نيويورك - رويترز
أظهرت دراسة جديدة أن كبر حجم البطن ربما يكون مميتاّ حتى بين الناس أصحاب الوزن العادي.
وقالت الدكتورة انيماري كوستر من المعهد الوطني للشيخوخة، وهي رئيسة فريق البحث في هذه الدراسة لرويترز هيلث انه (يجب على الناس ألا يفكروا في أوزانهم فقط ولكن عليهم التفكير أيضا في محيط خصورهم).
وأضافت كوستر وفريقها في الدورية الأمريكية لعلم الأوبئة إن زيادة وزن الشخص أو بدانته شيء سيئ بشكل واضح لصحته، ولكن هناك جدال بشأن أفضل وسيلة لتقدير ما اذا كانت لياقة أي شخص تعرضه للخطر.
ويضيفون: إن مؤشر كتلة الجسم هو المقياس المعياري المستخدم ولكن الطريقة التي تتوزع بها الدهون في الجسم ولاسيما منطقة الخصر، ربما تكون حتى أهم من عدد الكيلوجرامات الزائدة التي يحملها الشخص.
وللتحقق من هذه العلاقة بين دهون البطن ومؤشر كتلة الجسم ومعدل الوفاة تابع الباحثون 245533 رجلاً وامرأة كانوا يشاركون في دراسة المعاهد الوطنية لجمعية الصحة الأمريكية للمتقاعدين . وتراوحت أعمار المشاركين بين 51 عاماً و72 عاماً في بداية الدراسة وتم متابعتهم لمدة تسع سنوات.
وبين الرجال وجد الباحثون أن احتمالات الوفاة خلال فترة الدراسة زادت بنسبة تبلغ نحو 22% لدى الرجال الذين جاء ترتيبهم متقدماً بناءً على محيط خصرهم بالمقارنة مع الرجال ذوي الخصر الأقل بصرف النظر عن مؤشر كتلة الجسم.
وبالإضافة إلى ذلك فإن احتمالات وفاة الأشخاص الذين اعتبروا بدناء في منطقة البطن بناء على الخطوط الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية خلال فترة الدراسة التي استمرت تسع سنوات زادت بنسبة 20 في المائة، بالمقارنة مع نظرائهم ذوي الخصور الأقل.
وتشير الخطوط الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى أن المرأة تكون بدينة في منطقة البطن إذا كان محيط خصرها يبلغ 35 بوصة أو اكبر وبالنسبة للرجال 40 بوصة أو اكبر.
وهذه النتائج كانت صحيحة بالنسبة للمدخنين وغير المدخنين والأصحاء والمصابين بأمراض مزمنة ولدى كل الجماعات العرقية التي راجعها الباحثون.