قدم رئيس الهلال الجديد الأمير عبدالرحمن بن مساعد نفسه في الجمعية العمومية كما هو دائماً وأبداً المتمسك بدينه ومبادئه، المحب لوطنه وناديه ومجتمعه، قال في يوم تنصيبه كلاماً رائعا وجميلا كروعة وجمال قصائده، ورسم لإدارته وللهلال توجهاً حضارياً وأخلاقياً وإنسانياً نحن بأمس الحاجة إليه في هذا الزمن الصعب، تماماً مثلما نتطلع إلى تحقيقه والتعامل معه في ناد بحجم ومكانة وشعبية وزعامة وشهرة وبطولات الهلال، الهلال الذي أكدنا غير مرة على أنه مؤسسة وطنية عملاقة تصنع الحب والخير والرقي، وصرح شامخ شعاره النبوغ والتألق والتفوق والإبداع.بقيادة الأمير الشاعر، والإنسان الصالح المبادر عبدالرحمن بن مساعد سيكون للهلال شأن آخر، وزعامة جديدة مختلفة هي امتداد لذات النجاحات في البطولات والممارسات وفن التعاملات مع نفسه والآخرين، وإعلان سموه عن دعم الجمعيات الخيرية في المملكة بـ25% من قيمة تذاكر مباريات الهلال دليل على أنه بانتمائه وثقافته وحسه الوطني يدرك قيمة ودور ومعنى ومسؤوليات الهلال، وأن مهامه تجاه المجتمع والوطن بأكمله لا تقتصر فقط على الرياضة كمزاولة وإنما توظيفها بنجومها وبطولاتها لخدمة الناس وفعل الخير وبث الوعي ونشر التوعية بكل أشكالها ومجالاتها الإنسانية.
الهلال بتاريخه ومواقفه وإسهاماته مؤهل أكثر من غيره ليكون النادي الواجهة والنموذج.. ومع الأمير عبدالرحمن أجزم أنه سيكون كذلك.
الطريق إلى المونديال
ليس منطقياً ولا ضرورياً أن يتركز الحديث عن وقوع منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية للتصفية الآسيوية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010م مع منتخبات الإمارات وإيران والكوريتين الجنوبية والشمالية حول تقييم هذه المنتخبات وحظوظ منتخبنا في التأهل، لأنه حديث انطباعي وفي غير وقته، وعلى اعتبار أن قوة أو ضعف مستوى هذا المنتخب أو ذاك لم تتضح بصورة صحيحة على ضوء ما أسفرت عنه نتائج التصفيات التمهيدية المنتهية مؤخراً وإنما في وقت لاحق وبعد الانتهاء من التحضيرات الإعدادية. وبموجب ما قد يطرأ في المرحلة المقبلة تقدماً أو تأخراً.بالنسبة لنا من المهم أن نبدأ في قراءة وفهم منتخبنا، ما له وما عليه.. كيفية إعداده وتجهيزه نفسياً وبدنياً وفنياً ومعنوياً.. وضرورة أن يخوض مباريات تجريبية قوية أمام فرق ومنتخبات عليها القيمة وتكون إضافة للأخضر وليس العكس، إلى جانب أهمية أن يتحرك في مبارياته الودية والرسمية ومعسكراته الداخلية والخارجية ضمن برمجة واضحة وثابتة، وكذلك مشاركة النجوم الدوليين مع أنديتهم في الاستحقاقات المحلية والخارجية متى وكيف؟!
حتى لا يكون هنالك ازدواجية وتداخل فيما بينها.. كما حدث في مناسبات سابقة أضرت بالمنتخب والأندية على حد سواء.
لدى اتحاد الكرة من الخبرة والتجربة ما يكفي لإقرار برنامج إعداد متكامل يمنح الأخضر مزيدا من القوة والاحتكاك والاستقرار والانسجام والتأهل بإذن الله للمرة الخامسة على التوالي.
