الأيام المهمة في تاريخ الشعوب، والمحطات المميزة في مسيرتها دائماً تحظى بالاهتمام فالشعوب تستثمر هذه المناسبات لتقيِّم ما حققته من إنجازات وتراجع أفعال قادتها والاضافات التي تحققت في مجالات التنمية والإصلاح ومعالجة الأخطاء والقصور إن وجدت.
واليوم يحتفل الشعب السعودي في الذكرى الثالثة للبيعة مستعيدين يوم أدوا واجبهم الشرعي وبايعوا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد محتفين بهذه المناسبة الجليلة، إذ بالرغم من قصر فترة تولي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده قيادة البلاد فقد شهدت إنجازات كبيرة تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل حقبة فريدة في بناء الوطن وتنميته، واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة، من أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات وصدرت أوامر ملكية سامية تتضمن حلولاً تنموية فاعلة لمواجهة هذا التوسع في تنظيم يوصل بإذن الله إلى أفضل أداء ولم تقف معطيات قائد هذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات شاملة فهو أيده الله يواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه، وحققت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية والاجتماعية والعمرانية، وكان للملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله دور بارز أسهم في إرساء دعائم العمل السياسي الخليجي والعربي والإسلامي المعاصر وصياغة تصوراته والتخطيط لمستقبله.
والأهم من كل هذا ما تحقق للشعب السعودي من اضافات وإصلاحات شملت العديد من القطاعات من إصلاح داخلي وتعديل للأنظمة لمواجهة الفقر ولتحقيق عدالة اجتماعية واصلاح اقتصادي واجتماعي.
مسيرة متكاملة من الإنجازات في فترة قصيرة تنبئ بمستقبل رائع وحياة رائعة في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد اللذين نستعيد ذكرى بيعتهما المباركة ونشارك السعوديين ومحبيهم جميعاً هذه الذكرى السعيدة.