الزلفي - داود الجميل - أحمد الدويش:
تحدث للجزيرة عدد من المسؤولين في المعهد العلمي بمحافظة الزلفي بمناسب خادم الحرمين الشريفين (إنني إذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العظيم، أشعر أن وأعاهد الله ثم أعاهدكم على أن أتخذ من القرآن دستوراً، والإسلام منهجاً، بأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق، وإرساء العدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة).
بهذا الخطاب بدأ خادم الحرمين الشريفين عهده الميمون مؤسساً لثقافة متميزة في علاقة الراعي بالرعية ، فهو يطلب العون من الله أن يوفقه لما فيه خير المواطن في دينه ودنياه، مبيناً أن المواطنين لديه سواسية، يحكم فيهم بحكم الإسلام، ووفق تعاليمه.
فكان هذا الخطاب مبعث تفاؤل لما ستسفر عنه الأيام القادمة، وفعلا جاءت الإنجازات على أرض الواقع بوجه مشرق تجسد خلالها أقواله أفعالا.
وها نحن نستقبل الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين و أكثر رخاء ورفاهية، والثقة في أن القائد الذي طالما أعلن أنه سيضع مواطنيه نصب عينيه لن يخذلهم أبداً وسيمضي بهم إلى قمم المجد مهما كانت الصعوبات والتحديات، حفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، ووفقهما لكل خير.
إنجازات جليلة
وقال الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الفنيسان المدرس بالمعهد العلمي: تح ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره. وحققت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز منجزات مهمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعمرانية.
وحافظت المملكة بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على الثوابت واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.
وكان من أول اهتمامات الملك عبد الله بن عبد العزيز تلمس احتيا لشاغلي المرتبة الخامسة فما دون وكذلك سلم رواتب الأفراد من رئيس الغالي لتيسير أمور المواطنين وتلبية رغباتهم.
وقد أنجز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال هذه الفترة القصيرة من توليه مقاليد الحكم العديد من الأعمال العظيمة التي تصب في صالح الوطن والمواطن بما يحقق لهم الرفاهية والنماء والاستقرار من أبرزها:
الإعلان عن مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وعدد من المشروعات المشتركة مع دول العالم في مجالات الطاقة والصناعة.
كما قام يحفظه الله بخطوات إصلاحية اقتصادية في سوق المال السعودي والإعلان عن طرح مصرف الإنماء برأس مال أربعة مليارات دولار تطرح 75% منها للاكتتاب العام للمواطنين.
وفي عهده - يحفظه الله - تمت الموافقة على انضمام المملكة لمنظمة الخسارة. وتخفيض أسعار الوقود للمرة الثانية بنسبة 25% ليصل إلى 45 هللة للتر الواحد بدلا من 60 هللة.
النهضة التعليمية
وفي مجال التعليم تم إنشاء أكبر جامعة في العالم الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا وتأسيس جامعات جديدة في المدينة المنورة وتبوك وحائل وجازان والطائف والقصيم والجوف والباحة وأبها والتوسع في برامج الابتعاث للخارج وزيادة رواتب الطلبة المبتعثين إلى الخارج 15%.
هيئة البيعة
وفي مجال الإصلاحات السياسية أجرى خادم الحرمين الشريفين تعديلا تاريخيا في فقرة من فقرات النظام الأساسي للحكم بإنشاء هيئة البيعة في 28 رمضان 1427هـ كضمان بعون الله لاستقرار الحكم في العائلة المالكة ولانتقال السلطة بيسر وسهولة.
واجتماعياً قامت مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي بإنشاء العديد من المساكن لذوي الدخل المحدود والعفو عن سجناء الحق العام والأمر بسداد مديونيات الموقوفين في الحقوق الخاصة وإطلاق نظام القروض السكنية للموظفين والمتقاعدين.
وكانت زياراته المتواصلة حفظه الله لعدد من المناطق والمدن والمحافظات إضافة أخرى لاهتمامه بالمواطن حيث استقبل من قبل أبنائه المواطنين استقبالا كبيرا يبرز مدى ما يكنه أبناء هذا الوطن له حفظه الله من حب ومودة.
وفي كل مرة يزور فيها خادم ال
ما استتباب الأمن في البلاد
عهد البناء بكل المقاييس
وقال الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن
ثلاث سنو
ولأن خادم الحرمين الشريفين يشعر بعظم المسؤولية فيمن استرعاه الله رعايته فقد كان المواطن شغله الشاغل، وأولى أولوياته، وأعظم مسؤولياته.
فمن زيادة الرواتب بنسبة 15% وزيادة في مخصصات ا الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا وتأسيس جامعات جديدة في المدينة المنورة وتبوك وحائل وجازان والطائف والقصيم والجوف والباحة وأبها والتوسع في برامج الابتعاث للخارج وزيادة رواتب الطلبة المبتعثين الى الخارج 15%.
أما اهتمامه بالعالم الإسلامي فلعل كلمة خادم الحرمين التالية تبي شباب مسلم يعمل لدنياه كما يعمل لآخرته دون افراط أو تفريط).
وتأكيدا على هذه الكلمة وتفعيلها واقعيا فقد عقد معاهدة الصلح والسلام بين السنة والشيعة العراقيين بجوار الحرم المكي الشريف في 29 رمضان 1427هـ برعاية منظمة المؤتمر الاسلامي.
كما قام - حفظه الله - بدعوة القادة الفلسطينيين من فتح وحماس الى مؤتمر في مكة المكرمة لحل المشاكل بينهم وانشاء حكومة وحدة وطنية فلسطينية في عام 1427هـ، ورعاية مشروع المصالحة بين السودان وتشاد.
وكانت دعوته حفظه الله لعقد القمة الاستثنائية الثالثة في مكة ا الدول الفقيرة من خلال صندوق خاص لدعمها وجعلها تقف على قدميها.
ولأنه اتصف بالحنكة والنظرة الثاقبة، دفع بالمملكة إلى عمق المحافل الدولية مع صناع القرار العالمي، فشكلت بذلك صوتا مؤثرا للعالم العربي والإسلامي.
ختاما إننا أمام عهد هو عهد البناء بكل المقاييس، وهو الأكثر وعياً بالمرحلة، وهو العهد الإنسان، فدام لنا وطنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، لأن كل لحظة من لحظاتنا هي ولاء وبيعة وأمن.