Al Jazirah NewsPaper Monday  30/06/2008 G Issue 13059
الأثنين 26 جمادىالآخرة 1429   العدد  13059
مجددين الولاء والطاعة ومؤكدين على صدق الانتماء
المسؤولون بمنطقة نجران يتحدثون بفخر عن البيعة المباركة

نجران - علي الربيعان وحسن القيسي

عبر عدد من المسؤولين والمواطنين في منطقة نجران عن خالص تهانيهم القلبية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أعوام على توليه مقاليد الحكم ملكاً للبلاد، معبرين عن مشاعرهم بالشكر والامتنان لما تحقق في ظل قيادته ورعايته الميمونة لهذه البلاد من أمن ورخاء وازدهار، ومجددين البيعة لقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين داعين الله عز وجل أن يحفظهما ذخراً لهذه البلاد وأن يمدهما بموفور الصحة والعافية..

بداية تحدث مدير شرطة نجران اللواء حسين بن محمد العسيري فقال تمر الأيام وتنطوي الصفحات سريعاً وتبقى ذكرى البيعة الثالثة تتجدد يوم بعد الآخر لأنها عزيزة وغالية على جميع أبناء الشعب السعودي المعطاء.. كباراً وصغاراً ذكوراً وإناثاً، إن ذكرى البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -حفظهما الله- تمثل للمواطن السعودي اليوم الكثير من الآمال والأحلام والإنجازات والتطلعات، وعندما يكون يوم البيعة يوم إشراقة النور الأول في تحقيق الحلم فإننا نردد كلمة المواطنة عاش الملك للعلم والوطن.. وهذه الكلمة أقل ما نعبر به عن مشاعرنا في حب وطننا الغالي وقيادته الحكيمة لأن قيادتنا حققت آمال المواطنين وتطلعاتهم وأحلامهم.. والشاهد على ذلك الإنجازات الحضارية العملاقة في كل مكان من بلادنا حيث شهدت جميع مناطق المملكة العربية السعودية تقدماً هائلاً في مجال الطب والتعليم والصناعة والزراعة والاقتصاد، وكل هذا التطور من المشاهد الرائعة والعظيمة في آن واحد حققتها اليد البانية المعطاءة بقيادة حكام هذه البلاد الأشاوس..

وها هو يوم البيعة وذكراه العطرة يشهد على إنجازات ثلاث سنوات مضت من العمل والإبداع والتحدي والتضحية من أجل المواطن والوطن.. وبالتالي قفزت المملكة العربية السعودية قفزات كبيرة نحو التطور والرقي وذلك بخطوات ثابتة ومدروسة على يد مليكنا الغالي ملك الإنسانية وسمو ولي عهد الأمين في سبيل تحقيق آمال الوطن في كافة مدنه وقراه بحياة كريمة مفعمة برفاهية الأمن والاستقرار.. لذا فاحتفال الوطن كل الوطن اليوم بهذه الذكرى الغالية يعتبر احتفالاً مميزاً ومعبراً عن مدى ما يحمله أبناء الوطن لقيادتهم من حب ووفاء وولاء وعلى رأسهم الملك المفدى وسمو ولي عهده سلطان الخير والعطاء وإخوانهم الأوفياء.

ويشرفني بمناسبة ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -حفظهما الله- حكاماً لهذه البلاد العزيزة على قلب كل مسلم أن أجدد الولاء والطاعة والتفاني في خدمة مليكي ووطني العزيز فمنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله قبل ثلاث سنوات وهذه البلاد في تطور وازدهار مستمر دون توقف بخطوات ثابتة نحو مستقبل مشرف، حيث رسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وسمو ولي عهده الأمين سلطان الخير والعطاء -حفظهما الله- الأعوام الثلاث الماضية من البيعة المباركة ملامح مستقبل الخير والنماء للوطن وواصلا العمل على خدمة المواطنين كافة، وترجمة مضامين خطاب البيعة إلى سياسة عمل واضحة المعالم يستشعرها كل فرد في هذا الوطن وهدفها تحقيق المزيد من البناء والازدهار الشامل والتقدم وإحقاق الحق وإرساء العدل.

وتحدث مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة نجران الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني فأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين قد أولت اهتماماً كبيراً للتنمية في مختلف المرافق الحيوية، وجميع المجالات التي تعود بالخير والرفاه على أبناء المملكة، وامتد العطاء المتواصل من عهد المؤسس الباني وحتى هذا العصر عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- الذي صارت فيه المملكة محط أنظار العالم لتكون في مصاف دول العالم المتحضرة.. وقال: وبمناسبة الذكرى الثالثة لبيعته حفظه الله ملكاً للبلاد تظهر جلياً الإنجازات العملاقة التي تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل حقبة فريدة في بناء الوطن وتنميته، واتسم عهد خادم الحرمين الشريفين بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به من صفات متميزة، كان من أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه.

