إنه عهد جديد يحمل في طياته الخير والنماء والسعادة للوطن والمواطن بالمملكة، حيث تمت مبايعة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أطال الله بعمره- ليكون ملكاً على البلاد. فحمل -رعاه الله- الأمانة والمسؤولية التي هو كفء وأهل لها من سلفه الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله-.
وكان أول اهتمامات الملك عبدالله -حفظه الله- هو مواصلة نهج والده المؤسس العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ونهج إخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله جميعاً- الذين وضعوا القرآن الكريم دستوراً لهذه البلاد الطاهرة وحملوا أمانة ورعاية وخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما من حجاج ومعتمرين. كما أن الملك عبدالله -وفقه الله- كان من اهتماماته تطبيق العدل والمساواة بين المواطنين وتوفير أفضل سبل العيش الممكنة لهم وترسيخ الأمن ومحاربة الإرهاب، والسعي لخلق مجتمع سعودي راق ينعم بالأمان والرفاهية، ورغم ما عصف بالعالم من تغيرات كثيرة وارتفاع بالأسعار إلا أن سيدي خادم الحرمين -رعاه الله- كان ولا يزال شغله الشاغل هو توفير المعيشة الميسرة والمحاولة الدائمة لتذليل الصعاب وتخفيف أعباء المعيشة على المواطن، الأمر الذي جعله -حفظه الله- يصدر أوامره الكريمة بتحمل الدولة بدفع الرسوم عن بعض السلع والمنتجات الغذائية وهذا كله من أجل المواطن والمقيم وحتى ينعم الجميع بالخير والسعادة.
ولقد شهدت السنوات الثلاث من عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- العديد من الإنجازات والمشروعات العملاقة في شتى المجالات التعليمية والصحية والعمرانية والعسكرية والمواصلات. كما حظي أبناء الشعب السعودي خلال عهده الزاهر بمكارم طيبة من والدهم الغالي، كلها تصب في مصلحة المواطن والمقيم، فلعلنا نتذكر زيادة رأس مال صندوق التنمية العقاري وزيادة رواتب جميع موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين وكذلك تخفيض أسعار المحروقات.
إن مكارم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رعاه الله- لا تعد ولا تحصى ولا تقتصر على حد معين فللمجال الإنساني والخيري نصيب من ذلك، ويجب أن نتذكر هنا بكل فخر واعتزاز أوامره الكريمة -رعاه الله- بإطلاق سراح بعض المسجونين للحق العام وتسديد ديونهم، كذلك أوامره بإنشاء العديد من المساكن الخاصة للمحتاجين من أبنائه.
إن مكارم الوالد الغالي كثيرة وغالية لعل آخرها تخفيض بعض الرسوم لتجديد الجوازات والإقامات ورخص القيادة وغيرها من رسوم الدولة المختلفة، إن هذه المكارم لا تستغرب على إنسان مثل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -رعاه الله- ملك الإنسانية، ملك القلوب الذي أسر بأعماله النبيلة قلوب أبناء شعبه، وقد اتضح ذلك من خلال زياراته الكريمة لمناطق المملكة وحبهم لمليكهم -حفظه الله- كذلك يجب ألا ننسى مواقفه الشجاعة وشهامته مع إخوانه المسلمين في شتى بقاع الأرض والمحاولة المستمرة لجمع كلمتهم وإصلاح ذات بينهم، كما أنه -رعاه الله- لا يألو جهداً في مساعدة إخوانه المتضررين من الكوارث والزلازل وإرسال المساعدات العاجلة لهم.
إن الحديث عن سيدي خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- وإنجازاته شيق وممتع ولا يكفيه مقال بعمود أو صفحة بجريدة أو مجلة، فرجل بحجمه ومكانته له باع طويل وتاريخ مشرق مشرف وناصع في شتى المجالات السياسية والإنسانية وحب الوطن والمواطن لجدير بأكبر من ذلك وجدير بالمحبة والولاء والإخلاص، وجدير بالتفاني والاحترام والتقدير، وجدير بالطاعة الخالصة والصادقة لله عز وجل ثم له -رعاه الله- لما بذله ويبذله من أجلنا وأجل رفعة ورقي وطننا الغالي، ولكي تبقى المملكة العربية السعودية واحة خير لكل وطننا الغالي ولكي تبقى المملكة العربية السعودية واحة خير لكل السعوديين والمسلمين ولتبقى راية الإسلام خالدة وعالية دائماً بإذن الله.
حفظك الله يا سيدي وأمدك بالصحة وأطال العمر ووفقك لأداء الأمانة التي تحملها وأعانك من عنده ورزقك البطانة الصالحة وأيدك بنصره إنه سميع مجيب. وحفظ الله عضدك الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وكلل مساعيه بالخير. وحفظ الله الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي وحفظ الله هذا البلد الغالي من كل سوء وأدام عليه نعمة الإسلام والأمن والأمان.
الحرس الوطني - الرياض