Al Jazirah NewsPaper Monday  30/06/2008 G Issue 13059
الأثنين 26 جمادىالآخرة 1429   العدد  13059
المليك يحظى بثقة عالمية في استطلاع دولي شمل 47 دولة
خادم الحرمين الشريفين بعيون عالمية

(الجزيرة) - القسم السياسي

يحظى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله باحترام واسع في المجتمع الدولي - دولا ومنظمات - نظرا لما يتمتع به حفظه الله من خصائص إنسانية كريمة نابعة من قيم الدين الإسلامي الحنيف.

وفيما بين الذكرى الثانية لبيعته المباركة، والذكرى الحالية أظهرت استطلاعات لمؤسسات دولية وتقارير في وسائل إعلام عالمية ما يتمتع به المليك من مكانة دولية عظيمة، وما تحظى به المملكة في عهده الميمون من ثقل سياسي واقتصادي وديني كبير. فعلى سبيل المثال أكدت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية عظم إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك على مختلف الساحات سواء الداخلية أو الإقليمية أو الدولية.

وركزت صحيفة (واشنطن تايمز) في مقال تحليلي كتبه رئيس استشارة طاقة بحر قزوين إس روب سبحاني على ما يتميز به خادم الحرمين الشريفين من رؤى ثاقبة تجاه مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والحوارية وما يقوم به من دور في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب.

وعدّ الكاتب خادم الحرمين الشريفين واحداً من أبرز أربعة زعماء في العالم اضطلعوا بالدور الأهم على الساحة السياسية الدولية. وأوضح الكاتب أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يملك المقدرة والإسهام الكبير في تحقيق السلام والرخاء في منطقة الشرق الأوسط، بما تملكه المملكة العربية السعودية من دور سياسي كبير في العالم العربي والإسلامي، وما تملكه من مصداقية سياسية ورؤية حكيمة للمستقبل.

وقال: (إن الدور الذي يؤديه الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الساحة الدولية وسجله الحافل بالإنجازات يجسد ما يمتلكه من قدر عظيم من المصداقية لتحقيق سلام في المنطقة).

واستشهد الكاتب في معرض تحليله لإنجازات خادم الحرمين الشريفين وجهوده بكلمته -حفظه الله- في مؤتمر القمة الإسلامية، الذي عقد بمكة المكرمة، حيث أكد أن الغلو والتطرف والتكفير لا يمكن له أن ينبت في أرض خصبة بروح التسامح ونشر الاعتدال والوسطية. وقوله (إنني أتطلع لقيام أمة إسلامية موحدة، وحكم يقضي على الظلم والقهر، وتنمية تهدف إلى القضاء على الفقر والعوز).

وقال الكاتب (لقد كانت كلمة الملك عبدالله في قمة مكة كلمة صادقة ومفعمة بالمعاني الداعية للإصلاح). وأشار إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرى في أن تمسكه بعقيدته الإسلامية هو خير سند له في إحداث توازن فيما يراه ضرورياً لتحقيق إصلاحات مهمة، منطلقاً من نظرته من الدين الإسلامي الذي ينبذ التشدد والمتشددين.

ونوه بالخطوة التي اتخذها بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، منطلقاً في ذلك من ثقته بأن الشعب السعودي يعرف مشكلاته أكثر من أي طرف آخر، ولهذا فهو يرى ضرورة تشجيعه للانخراط في حوار مفعم بالحيوية للتوصل إلى حلول للمشكلات التي يعاني منها.

وأضاف: لقد حقق الملك عبدالله العديد من الإنجازات الاقتصادية منها؛ انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وإطلاق مبادرات اقتصادية تهدف إلى تحويل ثروات النفط إلى بنية أساسية اقتصادية مستدامة وإلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية ومركز مهم للخدمات.

كما أنه تحدث بشكل صريح عن محاربة الفساد والحاجة إلى إجراء إصلاحات كبيرة في القطاع المالي ومزيد من الشفافية.

وقال (بينما يتخذ الملك عبدالله الخطوات التي يراها كفيلة بضمان مستقبل بلاده الاقتصادي وتشجيع الإصلاحات الداخلية فإنه يأخذ دور المملكة كأكبر مصدر للنفط في العالم بقدر كبير من الجدية).

وأضاف (فهو يدرك تماماً عظم المسؤولية التي تحملها بلاده على عاتقها في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الدولي، ولذلك ففي كل مرة تتسبب فيها بعض التصريحات المثيرة في ارتفاع أسعار النفط نجد الملك عبدالله يبادر إلى تهدئة أسواق النفط ليطمئن العالم بأن إمدادات منظمة أوبك النفطية ستظل مستقرة).

