إنه من دواعي الفرح والبهجة والسرور أن تأتي الذكرى الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله - متزامنة مع ما تشهده مملكتنا الحبيبة من نهضة تنموية ومشروعات متنوعة امتدت لتعم أرجاء هذا الوطن الغالي بمكتسباته ومكوناته ومتطلباته ومع مرور الذكرى الثالثة لهذه البيعة المباركة حققت المملكة انطلاقة قوية ووثبة نوعية للحاق بركب التقدم الحضاري والتقني والسير في مضمار الاقتصاد العالمي المعاصر والمتمثل في بناء الإنسان صناعيًا كهدف تنموي تسعى إليه دول العالم المتحضرة تقنيًا وتكنولوجيًا.
حيث بدأت المملكة تخطو خطوات فاعلة لمعانقة المجد الحضاري عندما تبلورت فكرة إنشاء المدن الاقتصادية على أرض الواقع في معظم مدن مملكتنا الغالية، وذلك في عهد الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - علاوة على إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية كمطلب ملح يفرضه واقع الحال في خضم عصر العولمة، ليجسد هذا التحول الاقتصادي النوعي المنهجية العلمية لاستشراف المستقبل بكل شجاعة ووفق رؤى تنطلق من بوابة الثقة والصبر والتفاؤل نحو تحقيق الآمال والتطلعات المنشودة، وهذا بلا شك يعكس عمق التخطيط الإستراتيجي للقيادة الحكيمة لبناء وطن قادر على مواجهة تحديات المستقبل التنموي في عصر المتغيرات والتحولات، الذي أصبح معقدًا ويتطلب قدرات ومهارات معرفية واسعة.
وأخيرًا وليس آخرًا أسأل المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز ويجعلهما ذخرًا وعزًا للإسلام والمسلمين وأن يديم لهذا الوطن العظيم أمنه وعزه واستقراره في ظل قيادته الحكيمة.
* مدير عام التشغيل والصيانة بالمديرية العامة للمياه بمنطقة الرياض