«الجزيرة» - صالح العيد
شهدت المملكة منذ مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية إنجازات قياسية في عمر الزمن تميزت بالشمولية والتكامل لتشكل ملحمة عظيمة لبناء وطن وقيادة أمة خطط لها وقادها بمهارة واقتدار خادم الحرمين الشريفين الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله وبمناسبة مرور ثلاثة أعوام على توليه مقاليد الحكم في البلاد عبر عدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم عن خالص التهاني القلبية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأدام توفيقه ولسمو ولي عهده الأمين حفظه الله وأدام نصره لما تحقق في ظل قيادتهما ورعايتهما الميمونة لشؤون هذه البلاد المباركة من أمن ورخاء وازدهار، مجددين البيعة وداعين الله عز وجل أن يحفظهما ذخراً لهذا الوطن الغالي وأن يمدهما بعونه وتوفيقه وبموفور الصحة والعافية وبهذه المناسبة تحدث ل(الجزيرة) سمو نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود قائلاً: يطيب لي باسمي واسم منسوبي وزارة التربية والتعليم قطاع تعليم البنات أن نهنئ مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على توليه - أيده الله - مقاليد الحكم ومقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يحفظه الله بمناسبة توليه ولاية العهد في البلاد، وننتهزها فرصة للتعبير لمقامهما الكريم عن عظيم الامتنان والشكر الجزيل لما يقدمانه رعاهما الله من دعم ورعاية لمسيرة وتقدم ورفعة شأن وطننا الغالي في كل المجالات وكامل الرعاية لمسيرة التعليم وطلاب العلم ولعلي هنا أشير إلى ما قدماه للتعليم حيث جعلاه هدفاً رئيسياً لتنمية بشرية ناجحة ومتميزة بإذن الله.
إن إدارة الملك الإنسان وسمو ولي عهده الأمين لمقاليد الحكم ترسم مثالاً يحتذى فقد أدهشا العالم بقيادتهما الحكيمة والفذة من خلال إدارتهما للبلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً وحققا انفتاحاً على العالم بما يتفق مع ما تختص به المملكة العربية السعودية من حملها لرسالة الإسلام الخالدة التي شع نورها من هذه البلاد المباركة وتعهد ولاة أمرها منذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - على حملها والعمل بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم جيلاً بعد جيل حتى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي لم يحد ولن يحيد بإذن الله عن هذا النهج المبارك القويم.
وأضاف د المشاري لقد تحقق لبلادنا في هذا العصر الزاهر العديد من المنجزات والمشاريع العملاقة التي تنوعت بين إنشاء صروح العلم والمعرفة ومدن اقتصادية توزعت في العديد من المناطق كنهضة شاملة عمت أرجاء البلاد وبدأ المواطن يجني ثمارها ويتفيأ ظلالها لتكون بإذن الله رافداً متيناً لاقتصاد وخير هذا الوطن العظيم وأبنائه جيلا بعد جيل، كما اهتمت حكومتنا الرشيدة أيدها الله اهتماماً بالغا بالحرمين الشريفين منذ تأسيسها، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين بالمزيد من المشاريع العملاقة للحرمين الشريفين خدمة لضيوف الرحمن وعمار بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وغيرها من المشروعات والأعمال الخيرية الكثيرة.
فهنيئاً لنا ولوطننا بهذه القيادة الرشيدة والله نسأل أن يحفظ لنا قائد أمتنا وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم عليهما نعمه الظاهرة والباطنة ويحفظ للوطن عزه ورفعته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كما أكد معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتور سعيد بن محمد المليص أن الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة تعد مناسبة وطنية لاستحضار ما تعيشه بلادنا المباركة من نهضة شاملة في كافة المجالات.
وقال معاليه: إن الإنجازات في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز شملت كافة المجالات الحيوية في البلاد، ومن ذلك (التعليم) الذي يعد في سلم أولوياته - رعاه الله - والذي يمر حاليا بمرحلة نشطة: سواء من حيث البرامج المطبقة في الميدان أم الخطط والتوجهات المستقبلية التي تسير بشكل سلس وحسب ما هو مخطط له.
وشدد معاليه على أن المدرسة تقوم بدورها لتعزيز معاني الوطنية والولاء في نفوس الشباب الذين يعول عليهم الوطن آماله وتوجهاه من خلال العمل بجد ونشاط، والحرص على التفوق والنبوغ الموصلين إلى الإنتاجية بكفاءة ومهارة في كل مجال يحتاجه الوطن.
وقال: إن من ثمار عناية خادم الحرمين الشريفين بالتعليم مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم (تطوير) الذي يعد علامة فاصلة في تاريخ التعليم الحديث، وسيكون لنتائج المشروع بصمة بارزة على تعليمنا الذي يجب أن يواكب مكانة المملكة على المستويين الإسلامي والقاري مع ما تعيشه من نهضة شاملة ولله الحمد.