وقال الكاتب في مقاله بصحيفة واشنطن تايمز (لقد ملأ الملك عبدالله فراغاً هائلاً في العالمين العربي والإسلامي من خلال سياسات ومبادرات تهدف إلى نشر الاستقرار والرخاء في المنطقة).

وأشار إلى ما تعيشه منطقة الشرق الأوسط من أوضاع صعبة مؤكداً أهمية الاتفاق مع جهود الملك عبدالله، وأن ذلك سيساعد على تحقيق الاعتدال والرخاء والاستقرار.

وركز على أهمية التعاون الاستراتيجي ومساندة جهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجلب سلام دائم لمنطقة الشرق الأوسط.

ومن جانبها وصفت شبكة تلفزيون (سي إن إن) الإخبارية خادم الحرمين الشريفين بأنه صانع تاريخ بدعوته لحوار الأديان، وأفردت الشبكة تقريراً في نشراتها الرئيسة تحدثت فيه عن دعوة الملك المفدى إلى حوار الأديان السماوية من أجل حماية الإنسانية من العبث ودوره -أيده الله- في دعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت أوكتا فيا ناسر مراسلة (سي إن إن): إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز صنع التاريخ بمبادرته تلك ووجدت دعوته ترحيباً لدى الأوساط الدينية. كما قال رئيس لجنة حوار الأديان دافيد روسن: (اليد الممدودة تجاه المسيحيين واليهود ينبغي مقابلتها بالمصافحة).

أما المحلل السياسي الدكتور موريس جونز فقال: (إذا كان بمقدور أحد القادة إنجاز أمر السلام فإن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو القائد الأقدر على فعل ذلك).

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية يملؤها الأمل بأن في إمكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز فعل الكثير لتحقيق السلام في المنطقة بأسرها.

وأردف يقول: (إن الولايات المتحدة لا يمكنها صنع السلام لوحدها وتحتاج لأصدقاء أقوياء ورغم الصعوبات الكثيرة التي تواجه المنطقة فإن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينجز الكثير ومن ذلك مكافحة الإرهاب).

ورأى الدكتور موريس جونز أن من الأمور المهمة جداً البدء بحل مسألة سلام الشرق الأوسط التي طال أمدها، وقال: (إن الكثير من الناس في العالم يعولون على الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويتفاءلون بنهجه واستراتيجيته).

وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة أمريكية بارزة جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى بين الدول العربية والإسلامية من حيث إعجاب الدول العربية والإسلامية بها، وشمل هذا الاستطلاع 47 دولة في أنحاء العالم من بينها 11 دولةً عربيةً وإسلاميةً.

كما أظهر الاستطلاع أن خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحظى بثقة واسعة بين معظم شعوب الشرق الأوسط، وبخاصة الدول ذات الأغلبية المسلمة؛ حيث قال 88% من المصريين إنهم يثقون في قيام الملك عبدالله بما هو (صحيح في الشؤون العالمية)، وهو الرأي الذي عبَّر عنه أيضا 83% من الكويتيين، و81% من الأردنيين، و79% من اللبنانيين.

وأظهر استطلاعٌ للرأي نشر بموقع أمريكا إن أرابيك وأجرته مؤسسة (بيو) الأمريكية الشهيرة عن الاتجاهات العالمية للرأي في العالم العربي والإسلامي أنَّ أغلبية الشعوب الإسلامية التي شملها الاستطلاع قالت إنَّها تنظر إلى السعودية (نظرة إيجابية).

وكان المصريون أكثر الشعوب العربية والإسلامية تعبيراً عن آراء إيجابية تجاه السعودية بنسبة 91%، بمعنى أن تسعة من كل عشرة مصريين قالوا إنهم راضون عن المملكة العربية السعودية، في حين جاءت الأردن في المرتبة الثانية من حيث الإعجاب بالسعودية بنسبة 90% من الأردنيين، واحتلت الكويت المرتبة الثالثة بنسبة إعجاب بالسعودية 79% من شعبها، ثم 65% بين الفلسطينيين، و82% من اللبنانيين (بأغلبية ساحقة بلغت 94% بين سُنة لبنان، انخفضت إلى 64% بين الشيعة). وقد عبرت شعوب أخرى في العالم الإسلامي عن آراء إيجابية تجاه السعودية، بنسبة 87% في باكستان، 86% في إندونيسيا، و63% في ماليزيا.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد