الدوادمي- عبدالعزيز السبيل- محمد غشام العتيبي- بندر الباهلي
عبر أهالي ومسؤولو الدوادمي عن سعادتهم البالغة بمناسبة حلول الذكرى الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، حيث تحدث في البداية ل« الجزيرة» محافظ الدوادمي الأستاذ محمد بن سعود الهلال فقال: بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، فإننا نحمد الله على ما تحقق من إنجازات في هذه البلاد المباركة استكمالاً لمسيره التنمية التي أسسها الموحد جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ورعاها أبناؤه البررة من بعده حتى أصبحت المملكة -ولله الحمد- في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات، وما قام به خادم الحرمين وسمو ولي العهد من جهود في سبيل تحقيق الإنجازات التنموية وتعزيز دور المملكة في الأحداث الدولية الرامي لحل الخلافات وتحقيق السلم العالمي أصبح محل تقدير الجميع وفي كل مكان ومما يثلج الصدر هو التفاف الشعب والقيادة والحرص على الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيزها والتي تحققت من خلال عمل دؤوب وجهد مميز بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، متمسكين بكتاب الله وسنة رسوله، فكل الشكر والتقدير والولاء لقيادتنا الحكيمة، وحفظ الله لهذه البلاد ولاة أمرها وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
ازدهار وتقدم
وتحدث ل« الجزيرة» وكيل محافظ الدوادمي رشيد بن سليمان بن جبرين فقال: لقد أنعم الله على أبناء هذا البلد أن تولى أمرهم ولاة أمر ممتثلين لطاعته عز وجل، مطبقين لشريعته وسنة نبيه، مقربين وموقرين لكبير السن وراحمين للصغير، وفي ذكرى البيعة الثالثة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- جاز لي مشاطرة أبناء هذا الشعب الكريم فرحتهم بهذه المناسبة الغالية على كل مواطن بالتعبير عما أكنه من مشاعر جياشة ونحن نعيش في عهد الخير والبركة، عهد من أسماهما أبناء شعبهما (ملك القلوب) و(سلطان الخير)، عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وما يتمتع به هذا الشعب في هذا العهد الميمون من الأمن والأمان والرفاهية التي تكاد أو تنعدم في كثير من الدول الأخرى، كما أننا نعيش في عهدهما -حفظهما الله- بالازدهار والتقدم في جميع مناحي الحياة ومجالاتها الفكرية والاقتصادية والصحية والتقنية، لقد كانا وما زالا حصناً منيعاً لنا عن متغيرات الحياة السياسية والأحداث التاريخية التي كفيانا إياها بحنكتهما ودرايتهما بشمول علم الحياة أعباءها التي لا طاقة لنا بها نحن أبناء هذا الوطن، وأضاف إنني في هذا المقام ومهما أسهبت في الثناء على مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين منسوب إلى العجز والتقصير، لذا فإنني أنصرف من الثناء إلى الدعاء، فوفقهما الله بالظفر فيما تقلدا وأيدهما بالنصر ودوام النعمة وأبقاهما الله ذخراً للإسلام والمسلمين.
ملحمة الوحدة
وأما عميد كلية المجتمع بالدوادمي الدكتور عبدالله بن سعد اليحيى فقال إن السادس والعشرين من جمادى الثانية.. يوم مهم في كتاب التاريخ السعودي والعربي والإسلامي، إنه اليوم الذي سطر فيه السعوديون ملحمة الوحدة ونادوا بأصواتهم العالية وحناجرهم مبايعين لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، في السادس والعشرين من جمادى الثانية يستذكر السعوديون تضحيات وإنجازات الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وإنجازات أبنائه الميامين الذين تركوا بصماتهم في خدمة الدين والوطن والمواطن، في هذا اليوم يقف السعوديون إجلالاً واحتراماً وعرفاناً بما أنجزته القيادة الحكيمة على المستوى المحلي والعربي والإسلامي والدولي وفي كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. إن التاريخ يسجل للقيادة السعودية الفذة أنها جعلت من المملكة العربية السعودية واحة للنمو والحرية والإنجاز. واحة قادرة على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس. فالقيادة السعودية عقدت العزم على العمل والإنتاج والانتصار على كل الصعاب والعقبات من أجل رفعة وازدهار هذا البلد. كل هذا الجهد دفع بالشعب السعودي للوقوف بفخر واعتزاز كبيرين أمام الإنجازات التي تحققت وأمام خطط التطوير والتنمية التي وضعتها القيادة السعودية والتي سيكون إنجازها استكمالاً للمعجزة السعودية طوال عقود عديدة من النجاحات والإنجازات رغم الصعوبات التي واجهتها المملكة ورغم العواصف والأعاصير التي تهب على المنطقة وتتأثر بها المملكة في أقاليم مضطربة تشتعل فيها الحرائق وتكثر فيها التدخلات والخلافات والغزوات وتتواصل فيها دائرة العنف وسفك الدماء.
في هذا اليوم يتطلع السعوديون حولهم بثقة واطمئنان إلى المستقبل وهم يرون كل هذا التقدم الذي أصاب مختلف المجالات والأصعدة في مملكتهم الحبيبة ويواصلون العمل بتفاؤل لإنجاز الخطط والبرامج التنموية الطموحة التي يقودها قائدهم وربان سفينتهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين اللذين حملا الراية وواصلا البناء والإنجاز لتحقق المملكة العربية السعودية في عهدهما قفزات واضحة في الاقتصاد والتنمية والتعليم والإصلاح الإداري والتربوي.
