الرياض - «الجزيرة»
لم يكن مستغرباً اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في استفتاء شعبي شخصية العام الإنسانية لعام 2007م وللمرة الثانية على التوالي تقديراً لجهود سموه في دعم مسيرة الخير في كل البلدان العربية والإسلامية والعالمية وتثميناً لما تقدمه أياديه البيضاء من مواقف إنسانية زرعت البسمة والأمل في نفوس المحتاجين والمعوزين في شتى بقاع المعمورة.
وقد أجرت الاستفتاء الشعبي صحيفة (الشرق الكويتية) وشارك فيه آلاف الأشخاص من مستويات ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية مختلفة وأبرزت آراء المشاركين في الاستفتاء وما يتمتع به سموه من رؤية قيادية ثاقبة وخصال سامية ومناقب عالية ترسخت لديه بفضل التربية المثالية التي تلقاها على يد والده مؤسس المملكة وموحدها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله.
وأبرزت الصحيفة في عددها الصادر في العاشر من ربيع الأول 1429 اختيار (سلطان الخير) شخصية العام الإنسانية لعام 2007م للمرة الثانية على التوالي على صفحتها الأولى، فيما رصدت الصحيفة في أربع صفحات من عددها العديد من المواقف الإنسانية لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي ينظر إليها العالم بعين التقدير والاحترام والمتمثلة في أياديه البيضاء في مساعدة المرضى الذين لا يجدون نفقات علاجهم سواء في داخل المملكة أو خارجها وما يقدمه سموه من دعم ومساندة للطلبة الذين لا يستطيعون إكمال تعليمهم أو دراستهم العليا بسبب ضيق ذات اليد ومتابعة سموه الحثيثة لأصحاب الحوائج.. إلى جانب مسؤولياته ودوره القيادي في إكمال المسيرة التنموية للمملكة مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وترسيخ أسس الحياة العصرية الكريمة في مملكة الخير. كما تناولت الصحيفة مسيرة سموه الحافلة بالمسؤوليات القيادية عبر عدد من المناصب التي تسلمها -حفظه الله- وأسهمت بشكل أساسي في بناء المشروع التنموي والنهضة الحضارية المعاصرة للمملكة العربية السعودية وتوطيد أمنها واستقرارها. كما أبرزت الصحيفة دوره البارز والمباشر في تطور القوات المسلحة السعودية بكامل فروعها البرية والجوية والبحرية وإشرافه على تطوير الطيران المدني. كما تناولت دور سموه المباشر في قيادة القوات المسلحة السعودية في ردع ودحر العدوان الغاشم الذي تعرضت له دولة الكويت في عام 1990م ومبادرة سموه بتأسيس مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لتقديم خدمات إنسانية واجتماعية وثقافية منوهة بالدعم الكبير الذي يقدمه لمشروع الموسوعة العربية العالمية وإنفاق سموه من ماله الخاص على هذا المشروع خدمة للعالمين العربي والإسلامي وحرصاً منه على نشر العلم والمعرفة.
وأكدت الصحيفة أنه لا يمكن حصر كل أعمال ومساهمات الأمير سلطان بن عبدالعزيز وخصاله العظيمة التي لا يستطيع أي متابع أن يحصيها. كما قامت الصحيفة بإصدار تغطية موسعة واستطلاع رأي لمسؤولين رفيعي المستوى منهم رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم بن محمد الخرافي حيث قال في كلمة له: لا يملك كل من عرف سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز من قريب أو من بعيد إلا أن يفسح له مساحة واسعة في قلبه من المحبة والتقدير، وأضاف الخرافي في ثنايا حديثه لصحيفة الشرق الكويتية سيبقى الأمير سلطان حضوره المميز في كل ذلك حضوره كقائد تجتمع في شخصيته الحكمة والتروي وسعة الأفق وعمق البصيرة وجرأة وشجاعة القرار وحضوره كإنسان ودود عرف بالسماحة والتواضع والأدب الجم والإيمان بالله وهي جميعاً فضل من الله.
كما تحدث للصحيفة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت عبدالعزيز الفايز قائلاً: لقد حقق سمو ولي العهد يحفظه الله في سجلات أعماله الإنسانية الكثير من الأعمال والإسهامات التي شملت المجالات الخيرية سواء الطبية أو العلاجية أو العلمية والثقافية أو الإغاثية أو البيئية أو دعمه المتواصل للمشروعات والجهات الخيرية المختلفة، وأضاف السفير الفايز يسجل التاريخ للأمير سلطان مآثره العديدة فهذا الإنسان ما إن يصل إلى مكان إلا وبيده الخيرة تصل إلى كل محتاج فيه.
كما تحدث عدد من سفراء الدول العربية المعينين لدى دولة الكويت حيث قال سفير الجمهورية التونسية لدى الكويت السفير هشام بيوض للشرق الكويتية: إن إسنادكم اليوم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز شخصية العام الإنسانية يعتبر مغزى سبق عميق ينير مسيرته الفذة عبر تقلده مناصب عدة قيادية مهمة مشيراً إلى أن الأمير سلطان سخر كل جهده ووقته لخدمة بلاده وإعلاء شأنها وكلمتها بين الدول وأضاف مسيرة الأمير سلطان السياسية الطويلة تكشف عن رجل دولة من الطراز الأول سخر كامل طاقاته وخبراته في العمل والمساهمة في وضع المملكة على درب النهضة والتقدم. وفي المقابل أعرب سفير الجمهورية اليمنية لدى دولة الكويت الدكتور خالد شيخ عن سروره البالغ باختيار الأمير سلطان شخصية العام الإنسانية وقال في ثنايا حديثه للصحيفة: أجدها فرصة مهمة لإعطاء الرجل بعضاً مما يستحقه إذ كان لي الشرف أن تعرفت إليه في العام 1989م ومنذ ذلك الحين التقيته في أكثر من اجتماع ولقاء يمني سعودي رسمي وكانت باستمرار القضايا الإنسانية حاضرة سواء فيما كان يتصل بقضايا المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية وفي المشروعات الخدمية والتشغيلية التي كانت تمولها المملكة ونوه السفير اليمني لدى الكويت بتبرع الأمير سلطان ببناء مركز علاج تخصصي لمرضى السرطان على نفقة سموه الخاصة إبان زيارة سمو لي العهد لجمهورية اليمن وترؤسه وفد المملكة في اجتماعات المجلس الأعلى اليمني - السعودي المنعقدة في مدينة المكلا اليمنية عام 2006م.