كما نجحت الوزارة في تقليص الأمية إلى ما نسبته 7% بين الذكور و19.8% بين الإناث وبنسبة إجمالية 13.4% عام 1429هـ وتم وضع هدف استراتيجي بإعلان المملكة خالية من الأمية خلال ثلاث سنوات عن طريق عدد من المشروعات التي تستهدف الأميين في أماكن عملهم وسكناهم وأبرزها مشروع (365) التعليمي الذي يعني استمرار برامج مكافحة الأمية طوال العام بميزانية مفتوحة.
وأضاف: أن وزارة التربية والتعليم تتجه حالياً إلى تعميم خطة جديدة للتعليم الثانوي بعد نجاح التجربة المطبقة على عينة من المدارس، ويتكون الهيكل الجديد من برنامج مشترك يدرسه جميع الطلاب ومسارين تخصصين أحدهما للعلوم الأدبية والآخر للعلوم الطبيعية، ويختار الطالب الدراسة في أحدهما، وتهدف الخطة إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الثانوي تساعد على إعداد الطالب - الطالبة للحياة من خلال مجموعة من الأهداف الرئيسية التي تسعى إلى توفير مبدأ التعليم من أجل التمكن والإتقان باستخدام استراتيجيات التي تسعى إلى توفير مبدأ التعليم من أجل التمكن والإتقان باستخدام استراتيجيات تعليم وتعلم متنوعة تتيح للطلاب فرصة البحث والتعلم الذاتي والابتكار والتفاعل مع الآخرين والحوار والمناقشة.
أعمال عظيمة
من جانبه قال الدكتور خالد بن عبد الله بن دهيش المستشار التعليمي وأمين عام مجلس وزارة التربية والتعليم: إن المناسبات الغالية على شعب المملكة العربية السعودية كثيرة - ولله الحمد والشكر - في ظل قيادتنا الحكيمة. ونحن كشعب سعودي نعيش هذه الأيام مناسبة عظيمة جداً علينا وهي مناسبة مرور ثلاثة أعوام على الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أدام الله عزه وتوفيقه.
وأضاف: ولكن لماذا هذه المناسبة بالذات عظيمة وغالية؟ الجواب يعرفه كل مواطن.. هو ذكرى لبيعة ملك يبني لشعب وفي لوطنه ولقيادته، ولملك يحكم دولة تخطط لأجيال قادمة. فالملك عبد الله لا يختلف على حبه اثنان من أبناء وطنه، لأن المواطن يعجز عن تعداد ما قدمه الملك عبد الله (ملك الإنسانية) لشعبه الوفي بشكل خاص ولأمته العربية والإسلامية وللعالم بشكل عام. فأجهزة الإعلام المحلية والعالمية لا يمر أسبوع على أكثر تقدير إلا وتذكر وتشيد بما يطرحه من أفكار ومقترحات، وتستعرض ما يتبنى من مشروعات ومؤتمرات وحوارات محاولة منه ليسود السلام والمحبة والرخاء العالم كله، فدعا ملك الإنسانية لمؤتمر عالمي لنبذ الإرهاب ثم آخر عالمي للطاقة وآخر عالمي للحوار بين الأديان، وأخيراً دعا ملك الإنسانية لمؤتمر عالمي للدول والشركات المعنية بأزمة ارتفاع أسعار النفط لأن هذا الارتفاع أدى إلى زيادة كبيرة في الأسعار العالمية للغذاء وأدوات ووسائل التنمية الشاملة للإنسانية على كوكب الأرض.
بناء دولة عصرية
وقال مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الحميدي: تحتفل المملكة بالذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ويفخر السعوديون في هذا اليوم العزيز بقيادتهم الحكيمة التي تقود مسيرة الإنجاز بحكمة واقتدار وتسعى دوماً إلى الخير وتحقيق الأهداف وفق رؤى الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز في أن تكون المملكة العربية السعودية نموذجاً في التميز والاستقرار.
وأضاف: عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز لن أتحدث مدحاً أو ثناء مكروراً بل سأتحدث عنه حديثاً مرتبطاً بالواقع المزدهر الذي تعيشه المملكة في عهده الميمون، لأن عظمة أي قائد لا تقاس إلا بمدى التأثير الذي يحدثه في أمته وشعبه.
وأكد الحميدي أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - يتطلع بعزم وإرادة إلى تحقيق المزيد من الرخاء والبناء لمجتمع يسوده المحبة والعدالة واحترام حقوق الإنسان وتقوية إرادة الاعتماد على الذات من أجل الوقوف أمام كل التحديات وتجاوزها نحو الغد الأفضل بإذن الله تعالى.
مشيراً إلى أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدأ في بناء الدولة العصرية الحديثة والتقدم في مجالات التنمية الشاملة والمستدامة وإرساء أسس العلاقات المتينة مع الدول العربية الإسلامية والصديقة ودعم وتعزيز مسيرة السلام العالمية، والدعوة لإحقاق حقوق الشعوب وإقرار حقها في تقدير المصير والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان وتنمية المجتمعات وفي عهده - حفظه الله - بدأت كثير من الإنجازات والمبادرات التي هدفت إلى تحقيق التنمية الشاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومواكبة الثورة التكنولوجية والتعليمية والعمل على تحقيق نمو في الاقتصاد الوطني ووضع الخطط الرامية إلى الإسراع في معالجة مشكلة الإسكان والبطالة بين الشباب وتعزيز حقوق الإنسان ودعم المرأة في المجالات المناسبة لها.
