«الجزيرة» - جمال الحربي - سلطان المواش - تصوير - فتحي كالي
أوضح الناطق الرسمي في حماية البيئة والأرصاد الجوية الأستاذ حسين القحطاني للجزيرة أن حالة الغبار المتواجدة في المنطقة الوسطى يتوقع استمراريته حتى نهاية شهر (جون) وذلك بشكل متطقع حيث سيتدرج الانخفاض على المنطقة الشمالية والوسطى وأكثر تركيزاً على الشمالية الشرقية ونحن نعيش الآن في فصل الصيف ومن الطبيعي أن تتأثر تلك المناطق برياح الشمال وذلك يعود إلى نقص الأمطار التي أدت بدورها على عدم تماسك التربة وسهولة تفاعلها مع الرياح.
كما نفى أن تكّون الغبار وتفاعل التربة مع الرياح إشارات على تكون أعاصير ذلك لأن المملكة وبعض دول الخليج العربي مغلقة من الناحية الجغرافية.
وأضاف القحطاني إن حالة الطقس المتوقعة - بمشيئة الله - اليوم الاثنين ستكون سماء صحو بوجه عام على معظم مناطق المملكة عدا ظهور تشكيلات من السحب على جنوب المملكة مع فرصة لتكون السحب الرعدية الممطرة على المرتفعات الجنوبية الغربية خاصة على مرتفعات عسير وجازان، حيث تنشط سرعة الرياح السطحية الشمالية الغربية على شمال وجنوب شرق المملكة في حين تكون جنوبية غربية على جنوب غرب المملكة ورؤية غير جيدة على معظم المناطق خاصة على شرق ووسط المملكة.
ومن جانبه أوضح الدكتور والباحث الفلكي خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك للجزيرة:أن هذه السنة تعتبر من السنوات الغبارية والحارة وهذا ما نتوقعه بسبب الجفاف الحاصل في الجو في الفترة المنصرمة وقلة سقوط الأمطار وانحدار منخفض الهند القوي في مطلع هذا الصيف وما زالت درجة الحرارة بارتفاع مستمر وستصل إلى أعلى معدلاتها بعد شهر من الآن ويسمى الحر الحاصل الآن بحر الانصراف إذ أن الشمس بلغت الأسبوع المنصرم أعلى مد لها من جهة الشمال وتبدأ الآن بالانصراف متجهة نحو الجنوب والمثل العامي يقول: (لا برد إلا بعد الانصراف ولا حر إلا بعد الانصراف) أي لا يأتينا البرد الفعلي الذي يدخل مع الإنسان في فراشه إلا بعد انصراف الشمس ولا يأتينا الحر اللاهب الشديد إلا بعد انصراف الشمس من الشمال إلى الجنوب.
وقال إن شدة الحرارة على المملكة خلال فصل الصيف عموماً ترجع إلى صفاء الجو وطول ساعات سطوع الشمس وكبر زاوية سقوط الأشعة وجفاف التربة بسبب جفاف الهواء وانعدام الأمطار تقريباً وقلة مظاهر التكثف الأخرى وخصوصاً الندى بحيث لا تجد التربة أي مصدر يعوضها عما تفقده من مياه التبخر ولهذا فإن سطح الأرض نفسه يسخن بسرعة أثناء النهار حتى ترتفع درجة حرارته في الأماكن المكشوفة إلى معدلات عالية فعلى الأسطح البيضاء تتجاوز 70 وعلى الأسطح السوداء تتجاوز 80 درجة مئوية وكثيراً ما تصل درجة حرارة رمال الصحراء في أواسط النهار إلى 75 درجة مئوية للونها القريب من البياض أو أكثر.