كما اتسم عهده بحرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات، إذ صدرت أوامر ملكية سامية تضمنت حلولاً تنموية فاعلة لمواجهة هذا التوسع في تنظيم يوصل إلى أفضل أداء.

وحققت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية والاجتماعية والعمرانية.

ولقد حظيت منطقة نجران بالعديد من المشاريع التنموية المتميزة خلال السنوات الثلاث الماضية، فها هي الجامعات تشيد والمستشفيات تنتشر والخدمات تتوسع وتتطور والنهضة العمرانية تعم المنطقة وما كان ذلك ليتم لولا فضل الله تعالى ثم دعم خادم الحرمين الشريفين السخي واهتمامه الشخصي بدفع عجلة التنمية في كل مناطق المملكة والمتابعة المستمرة والجادة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة نجران -حفظه الله- الذي لا يألوا جهداً في خدمة هذا الجزء الغالي من بلادنا والعمل على ما من شأنه رفعة البلاد، وهذا يدل على حرص القيادة على الوطن والمواطنين ويؤكد على تلاحم القيادة مع المواطن مما يزيد في الولاء ويعزز الانتماء لهذا البلد الطيب داعياً الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين والمخلصين في حكومته الرشيدة لكل خير وأن يجعله سبباً في عز الإسلام والمسلمين وأن يمد في عمره على الطاعة.

استمرار للإنجازات المعهودة

وقال الدكتور ظافر بن سعيد مطر مدير عام الشؤون الصحية بنجران في معرض حديثه: يأتي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- تعالى امتداداً لعهود سابقة بدأت بوالده الملك عبد العزيز - رحمه الله- يعقبها عهود أبنائه رحمهم الله تعالى ممن تبادلوا الحكم في بلادنا الغالية وكان كل منهم يكمل عهد من سبقه وينهج سياسة موحد هذه البلاد والتي كانت ولازالت تركز جل اهتمامها على ابن هذا البلد وعلى بناء الوطن والرقي به.

وفي عهد الملك عبد الله ومنذ توليه مقاليد الحكم أكد هذه السياسة عندما قام -حفظه الله- بتلمس احتياجات المواطنين في الأحياء القديمة والمنازل الشعبية والالتقاء بكافة أبناء الشعب في مناطقهم واحدة تلو الأخرى.. فالزيارة التي قام بها للمناطق تمخض عنها كم هائل من المشاريع التي شملت كافة المجالات الحياتية للمواطن والمقيم ومن ذلك المشاريع التعليمية والصحية والبلدية والعمرانية والكهرباء والمياه وها نحن نلمس ذلك ونعيشه جميعاً حيث أصبحت المناطق ورشة عمل دؤوبة على مدار الساعة.. وعلى المستوى الخارجي قام -حفظه الله- بجولة مكوكية شملت الدول الصديقة من أجل توثيق العلاقات الدولية بين المملكة وباقي الدول الأخرى.

بيعة ملك القلوب

وأكد مدير عام الحقوق العامة بإمارة نجران الأستاذ علي بن محمد القرني أن الحديث عن عظماء الرجال ليس بالأمر السهل ففي ذكرى بيعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نستلهم تلك الإنجازات الضخمة التي حظي بها الوطن في شتى المجالات، فكانت محل تقدير الجميع بل تملك قلب كل مواطن بما يفيضان به من الرعاية والعناية بشؤون المواطنين ما يعكس ما يتمتعان به من الحب الصادق والوفاء للوطن والمواطنين وما يتكبدانه من الأعباء والمشاق في سبيل تلمس الاحتياجات وتلبيتها، فكان لزاماً علينا أن نعيش هذه الفرص كل يوم كيف لا وقد ارتفع ذكر مملكتنا الحبيبة وعلا شأنها في جميع المحافل الدولية وما ذلك إلا بفضل الله ثم بالسياسة الحكيمة لهما.. أسأل الله لهما مزيداً من التوفيق والسداد وأن يديم عزهما وأن تبقى راية بلدنا مرفوعة إلى الأبد.

وللمواطنين كلامهم العذب

ملك الإنسانية:

تحدث المواطن ناصر محمد أبو حاسرة بقوله: إن الملك عبد الله ليس رجل دولة فحسب، بل هو بحق رجل أمة، فالأمة العربية والإسلامية كانت ولا تزال في صلب اهتماماته يحمل همومها وتطلعاتها ويبذل الغالي والنفيس في سبيل استقرارها وتوحيد صفها وجمع كلمتها وتذليل الصعوبات التي تواجهها.

فكأنما اختارته الصعاب فاختارها فإنجازات الملك عبد الله ظاهرة للعيان تتحدث عن نفسها معلنة دخول المملكة العربية السعودية في عهده حقبة زمنية جديدة ومبشرة بطفرة إيجابية تشمل جميع مناحي الحياة، فقد ارتفعت وتيرة الدعم والمحبة له في المجتمع السعودي لدعمه منهجية الإصلاح السياسي وسعيه لتحسين الأوضاع المعيشية لأبناء شعبه ولبساطته وقربه من المواطنين وحرصه على تلمس احتياجاتهم والوقوف شخصياً على أوضاعهم.. هذه الإنجازات وغيرها تقف شاهداً حياً على مجهوداته وخطواته الموفقة في مسيرة التنمية ورحلة البناء والتطوير والتي لا يملك الإنسان أمامها إلا أن يردد أنه بالفعل (ملك الإنسانية) وأنه وفي بوعوده حين قال: (ليعلم كل مواطن كريم على أرض هذا الوطن الغالي بأنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم، واضعاً نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم).

ملك الإنجازات

وقال المواطن أحمد يحيى آل إسحاق: تشهد مملكتنا الحبيبة الكثير من الإنجازات في شتى المجالات سواء كانت في المجال الصحي أو التعليمي أو الاقتصادي في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، حيث قاد البلاد وجعلها في مقدمة الدول التي لها مكانتها وثقلها السياسي في المحافل الدولية، وأصبحت المملكة في مصاف الدول المتقدمة في إحلال السلم والسلام سواء على المستوى المحلي أوالإقليمي أوالعالمي، وبهذه المناسبة نشكر الله على نعمة الإسلام وندعو الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وقيادتها ويحميها من كل مكروه ونجدد البيعة والولاء والطاعة لولاة الأمر ونعاهدهم بأن نكون حصناً منيعاً بإذن الله لبلادنا الغالية، كما نعاهدهم بأن نكون جنوداً أوفياء نسالم من سالمهم ونعادي من عاداهم.

دفع عجلة التنمية والاقتصاد

كما نوه المواطن حشان بن مانع آل منجم أن الذكرى الثالثة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية تمثل مناسبة غالية على جميع أبناء الوطن الذين بايعوه على الكتاب والسنة وعاهدوه على الوفاء قائداً وقدوة لهم في هذا الكيان العظيم ومنذ أن بويع - حفظه الله- مليكاً على البلاد أعلن عن استمرار توجه المملكة الراسخ في تمسكها بالعقيدة الإسلامية منهجاً ودستوراً وعلى الارتباط الوثيق بالوحدة الوطنية التي تشكلت ونمت على أكمل وجه منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- وقد وضع سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- شعبه نصب عينيه فأعلن أن رفاهية المواطن ورفعة الوطن وتقدمه هي همه وهدفه الأول.. وتقوم رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز للتنمية على عدم اقتصار معطياتها على المدن الرئيسة بل تشمل كافة مناطق المملكة وهذا ما تمثل في إنشاء وإطلاق المدن الاقتصادية المتكاملة في رابغ وحائل والمدينة المنورة والرياض وجيزان، وأمر سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتخصيص اعتمادات مالية إضافية للكثير من القطاعات غير المعتمدة لها في الميزانية السنوية وفي مقدمتها القطاع العسكري بكافة مؤسساته الذي أعلن عن وجود خطط كبيرة لتطويره وتحسين جاهزيته والرفع من مستوى أدائه وكافاءته ليكون درعاً حصيناً للذود عن مقدسات الوطن وعن أمنه واستقراره، كذلك أمر بإنشاء العديد من الجامعات الجديدة والكليات والمعاهد الفنية كما أمر بفتح فرص الابتعاث لجميع أبناء وبنات الوطن وفي كافة التخصصات على نفقة الدولة وفي مختلف دول العالم لإيجاد جيل مزود بسلاح العلم والمعرفة، ونتذكر جميعاً كلمة الملك عبدالله -حفظه الله- بعد جولته الأخيرة في بعض مناطق المملكة عند ما قال: سوف تبقى مملكتكم بإذن الله تحمل الخير لمواطنيها وأشقائها وأصدقائها وللبشرية جمعاء رافعة راية التوحيد خفاقة ومتوكلة على الله في سرائها وضرائها، ونحن كمواطنين نجدها فرصة سانحة لكي نجدد عهد الولاء والوفاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية - حفظه الله- بأن نظل حماة لديننا ومليكنا ووطننا وأن نذود عن حياض الوطن والحفاظ على أمنه ومكتسباته ومقدراته.

سياسية الباب المفتوح

وكما أضاف المواطن ماجد إبراهيم القحطاني: تأتي الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الحكم في البلاد يسانده ويشد من عضده ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ومازال العطاء والخير يتوالى في هذا الوطن عطاء يصنع تاريخه وأمجاده ويشمل كافة أرجاء الوطن متسماً بسمات حضارية ومدنية رائدة، مشكلاً ملحمة عظيمة لبناء وطن وحضارة، ومن منظور قائم على التوازن والشمول وعلى أسس متينة من المبادئ الإسلامية السامية أشاد بها الجميع وبفضل من الله ثم بحنكته ومهارته في القيادة سار بالوطن لبر الأمان بكل أمانة وجدارة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد