Al Jazirah NewsPaper Monday  30/06/2008 G Issue 13059
الأثنين 26 جمادىالآخرة 1429   العدد  13059
مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام
تأسيس جيل متكامل الشخصية إسلامي الهوية سعودي الانتماء

الرياض - فوزية الحربي

يعد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الذي أقره مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها يوم الاثنين الموافق 24 المحرم 1428هـ نقلة نوعية في مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية فهو مشروع نوعي يختلف عن مختلف المشاريع التعليمية التي نفذتها وزارة التربية والتعليم ويصب في خدمة التعليم وتطوره في المملكة لبناء إنسان متكامل من جميع النواحي الاجتماعية والنفسية.

إن ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من جهود جبارة تهدف إلى بناء الوطن, وإعداد المواطن الصالح المتسلح بالعلم والمعرفة. ولقد أثمرت تلك الجهود على أرض الواقع، فعم نور العلم جميع أرجاء الوطن, واستنارت عقول أفراده حتى غدت قادرة على التعامل مع الثورة المعرفية العالمية الحديثة دون صعوبة أو تعقيد، منفتحة على العالم بخطى ثابتة تهدف إلى الاستفادة والمنافسة للجهود التطويرية التي تبذلها الأمم للوقوف على عتبة مرحلة جديدة من السعي الحثيث نحو تطوير النظم والمنظومات التعليمية.

وعلى الرغم من هذه المرتبة التي بلغتها جهود الدولة في نشر العلم والمعرفة والقضاء على الأمية بكافة أشكالها، إلا أن عجلة التطوير والبحث عن الكمال لا تقف عند حد معين, بل تستمر ما استمرت الأمة في التنامي والتقدم، ولذلك جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله - حين التقى المسئولين عن التعليم في شهر رجب من العام 1426هـ بقوله "أتمنى أن تحملوا هذه المسؤولية بجد واجتهاد وتحسوا بمسؤوليتكم، وأعتقد أن هذه إن شاء الله فيكم، بيد أني أتمنى أن تزداد هذه المسؤولية، وأن تربوا أجيالنا الحاضرة والمستقبلة على الخير وعلى العدل والإنصاف، وخدمة الدين والوطن بصبر وعمل).

وهو أيضًا ما تطلع إليه سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي قال: (نحن اليوم على أعتاب تحول جديد في تأكيدنا وحرصنا على أن نخوض تجربة نوعية في تطوير برامجنا وخططنا وكوادرنا البشرية وتجهيزاتنا الفنية بما يحقق هدف الارتقاء بنوعية التعليم والتدريب والارتقاء بجودة المخرجات في جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية).

إن أمنيات خادم الحرمين الشريفين، وتطلعات سمو ولي العهد تلك لم تكن شعارات تردد، أو كلمات تذهب أدراج الرياح، لقد كانت همًّا وهمة تجسدتا على أرض الواقع من خلال مشروع نوعي متميز ارتبط اسمه براعي النهضة التعليمية الحالية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

أهداف المشروع

يهدف المشروع إلى:

تطوير المناهج التعليمية بمفهومها الشامل لتستجيب للتطورات العلمية والتقنية الحديثة، وتلبي الحاجات القيمية والمعرفية والمهنية والنفسية والبدنية والعقلية والمعيشية لدى الطالب والطالبة.

إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، وتهيئتهم لأداء مهامّهم التربويّة والتعليميّة بما يحقّق أهداف المناهج التعليميّة المطوّرة.

تحسين البيئة التعليمية وتأهيلها وتهيئتها لإدماج التقنية والنموذج الرقمي للمنهج؛ لتكون بيئة الفصل والمدرسة بيئة محفزة للتعلّم من أجل تحقيق مستوى أعلى من التحصيل والتدريب.

تعزيز القدرات الذاتية والمهارية والإبداعية وتنمية المواهب والهوايات وإشباع الرغبات النفسية لدى الطلاب والطالبات، وتعميق المفاهيم والروابط الوطنيّة والاجتماعيّة من خلال الأنشطة غير الصفية بمختلف أنواعها.

يسعى المشروع إلى تنفيذ أربعة برامج رئيسة تمثل محور العملية التعليمة، هي:

برنامج إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات.

برنامج تطوير المناهج.

برنامج تحسين البيئة التعليمية.

برنامج دعم النشاط غير الصفي.

وذلك وفق الأهداف والآليات المحددة لكل برنامج على النحو التالي :

أولاً: برنامج إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات

ويهدف إلى:

إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات من خلال البرامج والدورات الضرورية لرفع كفايتهم التعليمية في ذات التخصص وتطوير قدراتهم مهنيّا في ضوء مفهوم الكفايات والمهارات والمتغيرات المعاصرة.

دمج التقنية بالعملية التعليميّة باستخدام الحاسوب والقضاء على أمية الحاسب الآلي بين صفوف المعلمين والمعلمات.

توفير حل عملي لتخفيض النفقات وتذليل العقبات التي تحول دون إرسال عدد كبير من المتدربين إلى مراكز التدريب التربوي.

توفير حقائب تدريبية تتميز بالتفاعلية بين البرنامج والمتدرب، إضافة إلى احتوائها على الصوت والرسوم والصور والفيديو مما يجعلها مصادر غنية بالمعلومات.