شفافية ملزمة
زادت وتنوعت موارد الأندية وبلغت أرقاماً لم تكن تحلم بها، وأصبح الاستثمار عنصرا رئيسيا وجزءا مهما في مكونات الأندية وطريقة إدارتها.. لكنها في المقابل وفي ظل الطفرة المالية الواضحة ما زالت الأندية تفتقد لمبدأ (الشفافية) ولا تعمل في تصرفاتها المالية وفق الآليات المحاسبية المعروفة والمعمول بها في الشركات والمؤسسات التجارية من حيث الإيرادات والمصروفات.
الأسوأ من هذا أن بعض الأندية تطالب في عقودها الاستثمارية مع الشركات كما حدث مع شركة الاتصالات السعودية مؤخراً بعدم إعلان قيمة العقد مع الشركة، وهي مطالبة تحمل في طياتها وأبعادها الكثير من التأويلات الجماهيرية المبررة، ولربما تفسر بما هو أبعد وأقسى من ذلك، تماشياً مع الغموض المحيط بها والرغبة الإدارية في إخفائها وكأنها صفقة سرية لا يجوز إيضاحها.
في هذا الصدد، وحتى لا تترك هذه الإجراءات المالية الحساسة والمهمة تحت تصرف وبتحكم هذا الإداري أو ذاك الرئيس، ومن أجل إدارة مالية منضبطة ومنظمة في الإنفاق وتطور الاستثمار، وبناء علاقة مباشرة وثقة متبادلة بين إدارات الأندية وجماهيرها وأعضاء شرفها.. أتمنى أن تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإلزام الأندية ذات العقود الاستثمارية بإصدار تقارير مالية ربع سنوية تتضمن أرقام الإيرادات والمصروفات، والنسب المتوقعة في العجز والفائض في الميزانية، وغير ذلك من معلومات يتم المصادقة عليها من قبل محاسب قانوني معتمد، ونشرها على هيئة إعلان في صحيفتين يوميتين، كما تفعل البنوك والشركات كل أربعة شهور. هذا هو برأيي الحل الأنسب لما يجري في كثير من الأندية، ولمنع التلاعب والفوضوية والعشوائية في إدارة الأندية، والعبث في مقدراتها ومواردها المالية، وإلا فإن ملايين الاستثمار ستكون وبالاً على الأندية، وستتحول إلى مجرد أملاك خاصة لدى البعض..!
***
- الطائيون والرياضيون المنصفون يثمنون لسمو الرئيس العام وسمو نائبه موقفهما الرائع في التراجع عن قرار تنسيق اللاعب أحمد عباس وتشكيل لجنة للبحث في ملفات لاعبي الطائي.
- حضور مؤسس الهلال وشيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد أمد الله في عمره كان المشهد المفرح والحدث الأبرز في جمعية الهلال العمومية.
- إيجاد حل بأسرع وقت ممكن لمشكلة تشفير مباريات المنتخب أمر مطلوب لتحقيق رغبة الجماهير وتفاعلها مع الأخضر في التصفيات الحاسمة والمؤهلة للمونديال.
- باعتبارها شركة وطنية مساهمة، يجب على الاتصالات السعودية ألا تتجاوب مع مطالب الأندية، وأن تعلن عن عقودها بكل وضوح وشفافية.. ثم ما السر وما الذي يمنعها من القيام بذلك؟!
- طالما أن اللاعب عبدالملك الخيبري ذهب بحسب الأوراق والأنظمة للنادي الأحق به وهو الشباب، أي أن القرار أثبت سلامة موقفه وصحة توقيعه مع اللاعب فلماذا يوجه له لفت نظر؟!
- الوضع نفسه ينطبق على وكيل أعمال اللاعب أحمد القرون الذي يستحق الشكر على التزامه باللوائح ومحافظته على حقوق اللاعب بدلا من معاقبته..!
- مؤلم جداً أن يكون هنالك عاملون في نادي النصر لم يتسلموا مستحقاتهم المالية منذ 19 عاماً.. والسؤال أين مكتب العمل وما هو موقف مكتب رعاية الشباب؟!
وهل المأساة ذاتها موجودة في أندية أخرى؟!
- أصبح كشف حساب بطولات الموسم الذي يبدع فيه سنوياً الزميل عبدالله المالكي من العلامات الفارقة لتألق وتميز (الجزيرة).
abajlan@hotmail.com