جدة- عبدالله الزهراني
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس أمناء جامعة الفيصل أن المملكة مهيأة لتكون من دول العالم الأول. وتوقع سموه أن يشهد التعليم العالي بالمملكة خلال عشر السنوات القادمة نقلة كبيرة في المستوى والجودة. جاء ذلك خلال ترؤس سموه بمنزله بجدة أمس الأول لاجتماع دوري لأمناء جامعة الفيصل.
وأوضح سموه أنه تم خلال الاجتماع اتخاذ قرارات تاريخية بالنسبة لجامعة الفيصل في بداية انطلاقتها تشمل إقرار الرؤية الإستراتيجية للجامعة تضمنت الرسالة والأهداف التي ركزت على الريادة في مجال التعليم والبحث في خدمة المجتمع والاسهام في اقتصاد المعرفة بالمملكة العربية السعودية.
وأضاف سموه في لقاء صحفي عقب الاجتماع أنه تم إقرار ميزانية الجامعة وإقرار تخصصات جديدة بالجامعة في كلية الهندسة تشمل الهندسة الكيميائية والهندسة الكهربائية إلى جانب الهندسة الصناعية وهندسة الفضاء والطيران وكذلك تم تحديد موعد افتتاح الحرم الجامعي في بداية العام الدراسي القادم وإقرار إنشاء صندوق لتنمية موارد الجامعة. وبين سموه أن جامعة الفيصل منذ أن كانت فكرة وحتى تحولت الآن إلى واقع كان القصد منها الارتقاء بمستوى التعليم الجامعي بالمملكة والمساهمة في إنشاء جامعة على مستوى عالمي معرباً عن أمله بأن تكون الجامعة رائدة في جميع المجالات وخاصة مجال البحث العلمي، وفي تطبيق النظرية الحديثة في التعليم. مشيراً سموه إلى أن الجامعة ستكون مفتوحة لكل من يتوق إلى مؤسسة تعليمية رائدة في أسلوبها وفي إدارتها وفي منهجها وستكون لها شراكات وتعاون مع الجامعات والمؤسسات المعرفية ومراكز البحوث داخل المملكة وخارجها. وأفاد سموه أن مقر الجامعة الرئيس بالرياض ولها فرع الآن في جدة وهي كلية الأمير سلطان لعلوم السياحة والإدارة وفرع آخر لعلوم السياحة والإدارة بأبها مؤكداً أن جامعة الفيصل ستسعى لقبول أكبر عدد ممكن من الدارسين في تخصصاتها المختلفة حيث إن معايير القبول بالجامعة معلن عنها في وسائل الإعلام.
وفي تواصل ل(الجزيرة) بهذا الصدد تحدث الدكتور محمد نور ياسين فطاني من جامعة الملك عبدالعزيز بقولة إنه سعيد بسماع هذه الأنباء عن جامعة الفيصل، مضيفاً أن اتباع وتطبيق النظرية الحديثة في التعليم والبحث العلمي هو الطريق لتطور الأمم وأن اهتمام المملكة على هذا المستوى الرفيع يأهلنا للوصول إلى ما وصل إليه الآخرون، لافتاً إلى أن الدول المتقدمة تصرف على البحث العلمي ما بين 3% إلى 4% من ناتجها القومي في حين أن دول العام الثالث تصرف على البحث العلمي أقل من 1% من الناتج القومي، أما العربية فإن نسبة ما يصرف على البحث العلمي لا يزيد عن 1.5%.
من جهة أخرى عبر الدكتور علي يحيى القحطاني عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز عن سعادته في المضي قدماً من قبل الجامعات السعودية على تشجيع البحث العلمي فيها وخاصة ما نشاهده من رعاية للكراسي البحثية في الجامعات السعودية، مشيراً إلى أن الدعم المادي والاهتمام بمراكز البحوث العلمية في الجامعات السعودية هو بوابة التطور والتقدم ويساهم في تشجيع الباحثين سواء من أعضاء هيئة التدريس أو متخصصين في الأبحاث في زيادة اهتمام المجتمع بالبحث العلمي.
كما أشاد الدكتور عبدالله المفلح من جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية بخطوة جامعة الفيصل المميزة ورسالتها ورؤيتها الجديدة في أن تكون رائدة في مجال البحث العلمي الذي يعد ركيزة أساسية لأي مجتمع متقدم وأن هذا الاهتمام بالبحث العلمي يدل على تطور الأداء ويعد بمستقبل باهر للجامعة والوطن الحبيب.