إعداد وصناعة مدربين فاعلين مؤهلين لإدارة العملية التدريبية تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً لسد العجز الحالي في بيوت الخبرة الوطنية.

و يتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال العناصر الآتية:

إعادة التأهيل التخصصي والتربوي للمعلمين والمعلمات

محو أمية الحاسب الآلي للمعلمين والمعلمات

التدريب عن بعد و التدريب الإلكتروني .

بناء وتصميم الحقائب التدريبية التفاعلية، لمشروع التدريب عن بعد والتدريب

ثانيًا: برنامج تطوير المناهج التعليمية

ويهدف إلى:

تطوير نوعي في مناهج التعليم بما يخدم المجالات التالية:

تنمية شخصيات المتعلمين العلميّة والعمليّة ومهارات التفكير.

توفير التعليم بما يتناسب مع قدرات الطلاب وميولهم.

التوازن فيما يقدم من كم معرفي في ضوء حاجات المتعلمين ومتطلبات العصر.

التحول من التركيز على المحتوى المعرفي إلى عمليات التعلم بما يضمن تطبيق ما يتعلمه المتعلم ويترجمه إلى مهارات حياتية يوظفها في حل مشكلات الحياة.

هـ- العناية بالتحول من المواد المنفصلة والتلقين إلى تكامل المعرفة والتفاعل التعليمي والتعامل مع متغيرات العصر وفق رؤية شرعية ووطنية متزنة.

استثمار الخبرات العالمية في بناء المناهج.

بناء خبرات وطنية في مجالات صناعة المنهج.

تحقيق نقلة نوعية في إعداد الكتاب المدرسي والمواد المصاحبة.

تحقيق الرقمية في المناهج ودمج التقنية في التعليم.

ويتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال العناصر الآتية:

بناء المعايير العامة للمنهج (Curriculum Standards)، ومعايير المواد التخصصية، وتطوير المناهج في ضوئها

بناء دور خبرة ومراكز للتصميم التعليمي (Instructional Design)

تطوير مناهج المرحلة الثانوية بما يسهم في التهيئة لسوق العمل

إعادة تأهيل العاملين في صناعة المناهج.

بناء خبراء في صناعة المناهج.

ثالثاً: برنامج تحسين البيئة التعليمية ويهدف إلى:

1- تحسين بيئة التعليم والتعلم وزيادة فاعليتها التعليمية.

2- سد حاجة البيئة التعليمية التقنية عن طريق توفير المتطلبات اللازمة في البيئة المدرسية.

3- توظيف تقنية المعلومات ودمجها في التعليم.

4- تنويع مصادر التعلم في الفصل الدراسي.

ويتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال العنصرين التاليين:

1- تجهيز الفصول الدراسية بالمتطلبات التقنية التي تساعد في رفع مستوى بيئة التعليم والتعلم في جميع فصول مدارس الوزارة (بنين وبنات) والتي يبلغ عددها 200.000 فصل دراسي، بحيث يحتوي كل فصل على الآتي:

أ- سبورة ذكية.

ب- جهاز عرض البيانات (بروجكتور)

ج- كاميرا وثائقية.

د- طابعة ليزر.

2- إنشاء المستودع الرقمي، وهو جهاز خادم (Server) في كل مدرسة مرتبط بأجهزة الحاسب في الفصول الدراسية يحتوي على الآتي:

أ- المناهج الدراسية بصورة رقمية.

ب- مستودع رقمي للكائنات التعليمية (Learning objects) لإمداد المعلم بما يحتاجه من عناصر لإعداد الدروس.

ج - تطوير المحتوى الرقمي بصورة دورية.

رابعًا: برنامج النشاطات غير الصفية ويهدف إلى:

1- البناء السليم و المتكامل لشخصية الطلاب والطالبات في مجتمع عربي مسلم.

2- إثارة التنافس الإيجابي في مجالات الإبداع المختلفة بين الطلاب والطالبات على كافة المستويات.

3- تنمية القدرة على تحمل المسؤولية لدى الطلاب والطالبات

4- تنمية وتحسين وصقل المواهب الرياضية وإتاحة فرصة المشاركة الجماعية.

5- رفع مستوى الوعي الثقافي الصحي الرياضي.

6- تطوير المهارات لدى الطلاب والطالبات في استخدام الحاسوب والإنترنت.

7- إيجاد أنماط الشخصية المبدعة وتحفيزها.

8- تربية ملكة التذوق الفني لدى الطلاب والطالبات بتعزيز الرؤى الجمالية لديهم وإثراء الاتجاه الثقافي نحو الفنون العربية والإسلامية والعالمية.

9- ترسيخ مبدأ التنمية الثقافية الشاملة لدى الطلاب والطالبات.

10- التأكيد على غرس روح الانتماء وحب الوطن في نفوس الطلاب والطالبات.

ويشتمل على المناشط التالية:

1- المناشط العلمية.

2- المناشط الفنية والتقنية.

3- المناشط المسرحية.

4- المناشط الثقافية.

5- المناشط الاجتماعية.

6- المناشط الرياضية والبدنية.

ويتم تنفيذ البرنامج على النحو التالي:

المناشط غير الصفية (العلمية، والفنية، والمسرحية, والثقافية, والاجتماعية، والرياضية والبدنية).

تهيئة المباني المدرسية الحكومية للبنين والبنات لممارسة النشاطات غير الصفية مساءً و توفير وتحسين المصادر اللازمة لذلك.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد