Al Jazirah NewsPaper Monday  30/06/2008 G Issue 13059
الأثنين 26 جمادىالآخرة 1429   العدد  13059
محافظ الطائف في حديث ل(الجزيرة) في الذكرى الثالثة للبيعة:
خادم الحرمين يتلمس احتياجات المناطق من المشاريع التنموية ويتابع بنفسه سير التنفيذ

الطائف - عليان آل سعدان

حظيت محافظة الطائف باهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ووضع بيده الكريمة بعد مبايعته ملكاً على البلاد العديد من المشاريع التنموية التي بلغ إجمالي تكلفتها أكثر من أحد عشر ملياراً وثمانمائة مليون ريال، ووضعها ضمن أولوياته واهتمامه. وخلال العامين الماضيين زار خادم الحرمين الشريفين الطائف مرتين، الأولى كانت في فصل الصيف لعام 1427هـ، والثانية كانت في فصل الصيف لعام 1428هـ، ووضع خلالهما حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية، البعض منها قائم حالياً، والبعض الآخر يجري العمل على تنفيذه، منها المشروع الجديد لمقر جامعة الطائف الذي اعتمد - حفظه الله - لتنفيذه 10 مليارات ريال، ومشاريع تعليمية أخرى، ومشاريع طرق، ومشاريع صحية وخدمية اعتمد لتنفيذها أكثر من 1800 مليون ريال.

معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر أكد بمناسبة مرور 3 أعوام على مبايعة خادم الحرمين الشريفين أن الطائف قد شهدت خلال هذه الفترة قفزة كبيرة جداً؛ فالتطور امتد لجميع مناطق المملكة في البوادي والحضر، وقامت بنية تحتية جديدة تبشر بمستقبل كبير ستشهده الطائف خلال هذا العهد الزاهر، يرتقي بها إلى مصاف المدن المتقدمة عالمياً؛ نظراً إلى ما تتميز به من مقومات تؤهلها لمثل هذه المكانة. مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين في كل مناسبة يزور فيها الطائف؛ استمراراً لعادته السنوية الكريمة بالإقامة بالطائف في كل فصل صيف، يتلمس بنفسه كل كبيرة وصغيرة، ويبحث مع المسؤولين فيها - وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة - سير العمل في كل المشاريع التي اعتُمدت للتنفيذ، ودائماً ما تأتي توجيهاته - رعاه الله - بسرعة التنفيذ لمثل هذه المشاريع؛ ليستفيد منها أبناؤه المواطنون والمواطنات في محافظة الطائف وضواحيها، رغم مشاغله الكثيرة على الصعيد الدولي والإقليمي وحرصه - أيده الله - على استقرار الأمن والسلام في جميع أنحاء العالم وقيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وفق الاتفاقات الدولية التي بادرت المملكة بوضع بنود لها تحفظ الحقوق والسيادة على كافة الأراضي العربية في فلسطين وسعيه إلى عودة الأمن والاستقرار للعراق مع إخوانه قادة الدول الخليجية والعربية والعالمية وغير ذلك من المشاغل الأخرى على الصعيد الداخلي لمكافحة الإرهاب ومواصلة استمرار ركب التنمية والتطور في جميع مناطق المملكة. وتعتبر الطائف المقر الصيفي الذي يقيم فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أياماً عدة منذ أن كان ولياً للعهد، وتحظى باهتمام كبير من لدنه، وتنطلق خلال الزيارة مكارم كثيرة، تمتد أحياناً إلى كثير من مناطق المملكة مثل العديد من الكليات للتعليم والتدريب الفني والمهني، وكان للطائف نصيب منها، وجامعة العلوم والتقنية على ضفاف البحر الأحمر؛ حيث قال - حفظه الله - في العام الأول من البيعة ومن استاد الملك فهد الرياضي بالطائف، وبحضور أكثر من 10 آلاف مواطن امتلأت بهم المدرجات (يسعدني من هذا المكان أن أعلن قيام بدء مشروع رائد من مشاريع المستقبل هو جامعة للعلوم والتقنية، هذه الجامعة التي ستقام على ضفاف البحر الأحمر، وتبلغ تكلفتها قرابة 10 آلاف مليون ريال، سوف تكون بإذن الله من أفضل المراكز العلمية المتميزة في البحوث العلمية والابتكار والإبداع، وسوف تضم العلماء والنوابغ في الكادر التعليمي من كل مكان في العالم، وسوف تكون الجامعة بإذن الله قناة من قنوات التواصل بين الشعوب والحضارات، يلتقي في رحابها العلماء من شتى بقاع الأرض، كما أنها ستكون - بحول الله - منارة للإشعاع العلمي الذي تستفيد من ثماره المملكة والوطن العربي والأمة الإسلامية). ومن أبرز ما قاله - وفقه الله - خلال إعلانه لهذا المشروع العلمي الكبير من الطائف أننا نعيش في عصر العلم والتقنية، وفي هذا العصر لا توجد قدم لأحد دون علم وتقنية، وسوف نظل على هامش هذا العالم ما لم ننجح في تطوير العلم وتطوير التقنية، وهذا ما سوف تقوم الجامعة الفتية بتحقيقه بعون الله تعالى. ولم تمضِ سوى أيام وليال قليلة حتى بدأ العمل في سير إنجاز هذا المشروع. وتلا مثل هذا المشروع مشاريع كثير خاصة في المجال نفسه المتجه للتطوير في مجال العلم والتقنية الحديثة، وصدرت توجيهاته - حفظه الله - بفتح العديد من الجامعات في العديد من مناطق المملكة، وتطورت المعاهد الفنية والتقنية، وفتحت إلى جانبها كليات علمية وتقنية تستوعب العديد من أبناء هذا الوطن الذين يرى خادم الحرمين الشريفين في عهده الميمون أنهم السواعد الحقيقية لأساس التطور والتحديث للنهوض والرقي بمستوى هذا الوطن إلى مكانة عالمية متقدمة، مع تقيده بعاداته وتقاليده العربية الأصيلة المنبثقة من ديننا الإسلامي الحنيف. وفي الطائف دشن - حفظ الله - هذا العدد من الكليات، إحداها يدرس بها عدد كبير من الشباب في الوقت الحاضر، ومشروع تنفيذ مقر جديد لجامعة الطائف يجري العمل في تنفيذه.

وأضاف معالي محافظ الطائف في حديثه إلى الجزيرة بهذه المناسبة السعيدة أن عهد خادم الحرمين الشريفين منذ مبايعته قد تحقق خلاله الكثير من الإنجازات، وتحققت العديد من المكارم لهذا الشعب، تمثلت في زيادة شاملة في رواتب الموظفين من مدنيين وعسكريين، وزيادة الدعم السنوي من خانة الملايين إلى خانة المليارات في قروض التنمية العقارية والضمان الاجتماعي والتسليف وغيرها من مصادر الدعم الأخرى في كافة المجالات الصناعية والزراعية، وغيرها من المجالات الأخرى.

وشجع في عهده على الاستثمار في داخل الوطن، والاهتمام بالسياحة وتطويرها، وتطوير وتفعيل دور الهيئة العليا للسياحة في المملكة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد