شقراء - عبدالله إبراهيم المقحم
شهدت المملكة خلال السنوات الماضية إنجازات حضارية عملاقة, وبفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة أضحت المملكة في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات والأصعدة. لقد لبست بلادنا الغالية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أروع الحلل وتزينت بأجمل العطاءات, وكانت كلمة خادم الحرمين الشريفين (من نحن بدون المواطن) منهج عمل متكامل لخدمة الإنسان في هذا الوطن الغالي ومنهج بنيت على أساسه أعمال المجالس البلدية لتقدم بذلك دور المواطن في اتخاذ القرار والمشاركة فيه, وتقدمت أعمال البلدية وبرزت وأصبح المواطن شريكاً في اتخاذ القرار. وبهذه المناسبة الغالية تحدث لنا عدد من رؤساء البلديات والمجالس البلدية.
بداية تحدث سامي بن عبدالله الشويمي رئيس المجلس البلدي بمحافظة شقراء فقال: إن المملكة العربية السعودية شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين منجزات متميزة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية توجت بتطور كبير في المجتمع انعكس على الارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الحياة في ظل استتباب الأمن وتكريس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وإلى جانب رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخطط التنمية الشاملة وإنشاء البنية الصناعية في المملكة والإنجازات الحضارية وإنشاء المجالس البلدية التي من شأنها إشراك المواطن في اتخاذ القرارات التنموية والمشروعات البلدية التي شهدت تطوراً سريعاً بفضل ما تتلقاه المجالس البلدية والبلديات من رعاية واهتمام وبذل الغالي والنفيس لدعم هذه المشروعات والموافقة على إنشاء وترسية عدد من المشروعات التي تهم المواطنين. وقد تم عقد عدة اجتماعات في المجلس البلدي بمحافظة شقراء ومناقشة تنفيذ الخطط ومن أبرز المقترحات التي تم تنفيذها استبدال الإشارات المرورية بالمحافظة بدوارات ووضع أشكال جمالية فيها وتم إنشاء مسطحات خضراء وجلسات عائلية وألعاب ترفيهية للأطفال, كما سيتم في المستقبل تبني المهرجانات الصيفية بالمحافظة, فالله نسأل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله.
تفعيل دور المجالس البلدية
من جابه قال شالح بن عبدالعزيز المقحم رئيس المجلس البلدي بالقصب إنها لمناسبة غالية على جميع قلوب المواطنين, المناسبة الثالثة لذكرى البيعة شهدت خلالها المملكة تتطوراً كبيراً في مختلف المجالات في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله- وولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ومن هذه التطورات تفعيل دور المجالس البلدية حيث أصبح المواطن قادراً على المشاركة في اتخاذ القرار بيسر وسهولة وتعد نقلة حضارية لكل مواطن سعودي في حرية اتخاذ القرار والمشاركة في الرأي. وخلال عامين ونيف من عمر المجلس البلدي وتعد هذه المرحلة مرحلة تأسيس للمجالس البلدية في ظل الصلاحيات الممنوحة, فالمجلس البلدي يتولى السلطة الرقابية على البلدية واتخاذ القرارات والتوصيات التي تحال للبلدية لتنفيذها فقد قام المجلس البلدي بالقصب بعقد أكثر من 36 جلسة اتخذت فيها عدة قرارات وتوصيات تتعلق بالخدمات البلدية في مدينة القصب والقرى التابعة لها, كما قام المجلس بعقد عدة اجتماعات تشاورية مع رؤساء المركز ومديري بعض الدوائر الحكومية لتلمس احتياجاتهم وتذليل العقبات للرقي بالخدمات البلدية. كما قام المجلس بتشكيل عدة لجان للرقي بخدمات البلدية والاطلاع على أعمال وخدمات البلدية ووضع خطط مستقبلية لمشروعات البلدية والاطلاع على احتياجات المواطنين ومناقشتها مع البلدية.
خدمة المواطن والمقيم
ويقول المهندس محمد بن حمد الزيد رئيس بلدية شقراء عن هذه المناسبة: تمر بنا الذكرى الثالثة للبيعة وبلادنا ولله الحمد تتقدم في شتى المجالات التنموية والاقتصادية, على الجانب المحلي وعلى الصعيد الخارجي.
وقد حظيت حكومتنا الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وهي تسخر الأجهزة البلدية وتدعمها بالإمكانيات الضخمة بشرياً وآلياً ومالياً ويستهدف النهوض بالوطن والمواطنين لأعلى الدرجات وأفضل المستويات مع الأخذ بمبدأ التطوير المواكب لحاجات العمل ومتطلبات العصر الحديث. وبالواقع يلمس الكل اهتمام قيادتنا الرشيدة بهذا المبدأ الهام والكل يعايش المساعي الحثيثة به. وتجدر الإشارة للخطوات التطويرية والمباركة التي صدرت أخيراً من مقام خادم الحرمين الشريفين -سلمه الله- من مشروعات لجميع مناطق المملكة التي تصب جميعها في خدمة المواطن في هذا الوطن الغالي حاضراً ومستقبلاً. هذا مع العلم بأن البلديات ليست الوحيدة المستهدفة بالتطور وإنما في كافة المجالات والكل يعلمها سواء مواطناً أو مقيماً داخل البلد أو خارجه.
وقد تميزت المشروعات البلدية في عهد خادم الحرمين الشريفين بالدعم اللامحدود فقد تجاوزت المشروعات في محافظة شقراء المائة مليون ريال منها (30) مليون ريال تحت إجراءات الترسية و(75) مليون ريال تحت التنفيذ. وبهذا الدعم سيستمر العمل والتقدم في خدمة المواطن والمقيم ورقي البلاد.
فاللهم بارك بهذه الجهود وأحفظ لنا قيادتنا وحكومتنا الحريصة على الدوام للأخذ بالأسباب المؤدية للأمن والحياة الكريمة للمواطن أينما كان وأجعل وطننا دوماً منبعاً للخير والسلام والاستقرار والتقدم. إنه سميع جواد كريم.
مبدأ الحوار
كما تحدث المهندس عبدالعزيز المقبل رئيس بلدية القصب عن هذه المناسبة الغالية بقوله أن بلادنا العزيزة رزقها الله بولاة أمر يرفعون راية الإسلام ومحبين لبلادهم وشعبهم منذ أن أسسها الملك عبد العزيز -رحمه الله- وهي في تطور مستمر، فكل ملك له أثره في رفع راية الإسلام وله بصمة في تنمية البلاد ورفاهية شعبها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله- الذي بدأ بالنظرة للمحتاجين وللحوار الوطني والرقي بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في العلوم والتقنية. فكان عهده في خلال ثلاث سنوات قد أرسى مبدأ الحوار ومساعدة المحتاج وتعددت المشروعات في جميع المجالات ومن ضمنها المشروعات البلدية حيث تحظى بلدية القصب بالعديد من المشروعات فيما يخدم تنمية المدينة وراحة المواطن وتسعى للرقي بازدهار القصب والقرى التابعة لها وأن تتضافر الجهود مع أعمال المجلس البلدي في ترسية المشروعات التي من شأنها رقي البلد ورفاهية المواطن والمقيم على حد سواء, كما تنعم بلدية القصب - ولله الحمد- بميزانية كبيرة لإنشاء مشروعات تنموية وتطويرية تهتم بالبنية التحتية وتحسين وتجميل ميادين وشوارع المدينة والقرى التابعة لها. والله يحفظ لهذه البلاد قادتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز, ويديم عليها نعمة الأمن والإسلام.