هذه الأيام.. تنطلق مواسم كثيرة.. من أبرزها.. مواسم التنشيط السياحي في أكثر من مدينة.. وهي مواسم جيدة تتضافر فيها الجهود لاستقطاب السائح الداخلي ومحاولة طرح برامج جاذبة.
** هناك أكثر من موسم نعايشها هذه الأيام.. ولكن موسم الزيجات يبدأ عادة مع بداية إجازة الصيف.. حيث تكثر المناسبات هذه الأيام.
** الأسواق مليئة بالمتبضعات استعداداً ليوم الفرح.. وقصور الأفراح.. كلها محجوزة.. وهكذا قاعات الفنادق ومحلات الزينة والتزين بكل أشكالها (فل).
** العديد من الشباب والفتيات سيتحولون خلال هذا الصيف من حياة العزوبية إلى حياة المسؤولية والزواج.. وهذا شيء طيب ويجب تشجيع الجميع على الزواج.. والزواج المبكر أيضاً.
** بالزواج.. يتحول الإنسان (شابا أو فتاة) من حياة كلها فوضى ولا مسؤولية ولا انضباط إلى حياة منظمة مرتبة يشعر فيها الإنسان بوجوده وقيمته.
** الفتيات كلهن فرحة وسعادة وبشاشة.. وتمر العروس بأسعد أيام حياتها على الإطلاق.
** هذا.. هو اليوم الذي ينتظره.. وهذا.. هو اليوم الذي تسميه (الحلم) فلا الشهادة.. ولا أي شيء آخر يعدل فرحة هذا اليوم.
** الفتاة.. منذ خطبتها.. وابتسامتها لا تفارقها حتى يوم الزفاف أيامها كلها أعياد وأفراح.
** ولكن.. ماذا عن الشباب؟
** ماذا عن الإحصائيات التي تتحدث عن ارتفاع نسبة الطلاق؟
** ولماذا ارتفعت نسبة الطلاق!
** من المسؤول عن ارتفاع هذه النسبة؟
** لا شك.. أن الفحص الطبي الإلزامي قبل الزواج.. حدَّ دون الكثير من المشاكل الطبية ولكن.. لم يحل كل المشاكل.
** هناك شباب مع الأسف غير مستقيمين.
** هناك شباب متورطون في المخدرات..
** هناك شباب مرضى نفسيون..
** قرأت تحقيقاً صحفياً قبل أيام يطالب بفحص الأزواج فحصاً نفسياً قبل الزواج ويطالب بإضافة الفحص النفسي ضمن الفحوصات المطلوبة.
** نعم.. هنا - وهم ندرة - لكنهم موجودون..
** هناك مرضى نفسيون يعالجون من أمراض نفسية..
** وهناك من به صرع.. ومن به آفات وعقد لا تظهر أمام المسكينة إلا بعد الزواج وتكشف.. أن هذا الزوج مريض..
** وهناك شباب من الصنف الذي لا ينفع كما يقول العوام (لا طبخ ولا شوي).
** إنسان كله مشاكل.. وكله عقد (غثيث.. ودَبْلَة كبد) فيتحول فرح العروس وسعادتها الغامرة ليلة الزفاف إلى حزن واكتئاب عندما تكتشف هذه (المؤهلات في زوجها..).
** النَّسب المعلنة أو الإحصائيات المعلنة.. هي عن حالات الطلاق التي قُيِّدت في المحكمة وتم الحصول على صك طلاق رسمي..
** أما حالات الطلاق التي لم تُقيد رسمياً.. فهي كثيرة.. وهكذا الحالات المعلقة التي لم يحصل فيها طلاق.. ولكن استحالة العشرة بين الزوجين.. هي أيضاً موجودة.. وهناك حالات من المشادات والمجاذبات وهي أيضاً موجودة.
** ما الذي غيَّر الشباب؟! لماذا صاروا هكذا؟
** هل هذا من آثار الانفتاح الإعلامي والثقافي؟
** هل هو نتيجة الانفتاح الأشمل على العالم؟
** هل هو من آثار الفضائيات؟
** هل هو من آثار.. التحول الاجتماعي الذي تشهده كل المجتمعات وبالذات.. المجتمعات المحافظة؟!
** الشباب اليوم.. ليسوا هم بالأمس.. ونحن هنا.. نتحدث عن شريحة أو شرائح وليس عن الكل.. لأن هناك الكثير من الشباب - بفضل الله - مثلاً في الاستقامة والإخلاص والصدق والمسؤولية والاحترام والالتزام من كل وجه.
** نحن نتحدث عن أصناف أخرى.. هم الذين رفعوا نسبة الطلاق في المجتمع.
** تقول إحصائيات الفحص الطبي قبل الزواج: إنه تم اكتشاف عدد من حالات الأيدز في بعض الشباب بمعنى.. أنه لو لم يكن هناك فحص طبي إلزامي لتورطت عشرات الفتيات المسكينات في مرض قاتل.. أو ربما تورطت المسكينة في اتهامها لاحقاً بأنها هي السبب وهي بريئة.
** ما الذي جاء بالأيدز لهؤلاء الشباب؟
** من أين أصيب هؤلاء بالأيدز؟
** هذه أيضاً.. مشكلة..
** نحن سعداء بهذه الزيجات.. ونتمنى للجميع حياة سعيدة هانئة.. ونجزم.. أن أكثر الشباب.. أخيار.. وفيهم خير كثير ولكن الخوف.. ممن هم غير ذلك.
** الخوف.. من الذين رفعوا نسبة الطلاق والخوف أيضاً.. من المرضى النفسيين.