موسكو - سعيد طانيوس

اعتبر خبراء روس أن مساعي الولايات المتحدة لتغيير النظام في إيران محكومة بالفشل في الوقت الراهن، وأن فرص نجاح هذه المحاولات معدومة، وعلقوا على خبر تخصيص الكونجرس الأمريكي نهاية عام 2007 مبلغ 400 مليون دولار للقيام لعمليات سرية في إيران تشمل التجسس على برنامجها النووي ومؤازرة القوى المناوئة لرجال الدين الذين يتولون أمور السلطة, بالقول إن الثورة في هذه الدولية لم تتجاوز بعد مرحلة الحيوية.

وجاء في مقال كتبه الصحفي الأمريكي سيمور هيرش ونشرته مجلة (نيويوركر)، إن واشنطن تعتزم تحريض السلطات الإيرانية على سحق المعارضة الأمر الذي سيوفر الذريعة للتدخل العسكري.

وقد أشار تقرير وضعه خبراء الكونجرس الأمريكي في كانون ثان- يناير الماضي, إلى أن عدداً من أركان الإدارة الأمريكية بمن فيهم نائب الرئيس ريتشارد تشيني يرون أن السبيل الوحيد لتقليل الخطر الذي تشكله إيران هو التغيير الفوري للنظام القائم هناك. ورداً على ذلك، رأى الخبير الروسي ألكسي بوغاتوروف، نائب رئيس (معهد الأمن الدولي)، أن فرص تغيير النظام الإيراني معدومة، موضحاً أن هذه الدولة لم تتجاوز مرحلة الحيوية بعد وأنها قد تشهد عملية شيقة تتعلق بالجدل بين فريق يريد تشديد السياسة تجاه الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية وفريق يرى إمكانية تليينها، إلا أن التدخل الأمريكي لن يؤدي إلا إلى تزايد فرص المتشددين. وأشار الخبير وولتر بوش من معهد الدراسات الأمنية التابع للاتحاد الأوروبي إلى أن الأمريكيين لا يجدون في إيران من يساعدهم على تغيير النظام خصوصاً أن الإيرانيين لا يثقون بالأمريكيين خاصة وبكل ما هو غربي عامة.

ونقلت صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) عن هذا الخبير قوله إن الأميركيين لن يجدوا أمامهم، إذا كانوا يريدون إسقاط النظام الإيراني، إلا سبيل تسليح متعاونين مع تنظيم القاعدة في بيلوجستان أو حلفاء حزب العمال الكردستاني في كردستان، وكل من الخيارين خيار سيئ.