في هذا اليوم يفخر السعوديون بمليكهم الذي كرس ويكرس نفسه لخدمة أمته العربية والإسلامية مواصلاً نهج والده المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأبنائه الملوك من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله جميعاً- ولسان حاله يقول:
نبني كما كانت أوائلنا تبني
ونفعل فوق ما فعلوا
حيث دأبت المملكة منذ تأسيسها على خدمة الإسلام والمسلمين ووحدتهم. ونقول هنيئاً للسعوديين مليكهم رجل الحوار الذي يدعو له داخلياً وخارجياً ويعمل على تعزيزه بين المسلمين والآخرين من الأديان الأخرى بارك الله جهوده ووفقه لما يحب ويرضى.
صور التلاحم
من جهته تحدث سليمان بن صالح العبداللطيف فقال: تأتي ذكرى البيعة في عامها الثالث تجسيداً لصور التلاحم والترابط ما بين القيادة الرشيدة وشعبها الذي بايعك يا خادم الحرمين الشريفين ملكاً للمملكة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد. في هذا اليوم نتذكر مبايعة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ملكاً للمملكة العربية السعودية ووقفة أبناء الوطن الغالي يداً واحدة وقلباً واحداً وكلمة واحدة ولاء وطاعة وحباً وإخلاصاً لهذا القائد العظيم ملك الإنسانية وملك القلوب، فهو منذ توليه لمقاليد الحكم وضع في اهتماماته حياة المواطن السعودي، فبدأ عهده بزيادة الخير التي شملت زيادة في رواتب كل موظفي الدولة وخفضاً لأسعار أهم المنتجات البترولية، وبهذا أقام -حفظه الله- قاعدة أولى للاستقرار والحياة الكريمة، ثم اهتم بالمواطن بدعم العديد من المنتجات التي تهمه كالشعير والقمح والدقيق وحليب الأطفال، كل هذا يضاف إلى بدل غلاء المعيشة الذي يصرف للموظف والمتقاعد، بل إن شريحة مهمة في المجتمع دعمت بضعف ذلك، وقد قام -حفظه الله- بافتتاح العديد من المشروعات المستقبلية المستهدف الأول منها هو مستقبل الإنسان السعودي فقد دشن العديد من المدن الاقتصادية في مناطق متعددة في المملكة، وما تلا ذلك من قرارات وتوجيهات كلها تقوم على التفكير في المواطن أولاً. مما جعل المواطن ينتظر باستمرار منه - حفظه الله- المزيد من المشروعات والقرارات.
من جانبه قال بجاد بن تركي العميدي: نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك مملكة الإنسانية، بمناسبة مضي ثلاث سنوات على توليه مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية ومبايعته على كتاب الله وسنة رسوله بالسمع والطاعة. وإنها لفرصة طيبة لنجدد العهد والولاء لولي أمرنا. ونحمد الله سبحانه وتعالى أن قيض لهذه البلاد حكومة رشيدة تدين بالإسلام وتطبق كتاب الله وسنة رسوله دستوراً وشريعة ومنهاجاً وتبذل قصارى جهودها في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين بصفة عامة والوطن والمواطن بصفة خاصة وتدفع عجلة التقدم والنمو والتطور لهذه البلاد ومواطنيها في جميع المجالات والاتجاهات حتى أصبحت المملكة العربية السعودية دولة من الدول التي لها وزنها وثقلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وحضورها المتميز في جميع المحافل والمناسبات العربية والإسلامية والعالمية.
وقال المهندس محمد عواض الزيادي: إنني في هذه المناسبة أجدد بيعتي لمن اتخذ القرآن دستوراً والإسلام ديناً ومنهجاً وبذل جهداً عظيماً لخدمة أبناء الوطن. فهو -حفظه الله- دعا في أكثر من مناسبة إلى تعزيز الحوار بين الحضارات وإلى ضرورة تعميق المعرفة بالآخر وبتاريخه وقيمه وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي الحضاري، كما حرص -حفظه الله- على رأب الصدع ولمّ الشمل لهذه الأمة وتجنيبها ويلات الفتن والخلافات والصراعات الجانبية، وأما على المستوى الداخلي فبدأ -حفظه الله- بمعالجة الفقر في المملكة بزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي، كما دشن -حفظه الله- مشروع الصندوق الخيري، ودعم الجمعيات الخيرية بزيادة مخصصاتها، وتم إنجاز العديد من البرامج والمشروعات الخيرية والحيوية والتنموية في مناطق مختلفة بالمملكة، وقد أنشأ أكثر من مدينة اقتصادية في المملكة لدعم اقتصاد الدولة لتوفر وظائف جديدة لشباب هذا الوطن، كما صدر في عهده قرار تشكيل هيئة البيعة وتنظيم شؤون الحكم ومبايعة الملك وولي العهد، وندعو الله العلي القدير أن يطيل عمر قائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يمدهما بالصحة والعافية ويعطيهما العون والسداد الدئم.
إنجازات
ثم تحدث مدير مكتب وزارة المالية بمحافظة الدوادمي سعد بن سليمان آل سليماني فقال: تصادف هذه الأيام الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في هذه البلاد وهي استمرار لما تحظى به هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- من قيادات سارت على نهج واحد وهو تقديم كل ما من شأنه رفعة المواطن وزيادة رفاهيته وتحقيق ما يطمح له في جميع أمور حياته، والملك عبدالله -حفظه الله- قدم لمواطنيه خلال السنوات الماضية إنجازات عظيمة في جميع النواحي، فلا يمكن النظر لأي مجال إلا ونرى فيه إنجازاً يسطر بمداد من ذهب على صفحة إنجازات الوطن في جميع المجالات كالتعليم والصحة والخدمات الأخرى التي تهم المواطن والصناعة وغيرها، وهي إنجازات لا تخفى على أحد من أبناء هذا الوطن الغالي، نسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يوفقهما إلى ما يحب ويرضى ويديم على بلادنا الأمن والأمان.