من نعم الله تعالى على هذه البلاد المباركة أن هيأ لها قيادة رشيدة واعية وحكيمة نذرت نفسها وجهودها للنهوض بهذه الأمة حتى أصبحت في مصاف الكبار عربياً ودولياً.
وفي المقابل فإن طموح الشعب وتطلعاته في قيادته ليس لها حدود من خلال مسيرة حب لهذا القائد والزعيم الذي نذر لنفسه لخدمة الدين والوطن لتحمل في مفهومها عهدا زاهرا يحفل بالعديد من المنجزات الحضارية.
وفي هذه الأيام تحل علينا ذكرى عزيزة على القلوب هي البيعة المباركة لزعيم سطرت إنجازاته بأحرف من نور، وقائد له أياد بيضاء وجهود ملموسة على الصعيدين العربي والعالمي ليصبح اسم خادم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز محفوراً في العقول والقلوب كمحبة وتقدير وباقة ورد لهذا القائد الذي كانت له انجازات كبيرة منذ توليه قيادة البلاد حيث أصدر الكثير من الأوامر التي أسعدتنا جميعا تأكيداً على حرصه لمعرفة احتياجات ومتطلبات أبناء وطنه.
عندما نحتفي بالبيعة الثالثة لمليكنا وقائد مسيرتنا ونهضتنا في تلك المناسبة الغالية والعزيزة فنحن نقلب صفحات مضيئة ومحطات مشرقة وحقبة زاهرة في تاريخنا المعاصر عبر مسيرة تشهد تطوراً كبيراً ومستمراً في جميع المجالات لينعم بها المواطن والمقيم، وتصبح مملكتنا الحبيبة النموذج والقدوة على المستويين العربي والعالمي بفضل الله ثم بفضل جهود وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي كانت له جهود ومواقف إنسانية في العديد من دول العالم لتصبح المملكة بجهودها وثقلها ومكانتها محل تقدير وثناء من الجميع.
وعندما نتأمل هذه الذكرى الطيبة ذكرى البيعة والولاء لقائدنا ورائد نهضتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فنحن نقلب صفحات مضيئة هلت فيها بشائر الخير مع بداية هذا العهد الزاهر؛ ليكون حافلاً بكل ما هو جديد عبر مشاريع الخير والتقدم والنماذج في كل الميادين والمجالات وعلى كل بقعة من أرجاء وطننا الغالي لتحدث في اقتصادنا نقلة اقتصادية رائدة فليس من المستغرب أن تشهد بلادنا أكبر وأضخم ميزانية في عهد خادم الحرمين الشريفين بفضل الله ثم بفضل سياسته الرشيدة وتخطيطه المدروس النابع من حبه لهذا الوطن ومواطنيه.
إذا تأملنا المنظومة الثقافية التي تعايشها المملكة داخلياً وخارجياً نجدها الأبرز والأشهر على الخريطة الثقافية محلياً ودولياً لتمثل المملكة القاعدة الأساسية في العديد من الملتقيات والمؤتمرات والندوات والمعارض الثقافية بفضل توفر تربة ثقافية خصبة تساعد على الإبداع وتبرزه بصورة حضارية متميزة ومواكبة لتلك الإنجازات.
ونحن في جمعية الناشرين السعوديين الصوت المعبر عن جموع الناشرين في جميع مناطق المملكة ما زلنا نواصل دورنا الثقافي والتنويري في كل البقاع من خلال التعاون المستمر والبناء الذي تلقاه الجمعية من دعم وزارة الثقافة والإعلام وتجاوب الناشرين معها، ونرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمليكنا وقائد مسيرتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي يواصل عطاءه وجهوده في سبيل رفعة الوطن وإلى كل أفراد الأسرة الحاكمة.
اسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها ومجدها، ويحمي وطننا من كل شر ومكروه، وأن يديم لنا قائدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يجعلهما ذخراً للإسلام والمسلمين.
* رئيس جمعية الناشرين السعوديين
نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب