أبرمت الهيئة الملكية للجبيل وينبع خلال العام المنصرم 2007 سبعة عشر عقداً بلغت قيمتها الإجمالية 2.071.262.165 مليارين وواحدا وسبعين مليونا ومائتين واثنين وستين ألفا ومائة وخمسة وستين ريالا، شملت إنشاء وتطوير وتجهيز الأراضي الصناعية في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، حيث تركزت غالبية العقود في منطقتي الجبيل2 وينبع2، كما وقعت الهيئة الملكية مطلع هذا العام ثلاثة عقود لمشروعات جديدة تقدر بأكثر من أربعمائة مليون ريال. وتواصل الهيئة الملكية جهودها الحثيثة وبسباق مع الزمن في تجهيز مشروعي الجبيل2 وينبع2 عقب الطلبات الاستثمارية المتزايدة عليها، ومن خلال قراءات ميدانية للمسؤولين في الهيئة فقد حدد الربع الثاني من عام 2009م موعداً لجاهزية المرحلة الأولى من الجبيل2، ويتم في هذه الأثناء تخصيص المواقع الصناعية في الجبيل2 والبالغة سبعة عشر موقعاً بخلاف الموقعين اللذين حددا أخيراً؛ الأول لصالح شركة سبكيم لإنتاج الأوليفينات ليبدأ التشغيل مع نهاية 2010م والثاني لشركة أرامكو السعودية كمصفاة ومصنع بتروكيماويات في مساحة تقدر بـ492 هكتارا، يبدأ تشغيله مع نهاية عام 2011م، وقد بلغت نسبة المساحة المطلوبة للصناعات الأساسية في الجبيل2 (116%) من المساحة الكلية لها. في حين خصص موقع صناعي في ينبع2 لمشروع أسس للبتروكيماويات بمساحة قدرها مائتي ألف متر مربع، وباستثمار يبلغ مليارا وثلاثمائة وخمسين مليون ريال، وسينتج المشروع مواد البولي بوتلين ترفتالات والبيروتاندايول وتتراهيد روفوران وحامض الماليك اللامائي، ويعد هذا المشروع من أهم المشروعات في مجال صناعات البتروكيماويات البسيطة، كما أن اعتماده على لقيم البيوتان المتوفر محلياً يمثل خطوة مهمة في زيادة الاستفادة من مشتقات الغاز التي توفرها أرامكو السعودية لصناعة البتروكيماويات. يشار في هذا الصدد إلى أن الريال الواحد يوطن في كل من الجبيل1 وينبع1 أربعة ريالات، في حين أنه يوطن في الجبيل2 وينبع2 خمسة عشر ريالاً. ومن المتوقع أن تنتهي كامل تجهيزات المرحلة الثانية من الجبيل2 في عام 2010م والمرحلة الثالثة بنهاية عام 2012م، وبعد تفضل خادم الحرمين الشريفين بتدشين المرحلة الأولى زاد الإقبال على الاستثمار في الجبيل2 مما جعل الهيئة الملكية تدرس إضافة مرحلة رابعة وتسرع في الجدول الزمني لجميع المراحل باختصار عشرة أعوام من جدول التنفيذ لتنتهي المرحلة الرابعة في عام 2015م وبتكلفة شاملة تقدر بـ 29 مليار ريال ليمكن بعد ذلك جذب استثمارات من القطاع الخاص تقدر بـ258 مائتين وخمسة وثمانين مليار ريال. وفي ينبع2 سيتم اجتذاب استثمارات تصل إلى 115 مليار ريال بعد إنجاز البنى التحتية والخدمات التي تقدر تكاليفها باثني عشر مليار ريال وتبلغ المساحة الكلية لينبع2 ستة وستين كيلومتراً مربعاً وتقام على مرحلتين. وتؤكد هذه الأرقام في المدينتين الصناعيتين إلى مواصلة العمل عبر نافذة المستقبل وتحقيقاً للأهداف التي أنيطت بها في دعم القاعدة الصناعية.