من خلال ما يقدمه قراؤنا الأعزاء وهم يناقشون الموضوعات مشاركة بآرائهم فإن المشكلات الفردية تجد منفذاً وسبيلاً لحلها...
ونبدأ اليوم في نشر مشاركات القراء فيما يرون من حلول ل(همومهن)... التماساً للجميع لأن يكون في الرأي الآخر ما يشيع النسمة ويرطب الجفاف...
يقول الأخ الكريم عبدالرحمن الجبيلي خطيب الجمعة وعضو هيئة إصلاح ذات البَيْن في المحكمة العامة بالرياض:
(حول موضوع من همومهن (2): إن من أكبر أسباب المشكلة وزيادة الهموم هو الجهل بحقوق الآخر عنده... فتجد كل طرف قد يعرف حقوقه كاملة لكنه لا يعرف حقوق شريكه... وربما كان يعرف لكنه يتجاهل... أو لا يبالي بها... فتجد كل طرف يطلب حقه على أنه أكبر الواجبات التي على الآخر منهما أن يؤديها... بينما يؤدي هو حقوق شريكه على أنها تطوع منه... وبعض آخر يقدم على عقد الشراكة تحت ضغوط المجتمع... وتحت تخدير الحاجة الغريزية والوعود الكاذبة... دون أن يتعرف على نفسه: حاجاته وطبعها... وما يتعلق به ذاته؛ فيخطئ في الاختيار... وبين الجهل والتجاهل وسوء الاختيار تتفاقم مشكلات الأسر...
فلماذا لا تخصص مناهج يدرس فيها الطلاب والطالبات فن التعامل مع الآخرين وفن التعامل مع الحياة...؟ ليكون لديهم القدرة على الاختيار وعلى اتخاذ القرار في وقت مناسب يساعد الفرد منهم من الجنسين معاً ليجيب نفسه: متى يكون الأفضل أن أقدم... أو أتراجع...؟ ومتى عليّ أن أطلب أو أتنازل؟ أن أشكو... أو أسامح؟... إلخ...
لماذا لا يكون عندنا دورات للمتقدمين للزواج؟؟ تمنح من خلالها شهادات اجتياز لضمان ثقافة الفرد بأمور الحياة في ضوء العلم؟
ولا يُعقد لأحد يريد الزواج إلا أن يكون حاصلاً على شهادة اجتياز الدورة. أطلت كثيراً فمعذرة دكتورتي الفاضلة فالهموم كبيرة وكثيرة... وسدد الله على دروب الخير خطانا وخطاكم...)...
* * * محاور مهمة جداً يتمها الكريم بهذه الرسالة الثانية التي سبقت الأولى، يقول فيها:
(......... (من همومهن) مقالات تلامس الهموم وتسعى للإصلاح، ولا أخفيك أنني أستفيد من أمثال هذه المقالات في خطبة الجمعة... وفي مجال العمل؛ حيث إنني عضو في هيئة النظر وإصلاح ذات البَيْن في المحكمة العامة بالرياض.........)
* * * ولئن تناول من يتصدى لمواجهة الناس في دور العلم والنور لمناقشة الأفكار ومتابعة المشكلات على هذا النحو من الوعي فإننا سنتوقع المقابل من قِبل مسؤولي الشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم لتبني فكرة استحداث منهج دراسي للتربية الاجتماعية والتعريف بالحقوق الفردية والواجبات... ومن ثم يبنى على نتائجها عقود تأسيس الشراكات الفردية وقيام البيوت على وعي وأسس واضحة... فيما قال ما يكفي وسنتابع مناقشة أفكار القُرّاء الكرام.
تقديري لوعيك أخي الكريم بل لمشاركتنا ما نقول...