احتفلت جامعة الفيصل، التابعة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، مؤخراً بتخريج الدفعة الأولى من البرنامج الإعدادي الجامعي تتويجاً للعام الدراسي الأول للبرنامج.. ويُعنى البرنامج بإعداد الطلاب إعداداً أكاديمياً رفيع المستوى لمساعدتهم في تجاوز متطلبات القبول للجامعات المتميزة محلياً وعالمياً.
وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد بن عبدالله الفيصل، كلمة تشجيعية للطلاب الخريجين أشاد فيها بمستوى الجامعة والسياسة التعليمية الحديثة التي تقوم عليها والتي تحرص على إكساب الطلاب طرقاً جديدة للتفكير والتعلم واكتساب المهارات.. كما تحدث سموه عن التأهيل المتميز الذي يحصل عليه الطلاب في البرنامج التحضيري الذي يُعتبر المرحلة الأولى في مستويات التعليم بكليات الجامعة.. وجاء في الكلمة التشجيعية التي ألقاها سموه: (يقدم البرنامج التحضيري جرعة متميزة من القواعد التعليمية التي ستساعدكم على اجتياز المراحل القادمة من مستقبلكم التعليمي والعملي كذلك)، وأضاف قائلاً: (إن الحياة العملية لها أسسها الخاصة التي تحدد نجاح الفرد.. فليس شرطاً أن ينجح الطالب في حياته العملية لأنه أنهى مرحلته التعليمية بتفوق، وإنما هناك العديد من الأسس والمميزات الأخرى التي ستكتسبونها في تعليمكم بالجامعة والتي يجب أن يتحلى بها الفرد مثل الذكاء المجتمعي والقدرة على حل المشكلات والتفكير النقدي والمنطقي).
وقد صمم البرنامج باللغة الإنجليزية مع مراعاة التأهيل الخاص الذي يمنحه البرنامج للناطقين بالعربية حيث يقدم لهم تدريباً مكثفاً في اللغة الإنجليزية، إضافة إلى المهارات الأكاديمية الأخرى التي ترقى إلى المستوى الجامعي.
هذا وتسعى جامعة الفيصل من خلال تعاونها مع جامعة هارفارد الشهيرة إلى الوصول بمستوى التعليم بالمملكة إلى المستويات العالمية والإسهام في تحقيق النهضة التعليمية، تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للنهوض بالتعليم في هذا الوطن الغالي.
كما تؤمن الجامعة بأن هذه الجهود المبذولة في مجال التعليم العالي من شأنها أن تثمر عن إيجاد جيل جديد من أبناء الوطن مثقف ومتعلم وفق أعلى المستويات العالمية.. وتتخذ جامعة الفيصل من الطالب محورها الأساسي.
وتهدف جامعة الفيصل، المقرر افتتاحها في سبتمبر 2008، إلى تعزيز التعليم والبحوث وتطبيق التكنولوجيا في المملكة من خلال المجالات التعليمية المختلفة.. كما تسعى لبناء المعرفة ونشرها من خلال برامجها ذات المستوى العالمي لدرجتي البكالوريوس والدراسات العليا، إضافة إلى البحوث والخدمات الأخرى التي تعود بالنفع ليس على المملكة فحسب، وإنما على المنطقة والعالم بأسره.