وتحدث المهندس عبد الرحمن بن إبراهيم الأحمد الوكيل للمباني قائلاً: يسرني بمناسبة الذكرى الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله وأدام عزه ونصره - أن أرفع التهنئة الخالصة للمقام الكريم راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يمد في عمره.. ويطيب لي بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الشعب السعودي النبيل أن أهنئ القيادة الرشيدة متمنيا من الله العلي القدير أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا الخيرة الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين والأسرة المالكة الكريمة. وأضاف لقد بذل خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم العمل على كل ما من شأنه إسعاد المواطن ورفاهيته وصدرت عدة قرارات أسهمت بلا شك في دعم المواطن، كما أولى - حفظه الله - جميع القطاعات في الدولة جل اهتمامه وما يحظى به قطاع التعليم في بلادنا لهو أكبر دليل على هذا الدعم والرعاية حيث صدرت ميزانية الدولة في هذا العام وتعتبر أضخم ميزانية تنمية تنعم بها بلادنا الحبيبة في مختلف المجالات مما ينعكس خيرا وبركة على كل مواطن في هذا البلد الحبيب، مؤكداً أن قطاع التعليم كواحد من أهم القطاعات قد حظي بأوفر الحظوظ وأكبر دعم في هذه الميزانية وعلى وجه الخصوص في قطاع المباني المدرسية مما أسهم في إقامة مبان حكومية نموذجية تتوافر بها كل متطلبات العملية التعليمية والتربوية وتؤدي الى الاستغناء الكامل عن المباني المستأجرة وذلك بفضل هذه الميزانيات الضخمة التي انعكست خير وبركة على كل نواحي الحياة والتنمية والتطور في مسيرة بلدنا الحبيبة وتحت راية قائدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -.
كما تحدث ل(الجزيرة) المستشار ومدير عام الشؤون الإدارية والمالية المكلف الدكتور أسامة بن فهد الحيزان حيث قال: تمر هذه الذكرى العطرة وكل مواطن ومقيم يعيش واقعاً يلمس فيه تغيرات تسابق الزمن تترجم ما مر ويمر به وطننا العزيز - حرسه الله - من تطور ونهضة في جميع مناحي الحياة (اقتصادية - تعليمية - بنية تحتية) منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ومن بعده أبناؤه (الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد) رحمهم الله جميعا ومن بعدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - الذي كان توليه مقاليد الحكم فأل خير على أبناء هذا البلد والمقيمين فيه، حيث شهدت البلاد في عهده قفزات مباركة من أبرزها ارتفاع مداخيل الدولة المالية مما انعكس إيجابا على رفاهية المواطن وسعادته حيث وظف - حفظه الله - هذه المداخيل في التوسع في مشروعات الخير كافتتاح الجامعات والمدن الاقتصادية واستكمال إنشاء الطرق السريعة بين المناطق والمحافظات ودعم الدولة للسع الغذائية وتخفيض الرسوم ولا زال الباب مفتوحا لمكرمات جديدة تنصب لصالح هذا البلد وشعبه.. كما يجب ألا ننسى مبادراته الكريمة - حفظه الله - لجمع كلمة أبناء العرب والمسلمين من خلال الدعوة واستضافة اجتماعات الصلح بين الأشقاء والأصدقاء بهدف أن تعيش جميع شعوب العالم في سلام ووئام وتجنيبها مزالق الشر والحروب لذلك فليس بغريب أن يكني ب(ملك الإنسانية) وهو اسم على مسمى. داعياً الله أن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها في هذا العهد المبارك بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وتحدث ل(الجزيرة) الأستاذ عثمان بن عبد الله العبد الجبار وكيل وزارة التربية والتعليم (تعليم البنات) للشؤون المدرسية بقوله: يمر علينا يوم 26-6 في كل عام بذكرى عطرة ويوافق هذا العام يوم الإثنين ليطالعنا بذكرى حبيبة على قلوبنا وصفحة جديدة في تاريخ بلادنا الطاهرة ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في البلاد، ذلك الملك الذي تربع على قلوب مواطنيه قبل أن يتربع على كرسي الملك فاض إنسانية وعطفا ليس على مواطنيه فحسب بل على كل من تعامل معه أو قصده من مختلف العرقيات والألوان والمذاهب، لقد كان توليه الحكم إحياء لما درج عليه حكام الخلافة الراشدة - رضي الله عنهم - عندما قال (أعاهد الله ثم أعاهدكم أن اتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة. ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة، وأن لا تبخلوا علي بالنصح والدعاء).. لقد خط في تلك الكلمات منهجه - حفظه الله - في الحكم المبني على الكتاب والسنة القائم على العدل والمساواة المدعوم بالشفافية والإعانة والدعاء.