تأتي الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد يسانده ويشد من عضده ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وما زال العطاء والخير يتوالى في هذا الوطن.. عطاء يصنع تاريخه وأمجاده ويشمل أرجاء الوطن كافة متسماً بسمات حضارية ومدنية رائدة، موازناً بين التطور والحفاظ على القيم الدينية والاخلاقية، مشكلاً ملحمة عظيمة لبناء وطن وحضارة، مؤكداً صلابة البناء، ومحققاً كل يوم عدداً من الإنجازات في الداخل والخارج في ظروف عالمية بالغة الصعوبة شديدة التعقيد، ومن منظور قائم على التوازن والشمول وعلى أسس متينة من المبادئ الإسلامية السامية أشاد بها الجميع وبفضل من الله ثم بحنكته ومهارته في القيادة سار بالوطن لبر الأمان بكل أمانة وجدارة.
وإذا كنا قد احتفلنا ببيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - منذ ثلاثة أعوام فإننا اليوم نحتفل بمنجزاته الجبارة في هذا الوقت الوجيز الذي هو أشبه بالمعجزة التي لم تتحقق مثيلاتها في أغلب دول العالم فبطموحاته العظيمة وهمته العالية واهتمامه بدينه ووطنه ومواطنيه قد تحقق ذلك وطور البنية الأساسية بشموخ عالٍ للوطن والمواطن وتحسس احتياج المواطنين بكل شرائحهم وحماية الحرمين الشريفين اللذين كان جل اهتمامه في تطويرهما فهو من جعل شعبه في قلبه فوضعوه في قلوبهم فلم يقتصر اهتمامه على وطنه بل امتد اهتمامه إلى العالم العربي والإسلامي ويعمل جاهداً وسمو ولي عهده الأمين ليزيل الغمة التي خيمت على صورة العربي والمسلم في أرجاء العالم بسبب الارهاب والتطرف والشبهات التي تحيط بهم من قريب أو بعيد.
و«الجزيرة» وهي تحتفل بهذه المناسبة كما عودتكم سنويا فهذا ليس إلا شيئا يسيراً لهذا الرجل الوفي المخلص المحب لشعبه
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمد الله في عمره وحفظ سمو ولي عهده الأمين وحفظ الله وطننا من كل شر.
مشرف مكتب «الجزيرة» بالقصيم