وتواصلاً مع مشاركة مريدي هذه الزاوية من الأعزاء قرّائها حول موضوعات (من همومهن) نورد ما قالوه:
أم ريان من حائل تقول: (من أركان الإيمان بالله تعالى الإيمان بالقضاء والقدر، مع ما أصابني من حزن مما جاء في رسائل القارئات، ربما يدعوني ما قرأت أن أسأل لماذا يا ابن آدم تفعل ذلك ؟ لماذا تفقد السيطرة على ذاتك عندما تواجه أمك أو زوجتك وتتغافل عنهما ؟ أنسيت حقّ الأم ؟ وكذلك حقّ الزوجة؟ ... إنّه كما تقولين دكتورة خيرية هدر ... أنا مطلقة من تسع سنوات أعاني الكثير ليصبح ابني رجلاً مؤهَّلاً للحياة ... وربما أحتاج إلى أن أقرأ هنا عن إنصاف الزوج حين يكون من المعدّدين ... ربما أحتاج أن أعرف أفضل الطرق لتنمية قدرات ابني في القراءة ... لا أريد الإحراج لك ...)
أما القارئ العزيز (عبدالكريم1) فأورد تعقيباته حول همومهن فيما يلي:
يقول: (هذا من بعض الأوضاع التعيسة التي يعيشها مجتمعنا، والسبب هو الرأي الواحد الذي يجب أن يتكاتف الجميع لنتخلّص منه ونقبره في مقبرة التاريخ، وبعدها سيرتاح الجميع إنْ رجعنا في أمورنا للقرآن الكريم والسنّة المحمدية، ونبذ جميع ما يُطلق عليه من العادات والتقاليد البغيضة التي ما أنزل الله بها من سلطان، جميع هذه المآسي وأكثر منها نعرفها وسمعنا بها، وما نريده من كتّابنا المحترمين هي الحلول التي يجب أن تكون مناطة بجهة حكومية ذات تنفيذ فوري لإيقاف مآسٍ قد ينتج عنها جرائم لا نريد السماع بها).
ثم أضاف: (إنّها أفكار ذات قيمة مضافة وقيِّمة، ولكن يبقى الأمر متروكاً للطرفين القبول والعمل بها، ويجب أن يعود كلُّ طرف إلى وضعه وحجمه الطبيعي الذي خُلق له ومن أجله، التشبُّث بالرأي من كلِّ طرف وإنْ كان خطأ هو أهم سبب للتشتُّت والضياع، وسيندم كلُّ طرف لاحقاً وقت لا ينفع الندم، ولو عدنا لتعاليم الإسلام الحقيقية التي كانت مطبقة من قِبل آبائنا وأمهاتنا، وفيها كثير من الحكمة وتعين على الصبر والرجولة من الرجل، وكذلك كثير من الصبر وغضّ الطّرف والرضا بما قسّمه الله من المرأة لصغُرت الأمور).
أمّا صالح الفهد فيقول: (سيدتي: مما قرأت هنا من هموم أوجزها في مشكلات أساسها عدم وعي الفرد بين أغلبية الناس بأمور حقوقه سواء الخاصة أو العامة ما تعلّق منها بالشرعية أو بالمعاملات الفردية، أو بمعرفته بأنظمة المجتمع وما عليه في المقابل من الواجبات ... إنني أؤكد على أنّ الرجل الذي يجهل ذلك من باب أولى أن تفقد في منزله الراحة ويضيع الأمان، وهو كأب أو كزوج لن يكون قدوة في تعليم أبنائه حدودهم بين الواجب والحق ... بصراحة جميع المشكلات تنبع من هنا، لذلك الحاجة ماسّة إلى ما قدّمته دكتورة خيرية من مقترحات لجهات التعليم والتربية والإعلام والتوعية ... التوعية والتدريب والتوجيه والعقوبة هي خير ضابط لإعطاء المرأة حقّ التخلُّص من المعاملة السيئة وكذلك الرجل) ...
وأعقب على ما ورد هنا وما ألمحت إليه بعض تعقيبات سريعة بأنّ المشكلات الأُسرية التي تعاني منها النساء في أغلبها ناجمة عن جهل من يكون سبباً فيها، لأساليب التعامل من جهة ولعدم التمييز بين الحق والواجب ...
ولعمري متى يسود التوجيه وتوجد القدوة، ويتصدّى المجتمع بمؤسساته لنشر الوعي والتقريب بين الأطراف، والسماح لكلٍّ من الطرفين بالتمتع بما له من حقوق ليكون قادراً على أداء واجبه باطمئنان.