياحة وأمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية وكل الجهود المخلصة والشركات الراعية.
من جانبه أوضح نائب الرئيس لقطاع خدمات الأفراد لشركة الاتصالات المهندس جميل الملحم في كلمة الجهات الراعية أن الحدث يعتبر امتدادا للمبادرات الوطنية المتعددة في الشركة لخدمة الوطن والمواطن بمختلف فئاته واهتماماته في عدة مجالات مختلفة منها الصحة والتعليم والرياضة والتدريب والسياحة مشيرا إلى أن وجود شركة الاتصالات في مثل هذا المهرجان يعد حلقة مهمة في سلسة خدمات المسؤولية الاجتماعية التي تبنتها الشركة.
3 أعوام كفيلة بتحويل جدة إلى منطقة سياحية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أمين عام الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن مهرجان جدة يعد أحد المهرجانات المهمة والمتطورة في المملكة، وسيكون دائما غير، كما أكد سمو الأمير خالد الفيصل.
وأشار في تصريح ل(الجزيرة) إلى أن الخطة السياحية الجيدة بجدة والمخطط لها خلال ثلاثة أعوام كفيلة بتحويل جدة بالكامل إلى منطقة سياحية طوال العام من مشاريع وفعاليات. وقال سموه إن الهيئة تسعى إلى أن يتزامن ويطور المنتج السياحي والبرامج السياحية على مستوى المطلوب.
وأضاف: هناك زخم كبير من الفعاليات السياحية الصيفية لكن ما زلنا في بداية الطريق، وهو طويل ويحتاج جهدا كبيرا، والهيئة منذ أن بدأت في برنامج دعم الفعاليات السياحية، أصبح مردودها كبيرا بمشاركة القطاع الخاص.
وقال سموه: أمام هيئة السياحة تحدٍ كبير في تطوير المهرجانات والفعاليات السياحية طوال العام، وذلك بعد إقرار إستراتيجية التنمية السياحية للبحر الأحمر، ونتوقع أن يعلن قريباً عن مشروع العقير ثم ننطلق إلى تطوير ثلاث وجهات سياحية أخرى على البحر الأحمر إن شاء الله.
وشدد الأمير سلطان على أن الهيئة (حريصة على أن تغطي في الواجهات السياحية الكبيرة النقص والعجز الكبير جداً في المواقع السياحية التي نستطيع أن نوجه إليها الفعاليات ونوجه إليها السياح). وتابع قائلاً: (لقد تأخرنا كثيراً في المملكة في الانطلاق في مجال الاستثمار السياحي، ونعتقد أن الوقت مناسب الآن لوجود الاستثمارات الكبيرة ووجود ثقة لدى المستثمرين في قطاع السياحة الوطني، ووجود استثمارات كبيرة تريد أن تدخل إلى المملكة). ولفت إلى دراسة توشك على الانتهاء بتشكيل مجلس التسويق السياحي المشترك بين الهيئة والقطاع الخاص لتسويق المقومات السياحية في المملكة.
وذكر سموه بأن الهيئة في طور إعداد خطة للعمل تحول هيئة السياحة من مؤسسة إشرافية تنسيقية تخطيطية إلى مؤسسة تخرج الهيكلة والمشاريع بطريقة منظمة وقابلة للتنفيذ وبشكل سريع إن شاء الله. وأكد سمو الأمين العام بأن الهيئة ماضية في الاستثمار في شركائها وقال لقد تجاوزنا الجدلية في قبول المجتمع للسياحة من عدمه، لا يعقل أن لا تكون المملكة أحد الخيارات السياحية الأولى أمام المواطنين.
مهرجان جدة 29 غير
من جانبه أوضح صالح بن علي التركي، رئيس غرفة جدة، أن مهرجان (جدة غير 29) يمثل تحديا جديدا للعروس لكي تسجل موقعاً جديدا لها في خريطة مهرجانات المدن الخليجية والعربية والعالمية. وبين أن زوار مدينة جدة هذا العام سيشهدون تنوعا مختلفا في فعاليات المهرجان عن الأعوام السابقة، وذلك في وقت شهدت فيه المملكة دعماً قوياً لمرافق السياحة وتنشيطها في البلاد عبر اهتمامات وجهود من الجهات المسؤولة تصب في هذا الرافد الجديد لتعزيز الموارد الوطنية. وأكد أن اللجنة التنفيذية السياحية في جدة استطاعت تطوير برنامج فعاليات مهرجان (جدة غير 29) مع المحافظة على الطابع السعودي في الخصوصية الاجتماعية التي تسبغ كل مناحي الحياة العامة، حيث قسمت الفعاليات إلى 3 أقسام، النشاطات الخاصة بالعائلة مجتمعة، والنشاطات التي خصصت للجانب النسائي ومثلها للشبان، والنشاطات الخاصة بالأطفال، وتقسيم الفعاليات إلى الأنشطة الترفيهية والترويجية والرياضية والأنشطة البحرية والأنشطة الثقافية وأنشطة المرأة والطفل. وأفاد أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، رئيس اللجنة التنفيذية للسياحة، يقود فريق عمل متكاملا من القطاعين الخاص والحكومي تحت لواء اللجنة التنفيذية بهدف تكريس الجانب السياحي لمدينتهم الساحلية حيث تتمتع جدة بشواطئ طويلة على البحر الأحمر.
وقال: إن المهرجان يشهد دفعة قوية من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، للوصول لدرجة كبيرة من النجاح، حيث إن لسموه تاريخاً مع تنظيم المهرجانات السياحية، ما يعد ممراً آمناً لزوار (جدة 29) في اتجاه المتعة المقرونة بالمعرفة وفق تقاليد وموروثات المجتمع السعودي المتفرد، التي لاقت حظها من الإعجاب من قبل المقيمين أو الزوار الأجانب الذين سنحت لهم الفرصة لحضور مهرجانات سابقة أشادوا بعدها بالتجربة السعودية في تنظيم المهرجانات المحافظة والبعيدة عن الابتذال.
وأضاف: إن اللجنة السياحية في محافظة جدة رغم المكتسبات الاقتصادية من العائد المادي للمهرجان على الدورة الاقتصادية داخل المحافظة نفسها، إلا أنها لا ترمي إلى هذا الهدف بل تتطلع إلى المردود الاجتماعي الذي ينعكس على تفكير الأسر والعائلات في تفضيل قضاء إجازاتهم داخل البلاد مع توفير الأجواء المناسبة دون الاضطرار للسفر خارج الحدود السعودية وهو ما تحقق منه نواته الأولى في المهرجان.