بمناسبة بيعة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يسرني كثيراً أن أتحدث عن هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً، وأشير باعتزاز إلى الاستراتيجية والمبادئ الاربعة التي يشير إليها خادم الحرمين الشريفين في كثير من المناسبات وهي: (الدين)، (الوطن)، (العمل)، (الصبر)، ولا شك أن الأمم والدول المتحضرة لا تقوم إلا على مبادئ وأسس ثابتة وقوية ويقبلها ويحترمها الجميع، فلا تكون الحياة إلا بالدين القويم الذي يسير الفكر والسلوك الحسن، وهو الأصل والأساس لكل شيء في الحياة، كما أن خدمة (الوطن) والاهتمام بالوطن الذي نعيش فيه ونشرب من مائه ونستظل تحت سمائه ونشم هواءه ونأكل من خيراته، فلابد أن ننمي (الحس الوطني) قولاً وعملاً، كما أن (العمل) والانتاج هو سر التنمية والتقدم والإبداع فالعمل الصالح دليل من الأدلة على الإيمان وعلو الهمة والجد والنشاط. أما (الصبر) فهو جزء من الإيمان حيث الجزء الآخر هو الشكر، والصبر يعتبر أهم خلق حرص عليه الأنبياء والعظماء، وتكررت الآيات الكريمة والأحاديث النبوية التي تحث على الصبر وآثاره العظيمة وإن الله تعالى مع الصابرين، وكفى بالصبر فخراً.
نسأل الله تعالى لمليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الصحة والسعادة والسؤدد وأن يحقق الله تعالى جميع آماله، إنه سميع مجيب.